" مااجتمع رجل وامرأة إلا والشيطان ثالثهما،" هذه المقولة يعلمها الكثيرون وتتردد فى جميع المنتديات والمجالس أحيانا على سبيل المزاح وأحيانا أخرى على سبيل النصيحة وأحيانا ثالثة على سبيل التحذير أو الاتهام ولكن المقولة الجديدة التى تتردد حاليا فى أوساط جماعة الاخوان الإرهابية هى "ما اجتمع اخوانى وشقيقه الاخوانى الا والقرضاوى ثالثهما" حيث يدور الحديث حول إما فتاوى القرضاوى أوخزعبلات القرضاوى أو تحريضات وإساءات القرضاوى..
فالشيخ يوسف القرضاوى أصبح هو القاسم المشترك فى الأحاديث الاخوانية وتسبب فى إحداث انشقاق وانقسام داخل الاخوان لشعور واحساس البعض بأن ضرره على الاخوان حاليا أكثر من نفعه وان حبه الدائم للظهور فى الصورة الإعلامية ألحق أضرارًا بجماعة الاخوان بل ان البعض يتهمه بأنه الدب الذى قتل صاحبه بسبب ما أعلنه مؤخرا بشأن الرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى وانه تلقى خطابا سريا من الرئيس التركى رجب طيب اردوغان يحذره فيه من المشير عبدالفتاح السيسى..
والشيخ يوسف القرضاوى كعادته أقسم بأغلظ الأيمان بصحة ما قاله وما نقله عن مسئولين آخرين وبالتأكيد مسئولين قطريين على علم ببواطن الأمور وبالخطابات السرية بين الدول أو بين الرؤساء الاخوانجية الأعضاء فى التنظيم الدولى وأن أى مراسلات كانت تصل للرئيس الاخوانى المعزول وهو فى قصر الاتحادية لابد أن تمر عبر الشقيقة الكبرى للإخوان وهى قطر..
وفى المقابل ولأن مقولة وقصة القرضاوى تلحق ضررا بالغا بالرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى وتؤكد صدق كل ما يتردد فى الشارع المصرى بل والشارع العربى حول ان مرسى لم يكن يملك قراره فقد بادر على الفور نجله أسامة ليعلن كذب هذه المقولة من الشيخ القرضاوى، ومؤكدًا على لسان عدد من رجال الحكم الذين كانوا بجوار أبيه المعزول عدم صحة هذه القصة القرضاوية ومدافعا عن والده بأنه كان رجل دولة وما كان ليسمع لغير مصري فى شئون الحكم..
ونفي نجل المعزول اسامة وتكذيب الشيخ يوسف القرضاوى دفع عددًا كبيرًا من فلول الاخوان والذين كانوا يتوهمون ان المعزول قد ظلم وتم الانقلاب عليه يغيرون من مواقفهم فهم لا يعلمون من الصادق ومن الكاذب هل يكون الشيخ يوسف القرضاوى كبير الاخوانجية ومفتى الضلال والزيف كاذبا ويدعى زورا على رجل الدولة الاخوانى المعزول محمد مرسى أم ان اسامة نجل المعزول هو الكاذب عملا بمقولة يخلق من ظهر الاخوانى إما فاسدا وإما كاذبًا..
فالشيخ يوسف القرضاوى لايمكن ان يتطوع بالقاء هذه الكلمات دون ان يكون لديه دليل على ما يقوله وانه على علم ببواطن الأمور هو الآخر وانه يسعى لإبراء ذمة أصدقائه القطريين والأتراك من سقوط الاخوان من فوق مقاعد الحكم فى مصر وفى نفس الوقت يريد ان يتهم جماعته وأحد رجالها الذى جلس على كرسى الحكم فى مصر بالغباء وبالتأكيد هو صادق فى هذا الوصف للرئيس الاخوانى المعزول..
ومن حق اسامة نجل المعزول ان يدافع عن والدة كيفما شاء لانه تربى فى أسرة اخوانية ولكنه أخطأ بالتأكيد على ان والده رجل دولة بل كان رجل عصابة وانه يأخذ الأمانة على حقها بل أهدر وأضاع الأمانة لعصابة المرشد والتنظيم الدولى وانه يعرف والده حق المعرفة ويعلم ان شهوة السلطان والحكم سيطرت عليه وكان على استعداد لبيع الوطن كله فى سبيل هذه الشهوات الشيطانية..
فهذه القصة القرضاوية أكدت ان الاخوان قوم كاذبون لايعرفون طريقا نحو الصدق وخائنون للأمانة والوطن وعملاء لأعداء الأمة والدين الاسلامى وان الله منحهم نعمة لم يقدروها ونزع عنهم النعمة حفاظا على أرض الكنانة وشعبها حتى لو كانت قصة القرضاوى صادقة لكان الله سبحانه وتعالى قد أعمى بصيرته وبصره عن معرفة الحقيقة خاصة ان اردوغان ليس ملاكا ولكنه شيطان مثل باقى شياطين الاخوان..
فاذا كان نجل المعزول يكذب القرضاوى وينفى مايقوله أليس ذلك مدعاة لنا جميعا بل لكل اخوانى أو غير اخوانى ان يكذب هذا القرضاوى وينفى ما يردده بل يلقى بكلماته فى مزبلة التاريخ ويتذكر وسوسة الشيطان كلما ردد القرضاوى كلمات لانه حقا شيطان رجيم بما يفعله الآن من تحريض وإساءة لدول وشعوب اسلامية..
ويبدو ان القرضاوى بعد أن عاش طويلا فى ثبات الداعية المزيف أراد ان يرتدى ثياب "المخبر كرومبو" ليكشف لنا عن خزينة الأسرار فى زمن العار للجماعة الاخوانية الإرهابية ونتسلى بما يردده على أسماعنا من حكايات وخزعبلات بشرط ان تتناول سيرة بنى خزيان جماعة الاخوان.