الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"انفجار بيروت" يكشر عن أنيابه للحكومة.. استقالة وزيرة الإعلام و6 نواب حتى الآن.. وبطريرك الموارنة يدعو لإعادة النظر في التركيبة الحاكمة برمتها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل مظاهرات مناهضة للحكومة اللبنانية أثر انفجار مرفأ بيروت والذي أسفر عن مقتل 158 شخصا وإصابة أكثر من 5000 أخرين، ظهرت مطالب بضرورة استقالة الحكومة بأكملها.
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "إن ما شهدناه بالأمس من تحركات شعبية غاضبة يؤكد على نفاذ صبر الشعب اللبناني ويدل على التصميم في التغيير إلى الأفضل لكن في الوقت عينه نبدي حزننا لسقوط شهيد من قوى الأمن الداخلي".


وتساءل الراعي، الأحد، أثناء القداس الإلهي الذي ترأسه في الديمان- لبنان: "ألا يستوجب كل ذلك مضافا إلى كارثة بيروت قرارات جريئة في دولة ديمقراطية تعيد النظر في التركيبة الحاكمة وطريقة حكمها فلا تكفي استقالة نائب من هنا ووزير من هناك فيجب الوصول إلى استقالة الحكومة برمتها إذا باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد وإجراء انتخابات نيابية مبكرة".
واعتبر البطريرك الماروني أن الانفجار الذي شهدته بيروت قبل أيام، "كارثة هزت دول العالم ومن حقها أن تعرف أسباب هذا الانفجار ووجود هذه الكمية الهائلة من المواد المتفجرة في أخطر مكان في العاصمة".

وأعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد، الأحد، استقالتها من الحكومة التي يقودها حسان دياب، في ظل أزمة تعصف بالبلاد وسط تداعيات الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.
وقالت وزير الإعلام اللبنانية في مؤتمر صحفي مقتضب: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم.. التغيير بقي بعيد المنال"، وفقا لسكاي نيوز.
وتابعت: أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن، وسلوك طريق الوحدة والاستقلال والازدهار".
وأضافت أن استقالتها التي قدمها إلى دياب جاءت "بعد هول الكارثة الناجمة عن زلزال بيروت الذي هز كيان الوطن وأدمى القلوب والعقول، وانحناء أمام أروح الشهداء وآلام الجرحى والمفقودين والمشردين وتجاوبا مع الإرادة الشعبية في التغيير".


أعلن النائب نعمة إفرام، الأحد، استقالته من البرلمان اللبناني، وهو سادس نائب يعلن استقالته منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت، وفقا لروسيا اليوم.
واستقال 5 نواب من البرلمان حتى الآن، هم عضو "اللقاء الديموقراطي"، النائب مروان حمادة، نواب كتلة حزب "الكتائب" سامي الجميل، نديم الجميل وإلياس حنكش، والنائبة بولا يعقوبيان.


وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح صحفي خلال زيارته للبنان يوم الخميس الماضي: "رسالتي رسالة أخوة ومحبة وصداقة من فرنسا إلى لبنان ونسعى لتأمين مساعدات دولية للشعب اللبناني، طبية وأدوية"، بحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية.
وأضاف: "ننسّق في الأيام المقبلة مساعدات لوجيستية وستصل طائرة فرنسية تحمل المساعدات ومعها فريق أبحاث قريبًا، وسألتقي الهيئات السياسية اللبنانية في حوار حقيقي لتحمّل المسؤوليات".
وتابع: "نعلم أنّ الأزمة في لبنان كبيرة وهي سياسية وأخلاقية قبل كل شيء وضحيّتها الشعب اللبناني... سألتقي المجتمع المدني والأولوية لدعم الشعب اللبناني من دون شروط".
وقال ماكرون: "هذا لبنان وهذه فرنسا. هناك العديد من الضحايا الفرنسيين أحدهم مهندس فرنسي، نحن قلقون ولدينا الكثير من الجرحى وقلقون على مصير البعض"، مشيرًا إلى أنّ "فرنسا تحمل مبادرات لدعم عمليات الإنقاذ وسأقبال المعنيين لمعرفة ما حصل".
وغرّد ماكرون عبر "تويتر" تزامنًا مع وصوله إلى لبنان، قائلًا: "لبنان ليس وحيدًا".
كما أضاف ماكرون أن بلاده ستقدم مساعدات غير مشروطة للبنانيين، موجهًا كلمات العزاء لكل أهالي الضحايا والمفقودين إثر الحادث الأليم.
وأعلن أن فرنسا ستنسق مع الأمم المتحدة كي يستفيد منها كل أبناء لبنان، مؤكدًا أنها لن تترك بيروت بمفردها.
ثم تابع أنه لا يمكن إجراء إصلاحات في لبنان مع وجود فساد، مؤكدًا أنه سيخوض حوارًا صريحًا مع المعنيين لتحديد المسؤوليات، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وأشار إلى أن الضحية الأولى بهذه المأساة هو الشعب اللبناني، لأن بيروت باتت تواجه أزمة سياسية واقتصادية أكبر من قبل.

وكان قد قدّم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتى استقالته من الحكومة أمام رئيس الوزراء حسان دياب الاسبوع الماضي، احتجاجا على الأداء الحكومي في أكثر من ملف حيوي، فضلًا عن خلافات مع رئيسها دياب.
وعزا وزير الخارجية المستقيل أسباب استقالته في بيان رسمي إلى تعذر أداء مهامه في هذه الظروف التاريخية والمصيرية التي يمر بها لبنان والذي ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة، على حد وصفه، بحسب ما ذكرت سكاي نيوز.
وأضاف البيان: "نظرا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الإستقالة من مهامي كوزير للخارجية".
وطالب حتى في بيان استقالته بــ"إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الأولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".