الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

حلقة نقاشية دولية: مصر لديها أدوات سياحية تضمن سرعة التعافي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت كلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر، حلقة نقاشية افتراضية بالتعاون مع مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية، تحت عنوان "السياحة: الفرص والمتغيرات والتحديات"، وذلك بمشاركة الدكتور فاروق الباز العالم المصري الكبير، والدكتور طالب الرفاعى الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، والنائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، والدكتور صابرين جابر عبدالجليل عميد كلية السياحة والفنادق جامعة الأقصر، والدكتور أحمد راشد مدير مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية بمصر، الدكتور حسن رفعت المدرس بكلية السياحة والفنادق جامعة الاقصر .

وتناولت الحلقة النقاشية الوضع والمستقبل السياحي بعد جائحة كوفيد 1٩، حيث سيحدث تغير لا محالة على كافة الأصعدة الدولية، وأوضح المشاركون أنه لا يمكن الاعتماد على المنظمات الدولية فى الوقت الراهن فكل دولة مطالبة بوضع الحلول والاستراتيجيات التى تناسبها، كما أن هناك ضرورة ماسة للتعاون بين الدول لتخطى المرحلة الراهنة وعدم الاعتماد على المنظمات الدولية، علاوة على قطاع السياحة البينية بين دول الجوار الذي أصبح مطلبا ملحا فى ظل هذه الأزمة.

وشدد المشاركون، على أن مصر دولة قادرة على تخطي تلك الأزمة من خلال الخبرات الموجودة بها وما لديهم من تفكير إبداعى قادر على التعامل مع مثل هذه الأزمات، مشيرين إلى أن ما قامت به وزارة السياحة المصرية من إجراءات احترازية واستخدام تقنية الواقع الافتراضى والتى من خلالها تم إتاحة بعض المواقع الأثرية والمتاحف لكافة شعوب العلم يُعد جهدا تسويقيا كبيرا يعمل على تحفيز العديد من الشرائح على زيارة هذه المواقع، ويمكن اعتبار هذه الأزمة هى فرصة لإعادة ترتيب وتهيئة القطاع السياحي من الداخل خاصة فيما يتعلق بتدريب العنصر البشرى وصيانة المنشآت السياحية والفندقية وإعادة هيكلة القطاع السياحى مرة أخرى.

وأكد المشاركون أن النظافة والسلامة والأمن أصبحوا من أهم أولويات القطاع السياحي لخلق طلب سياحي على المقاصد السياحية المختلفة، حيث أن هذه هى المرة الأولى فى التاريخ التى يُصاب بها القطاع السياحي بركود على مستوى العالم وليس على مستوى دول بعينها، ومن المتوقع أن يتم التعافي الكلى لقطاع السياحة والسفر بحلول عام 2022، فيما ستتعافى السياحة الداخلية بصورة أسرع من السياحة الدولية.ج، خاصة وأن هناك تغيرات كبيرة سوف تحدث بالقطاع السياحي من حيث العرض والطلب العالمى حتى فيما بعد اجتياز أزمة كوفيد-19.

كما أكدوا، أن هناك مجموعة من الأنماط السياحية التى سوف يقل الطلب عليها مثل السياحة الجماهيرية Mass Tourism، وسياحة المؤتمرات وسياحة الحوافز بينما سوف يزيد الطلب على عدد من الأنماط السياحية الأخرى مثل السياحة الصحية والسياحة الطبيعية والدينية والريفية، وسوف تتعافى السياحة الترفيهية الشاطئية داخليا ودوليا أسرع من الأنماط السياحية الأخرى، وقد قامت الحكومة المصرية بحزمة من الإجراءات الجادة لتدعيم قطاعي السياحة والسفر، علما بأن تعافى القطاع السياحي لن يتم بنفس السرعة وفى نفس الوقت لكل المقاصد السياحية عالميا وداخل حدود الدول، ولكن هذه الأزمة من الممكن استثمارها فى العودة إلى مبادئ السياحة المستدامة مرة أخرى مما سوف يعمل على عودة القطاع السياحي بشكل أقوى.

وصدرت توصيات الحلقة النقاشية، والتي تلخصت في: ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية خاصة فى ظل فرض قيود على السفر الدولى والتأثير السلبى لجائحة كورونا على اقتصاديات الدول المصدرة للسائحين، وضرورة دعم الحكومة للقطاع الخاص السياحي حيث إنه من أشد القطاعات تضررا بهذه الأزمة، وقد يكون هذا الدعم فى صورة تأجيل سداد الضرائب المفروضة على المنشآت الفندقية والسياحية لمدة عام، وتأجيل كل المبالغ التي يجب على المنشآت الفندقية والسياحية أن تقوم بسدادها مثل فواتير المياه والكهرباء مثل الدفع الآلي لمدة 6 أشهر، وإعفاء جميع البازارات والمقاهي الموجودة في المواقع الأثرية من تسديد الإيجار الشهري لمدة 6 اشهر.

وتضمنت التوصيات: ضرورة تفعيل مبادئ السياحة المستدامة لكى تحقق الاستفادة لكل من السائحين والمجتمعات المضيقة والموارد الثقافية والطبيعية بالمقصد السياحي، العمل على تنشيط أنماط وبرامج سياحية تواكب متطلبات المرحلة الحالية كرحلة العائلة المقدسة والسياحة الصحية والاستشفاء البيئى حيث انه من المتوقع زيادة حجم الطلب على هذه الأنماط السياحية، ويمكن الاستفادة من التراث المصرى الموجود فى المتاحف العالمية بالخارج فى تنشيط برامج سياحية تتيح للزوار فرصة مشاهدة المواقع الأصلية التى أُخذت منها هذه القطع التراثية مما سوف يعمل على تنويع البرامج السياحية الثقافية.

وشددت الحلقة على أهمية اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان مستوى النظافة والسلامة بالقطاع السياحي سواء للعاملين بالقطاع أو السائحين وذلك من خلال تعقيم وتطهير كافة المواقع الأثرية والسياحية وفقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية وبواسطة المواد التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، وأن أعمال التطهير تتم بصفة مستمرة وضرورة أخذ التدابير اللازمة للحفاظ على التباعد الاجتماعي، وضرورة إنشاء هيكل لإدارة الأزمات السياحية تكون مهمته الاستعداد لأى أزمة تواجه القطاع ووضع استراتيجية لعبور تلك الأزمات، مع ضرورة الإعلان عن ما يسمى CORONA resilient zone وهى قد تكون مناطق معينة داخل الدولة الواحدة تُعلن بأنها خالية من فيروس كورونا، وأخيرا إنشاء مركز للتدريب التأهيلى والتحويلى للراغبين فى الالتحاق بمهنة معينة بالقطاع السياحي غير تلك المهنة التى يؤدونها فى الوقت الراهن طبقا لما يتطلبه.