تمر اليوم ذكري وفاة الفنان الشعبي محمود شكوكو والذي ولد عام 1912 وتوفي 1985 ومر بمسيرة فنية طويلة مارس فيها شتي الألوان الإبداعية من تمثيل وغناء وهو الفنان الوحيد الذي مازالت " مصر للطيران " تخصص إحدى قنواتها الإذاعية على متن رحلاتها لمونولوجاته.
شكوكو لم يكن مجرد مونولوجست تقليدي بل كان بجلبابه البلدي وطاقيته الطويلة إلهامًا جديدًا لصانعي التماثيل وحلوى عرائس المولد؛ فبمجرد أن ذاع صيته وبدأت شهرته في الازدياد يومًا بعد يوم، حتى أعجب به أحد النحاتين وصنع له تمثالُا من الصلصال وعرضه للبيع.
تمثال شكوكو لاقى إعجابًا متزايدًا بين فئات الجماهير المختلفة، مما دفع بأكثر من نجار في جميع محافظات مصر لتقليد التمثال وإضافة رتوشهم الخاصة على صناعاتهم، وبذلك انتشر تمثال المونولوجست المصري كالنار في الهشيم.
قوات المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي كانت تحتاج إلى زجاجات فارغة لاستخدامها في الهجوم على الإنجليز، فاستغلت حب الجماهير لشكوكو وزايدوا على من يمنحهم الزجاجات بتمثال الفنان المصري، فكان بائعو الروبابيكيا ينادون «شكوكو بقزازه» أي من يمنح البائع زجاجة فارغة يأتي له بتمثال شكوكو.
تماثيل شارلي شابلن العرب جعلته يحوّل نشاطه من الفن الاستعراضي إلى فن العرائس الخشبية والأراجوز، فكان يقوم بتصنيع العرائس بنفسه ويقدم بها مسرحيات للعرائس مثل: السندباد البلدي، الكونت دي مونت شكوكو، وبذلك كانت البداية الحقيقية لإنشاء مسرح القاهرة للعرائس.
والتصق اسم شكوكو بشخصية الأراجوز التي أكسبته شهرة واسعة، خاصة أغنيته ع الأراجوز يا سلام سلم، فطاف الكثير من بلدان أوربا وأمريكا اللاتينية بعرائس الأراجوز الخشبية.