بالتشخيص الصحيح؛ودراستك لأطماع وأجندات عدوك؛ووضعك الأسس والمعايير؛التي من خلالها ستتعامل معه؛ تكسب نصف المعركة
وباستعدادك الرادع؛تكسب النصف الآخر؛حتى إذا لم تتم المواجهة الحتمية فيما بعدعلى أرض الواقع.
•يعيش العالم اليوم حالة من القلق والتوتر؛ لا سيما بعد أن بات واضحا تغير موازين قواه السياسية والعسكرية؛جراء صراعات ومتغيرات طارئة؛شكلت تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.
وإزاء تلك المخاطر؛كان ولابد من سرعة التحرك؛ نحو إعادة لم شمل الموقف العربي؛وجمع أمره على كلمة سواء؛مواجهة لكافة القضايا والتحديات التي تمس أمنه واستقراره؛ بل وتهدد وجوده إلى الأبد.
ولعل السؤال المتبادر هنا:ما هي العوامل التي ساعدت على عدم اجتماع عربي موحد يواجه التحديات؛ ويساعد على فرض نفسه على الساحة السياسية الدولية ؟
وللإجابة الشافية على هذا السؤال نقرر:أن الامر ببساطة شديدة يعني الاخطبوط الغربي؛الذي عين اتباع له في بعض الدول العربية؛ يعملون ليل نهار على تفتيت العرب ؛وزرع العداوات فيما بينهم؛ والذي زرع كيان (إسرائيل)في قلب الوطن العربي؛ فكانت عمليات التفتيت الجغرافي والثقافي والديني والإنساني!
ولئن فشلت بالأمس دول الاستقلال العربية؛ في تحقيق الوحدة العربية؛ فذلك لأنها لم تسلك مسلكها الصحيح؛ولم تسع سعيها الصادق الأمين؛وركبت الطفرات والمناسبات؛لتقمص دور المخلص للمبدأ؛العامل من أجل جمع الشمل وتوحيد الكلمة!
ويا ليتها وقفت عند هذا الإثم؛ بل زرعت هذه الدول ألغاما وقنابل موقوتة كقطر وأقرانها ظلت تنفجر في كل مرة؛ ولا تزال إلى يومنا هذا؛فما قام للوحدة حجر على حجر!
فما الحل،وأين المخرج إذن؟
يكمن الحل الفعلي في تحقيق الوحدة العربية الشاملة.
إلا أن هذا الكلام نظري مجرد؛يمكن أن يقوله أي طالب عربي في المرحلة الإعدادية أو حتى الابتدائية!
إذن كيف نحقق هذه الوحدة العربية؟
وهل يجب أن تكون وحدة شاملة، أم جزئية؟
بل إن السؤال الأهم من كل هذا؛ هو:
هل نحن مؤهلون الآن، أصلا، لتحقيق مثل هذه الوحدة؟
أم أن هناك العديد من الخطوات التي يتعين علينا القيام بها لتمهيد الطريق أمام تحقيق الوحدة بشكل يضمن استمراريتها، وعدم تعارضها في محصلتها النهائية مع المصالح الذاتية لكل دولة عربية على حده؟ أنني لا أزعم القدرة على توفير اجابات نهائية صحيحة تماما، فهذا أمر جد عويص ونسبي ومفتوح على كل وجهات النظر الممكنة والمتباينة.
ورغم هذا فإنني واثق تماما:أن الوحدة العربية المأمولة، سواء أكانت شاملة أو جزئية، فورية أم تدريجية، ليست مجرد أمنية أو ترف، وإنما هي قدر ومصير محتوم يجب علينا العمل على تحقيقه بشتى السبل، حتى لا تبتلعنا أمواج الألفية الثالثة العاتية.
فقد حان الوقت لكي يستعيد العرب هيبتهم؛ وكرامتهم؛ واعتبارهم؛ ومركز ثقلهم بأن يكونوا رقما مؤثرا في المعادلة الدولية.
•مصر بخطةا الأحمر حين أعلنت أن:(من يقرب سوف يجرب) قررت أنه: لن يستطيع أحد أن يأتى إلى الشرق معتديا ومن جاء لن يعود إلى الغرب مرة أخرى.
كانت اشاراتها تحجيما لكل من يحاول الإقتراب.
•مصر عبر تاريخها خاضت معارك فاصلة؛دفاعا عن أمتها العربية والإسلامية؛وانتصرت لوجودهما..
تخوض الآن معركة جديدة ضد الغزاه والطامعين ومرتزقة الأرض..والتاريخ دائما يذكرنا بالنصر..لأنها معارك حق ضد باطل..معارك تحرير وكرامة ضد طغيان واستعمار.
أفيقوا يا سادة قبل فوات الأوان فالتاريخ لا يرحم؛
العدو خلفكم والبحر أمامكم فماذا أنتم فاعلون؟