تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
من الكلمات الخالدة في وصف جماعة الإخوان المسلمين ما قاله عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين “,”الراشدون من 1 يناير يرتبون وطنهم معلقين بين الخوف والرجاء والعالم الخارجي الحديث يرتب مصر عن قرب فمنه من يشجعها ويتمنى لها النجاح ومنه من يضيق بها ويتمنى لها الإخفاق وفريق من أبنائها الحمقى قاصدًا الجماعة لا يفعلون شيئًا من هذا كله ولا يرتبون في وطنهم ولا في أنفسهم ولا في أبنائهم خيرًا ولا يقدرون حقًا ولا واجبًا ولا يرعون ما أمر الله أن يرعى ولا يصلون ما أمر الله أن يوصل وإنما يركبون رؤوسهم ويمضون هائمين لا يعرفون ما يأتون ولا يفكرون فيما يقدمون عليه من الأمر ولا فيما يورطون فيه وطنهم من الأهوال الجسام“,”، هذه الكلمات التي مرت عليها عشرات السنوات منذ رحيل عميد الأدب العربي يتردد صداها الآن وبقوة رغم أن جماعة الإخوان تجلس على مقاعد الحكم في مصر ولكنها لم تتغير قيد أنملة.
وبالتأكيد فالراحل طه حسين لم يقرأ الطالع ولكنه استطاع بحسه وبصيرته أن يحلل ويعرف أهداف ومقاصد هذه الجماعة منذ نشأتها الأولى، وهي أهداف ومقاصد الجماعة لم تتغير حتى هذه اللحظة، والشهور العشرة الماضية منذ جلوس المرشح الاحتياطي لهم على كرسي حكم مصر خير دليل على صحة وصدق كلمات طه حسين، وأن هذه الجماعة تسعى لتوريط الوطن في الأهوال والمشاكل والأزمات ومن أجل التمكين والإخوان يزجون بالمعارضين من الثوار في المعتقلات والسجون بأمر النائب الخاص لهم المستشار طلعت عبدالله، والذي سيسجل تاريخ القضاء أنه أسوأ من تولى هذا المنصب.
والمتابع لقرارات الجماعة ومكتب الإرشاد ومندوبهم الرئاسي في قصر الاتحادية يتأكد من صدق كلمات طه حسين، وأنهم لا يريدون خيرًا لمصر وشعبها ويرشحون وزراء في حكومة مصر أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط لا يصلحون بأي حال من الأحوال لإدارة مقهى بلدي أو مطعم فول وطعمية، وللأسف يجلس هؤلاء الوزراء على خزائن مصر وثرواتها وأموالها.
والتعديل الوزاري الأخير خير دليل على ذلك من خلال الوزراء التسعة الجدد الذين يتباهون ويفتخرون بهم وهم لا يستحقون ذلك بل إن المصريين بالخارج يشعرون بالخجل من هذه الاختيارات الإخوانية وخاصة العميل المزدوج المستشار حاتم بجاتو الذي كان له الدور الأكبر في إتمام صفقة نجاح مرسي رغم الطعون الانتخابية وتزوير بطاقات المطابع الأميرية، ولكنه مارس ضغوطًا على لجنة الانتخابات، وهدد بالاستقالة في حالة اتخاذ قرار بإعادة الانتخابات، واسألوا المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة عما دار في الاجتماعات المضلعة.
والأغرب من ذلك أنهم يدفعون بمرشح ساقط شعبيًا في انتخابات البرلمان المنحل وفشل في الحصول على ثقة الشعب، لكي يتولى وزارة التخطيط مكافأة له على دوره في إصدار دستور العار الإخواني ألا وهو المهندس أو الباش مهندس عمرو دراج العائد من الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام حاملاً معه التعليمات الأمريكية للجماعة.
فكلمات عميد الأدب العربي لو طالعها الأخوة من القوى المدنية الذين ساندوا مرسي، وتحالفوا مع الجماعة ضد الفريق شفيق لما أقدموا على ذلك، ولكنهم لا يعرفون دروس التاريخ حتى لقنتهم الجماعة درسًا لن ينسوه على الإطلاق، وغدرت بهم بل وبالشعب المصري كله واستحوذت على الحكم والسلطة وعصفت بالحقوق والحريات وقدمت الشباب للمحاكمات وأهدرت الدماء في الشوارع والميادين وأمام أسوار القصر.
فالوصف المختصر لكلمات طه حسين أن مصر أصيبت بفيروس الإخوان، وهو من النوع المدمر اللعين وأخطر من فيروس السرطان اللعين وفيروس الإيدز المدمر، ويثقون في ضرره على الجميع ويسعى لإصابة الجسد المصري والسيطرة عليه وهزيمة كل محاولات المناعة الشعبية حتى يستسلم الجسد المصري له، ويصبح جسدًا عليلاً مريضًا وتحكم الجماعة بعد ذلك الدولة المريضة العليلة.
فعنصر الوقت ليس في صالح الشعب المصري والسكوت أكثر من ذلك لصالح هذا الفيروس اللعين الذي لن تجدي معه بعد ذلك أي محاولات للقضاء عليه، وسوف ينتقل المرض بالوراثة من جيل إلى آخر فلابد من إعلان المقاومة الشعبية وتشكيل كتائب لمقاومة هذا الفيروس في كل شارع وحي ولتكن حركة تمرد هي نقطة البداية لهذا العمل الشعبي الكبير ضد فيروس الإخوان.
فالشعب المصري الذي دحر وقهر الغزاة على مر تاريخه لقادر على أن يدحر ويقهر هذا الفيروس اللعين لتلك الجماعة الملعونة التي تتاجر بالإسلام ولا ترعى ما أمر به الله وجعلت البعض يطالب بتغيير ما هو معروف في واجهة مطار القاهرة الدولي “,”ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين“,” صدق الله العظيم ليقول إن الجماعة تقول ادخلوا مصر إن شاء الله خائفين من هذا الفيروس اللعين.