كشف المصرف المتحد أنه يعتزم الانتقال إلى مقره بالعاصمة الإدارية
الجديدة وافتتاحه للعمل بكامل طاقته في النصف الأول من 2021 القادم باستثمارات
تخطت المليار جنيه مصري.
وأشار أشرف القاضي – رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد - أن العمل
بالمقر الجديد والذي يقع في الحي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة بدأ
منذ مارس 2019 الماضي. ومن المخطط الانتهاء منه بنهاية النصف الأول من عام 2021
لينتقل له فريق عمل المصرف المتحد.
وتبلغ المساحة الكلية لمبني المقر الإداري الجديد للمصرف المتحد
بجميع أداوره 30 ألف متر مربع.
حيث تم اختيار التصميم الفريد للمبني ليجمع بين أحدث التطبيقات
المعمارية والاستراتيجيات تعظيم الأداء الوظيفي لفريق العمل ليخلق سيمفونية تهدف
إلى تعظيم الأداء العام وتوفير الوقت وتحقيق الراحة للمستخدمين للمبني بخدماته
المختلفة من فريق العمل والجمهور مما يساهم في تحقيق أقصى ربحية للمؤسسة.
ويتكون المقر الجديد للمصرف المتحد على 2 بدروم بكامل مساحة الأرض
ودور أرضي و7 أدوار متكررة. بالإضافة إلى روف كمنطقة خدمات ترفيهية.
كما يبلغ ارتفاع المبني الجديد نحو 40 مترا ويتوافق مع الشروط العامة
لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد روعي بالتصميم واستراتيجات التنفيذ للمقر الجديد، تطبيق تقنيات
المباني الصديقة للبيئة لتكون أكثر استدامة سواء على الصعيد الخارجي أو الداخلي.
وذلك بشهادة الريادة الدولية في الطاقة والتصميم البيئي LEED الدولية للمباني الخضراء. والتي تحدد المجالات الرئيسية لمعايير
المباني الخضراء من حيث: الموقع – كفاءة الاستخدام– الغلاف الجوي والمواد الموارد
والجودة البيئية الداخلية.
وعلي الصعيد الخارجي، ويبدا بالتخطيط العام للطرق الخارجية المؤدية
للمقر والشوارع المحيطة بالمبني. حيث روعي تطبيق مقاييس محددة واشتراطات عامة
دولية من حيث اتساع الشوارع لضمان سهولة والانسيابية. كذلك استخدم مواد غير ضارة
أو ملوثة للبيئة في إعداد وتنفيذ الطرق والمشروع بشكل عام. الأمر الذي يساهم في
تقليل استخدام المواد العضوية Waste Disposal.
كما تم تطبيق تقنيات الإنارة بالطاقة النظيفة مع مراعاة القواعد
والمسافات العامة لضمان الإنارة الجيدة ليلا. وذلك باستخدام تقنية الخلايا الضوئية
التي تخزن أشعة الشمس وتحولها لطاقة نظيفة. كذلك استخدامات الزجاج على الوجهات
الخارجية للمبني لتحقيق الرؤية البصرية الجيدة والسماح لدخول أشعة الشمس النافعة.
هذا فضلا عن المساحات الخضراء بالطرق والممرات والشوارع المؤدية
للمبني مما يساهم في تحسين المناخ العام ومعدلات الصحية بالبيئة.
أما داخليا، فقد اشتمل التصميم على عدة عناصر أساسية أهمها: الراحة
والانسيابية في الحركة سواء لفريق العمل أو لجمهور العملاء. فضلا عن الخصوصية وخلق
بيئة محفزة لتحقيق أعلى معدلات الأداء لتلبية احتياجات العملاء وتحقيق الربحية
المؤسسية المستدامة.
فقد تم تطبيق المعدلات اللازمة للإضاءة داخل المبني من خلال استخدامات
الخلايا الضوئية للطاقة الشمسية. كذلك استخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة
للأجهزة اللازمة لتغذية عناصر الإضاءة الداخلية.
كما تم مراعاة معايير المساحات الخضراء بالسطح والممرات وجميع
التقسيمات الداخلية. كذلك توسعة الممرات الداخلية لتحقيق معايير التهوية الجديدة.
فضلا عن اختيار أحدث أنظمة التكييف والهوية والتنقية الداخلية للهواء Air Circulation and
Ventilation للوصول لدرجة الحرارة
المناسبة للعمل على اختلاف الفصول الأربعة.
وكذلك ترك مسافات كافية ومراعاة اشتراطات الصحة في عناصر الفرش
الداخلي لتحقيق الخصوصية وخلق بيئة لمستخدمي المبني دون الشعور بالضوضاء والإزعاج.
واعرب أشرف القاضي – رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد - أن خطط الدولة
المصرية تهدف إلى التوسع العمراني المدروس وإقامة المجتمعات العمرانية والتشغيلية
الجديدة بتقنية 5G مما يساهم في جذب
استثمارات جديدة وخلق المزيد من فرص عمل وبالتالي تحسن من مستوى دخل المواطن. فضلا
عن انخفاض معدلات البطالة. والقضاء على العشوائيات والهجرة الداخلية والخارجية.
وأضاف القاضي أن التوسع العمراني جاء في عدد من المدن الجديدة منها: العاصمة الإدارية الجديدة - مدينة السويس الجديدة - بورسعيد الجديدة – مدينة العلمين الجديدة - ومدينة دمياط الجديدة – ومدينة المنصورة الجديدة.