الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المكاسب الاقتصادية لقناة السويس الجديدة في ذكرى افتتاحها.. وجدي زكي: ساهمت في رفع تصنيف الأمان الملاحي.. عبد المنعم السيد: تعد تجسيد لإرادة المصريين وقدرتهم على تحقيق الإنجازات في أقل وقت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت قناة السويس الجديدة في تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية لمنطقة قناة السويس؛ حيث ساهم في تقليل الوقت المستغرق لمرور السفن مع رفع تصنيف الأمان الملاحي لقناة السويس؛ وذلك تزامنًا مع الذكرى الخامسة لافتتاح القناة الجديدة.
وقامت هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، على ضفاف قناة السويس الجديدة شرقًا بمبني "مارينا هيئة قناة السويس"، بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، واللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، والدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، والمهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، واللواء علاء المصري، رئيس الرقابة الإدارية بالإسماعيلية وشمال سيناء، واللواء حسين فهيم، رئيس المنطقة الشمالية الشرقية للأمن القومي، وأعضاء مجلس إدارة هيئة قناة السويس، وكبار المرشدين.

كشف المهندس وجدي زكي، المدير التنفيذي لقناة السويس الجديدة، أنه ضمن أهداف القناة الجديدة هو توفير الوقت للسفن، التي كانت تمر من القناة في السابق خلال 18 ساعة، حتى أصبحت تمر في 11 ساعة، وهو ما يساهم في عبور أكبر قدر من المراكب.
وأضاف، أن القناة الجديدة ساهمت في رفع تصنيف الأمان الملاحي لقناة السويس مع خلق مجتمعات عمرانية جديدة لم تكن موجودة في السابق.
وأشار إلى إنشاء ثلاثة أنفاق كبيرة في الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، بالإضافة إلى المعابر والكباري المتواجدة من أول بورسعيد حتى السويس، وهو ما ساهم في سهولة الحركة بين غرب وشرق القناة.
وتعتبر قناة السويس أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، وذلك بسبب موقعها الجغرافي الفريد وهي قناة ملاحية عالمية مهمة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس ويصبغ عليها هذا الموقع الفريد طابعًا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر كذلك.
وقال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن قناة السويس الجديدة، تعد تجسيد لإرادة المصريين وقدرتهم على تحقيق الإنجازات في أقل وقت، مشيرًا إلى أنها وفرت إمكانية الإبحار في كلا الاتجاهين في نفس الوقت لتقليل وقت الانتظار إلى 11 ساعة، ما رسخ من مكانة مصر في حركة التجارة الدولية.

وأضاف السيد، أن قناة السويس الجديدة ساعدت على عودة القديمة باعتبارها أهم ممر ملاحي عالمي بعد أن بدأت تتراجع بعد أن عزفت وابتعدت معظم السفن الكبرى عن المرور بها، نظرًا لأن العمق في القناة كان لا يتعدي 45 قدم في حين اتجاه العالم والشركات الكبرى لاستخدام السفن الكبرى التي يتجاوز عمق الغاطس الخاص بها إلى 60 قدم.
وأشار إلى أن من ضمن عزوف وابتعاد السفن عن قناة السويس هو طول الرحلة البحرية التي كانت تتجاوز أكثر من 21 ساعة وقد تتجاوز أحيانًا إلى أكثر من 30 ساعة لأن الحركة الملاحية كانت تتم وفقًا لقافلة الشمال وقافلة الجنوب 5 صباحا و12 مساء، نظرًا لعدم قدرة السفن الإبحار في نفس الاتجاهين معًا.
وتابع السيد: كما أن قناة السويس الجديدة وتعميق غاطس القناة ساعد على قتل فكرة طريق وقطار "أشدود / إيلات الإسرائيلي"، ما ساعد على زيادة حركة السفن في القناة التي وصلت حاليًا إلى 49 سفينة يوميًا بعد أن كانت لا تتجاوز 24 سفينة يوميًا ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 60 سفينة خلال الثلاث سنوات القادمة.

واستكمل: لاشك أن قناة السويس الجديدة مهدت الطريق أمام إقامة محور تنمية قناة السويس الذي تم إنشاؤه وبدأت الشركات والمصانع العالمية تفتح مشروعاتها وتجاوز عدد المشروعات فيها 192 مشروع استثماري حققت ايرادات تجاوزت 3.6 مليار جنيه، مضيفًا أنه من خلال المخطط العام لمحور قناة السويس متوقع أن تحقق ايرادات تتجاوز الـ 10 مليار جنيه وتضاعف المشروعات في غضون الخمس سنوات القادمة.
وأوضح السيد، أن فكرة مشروع قناة السويس الجديدة ترجع إلى نهاية عام 1970 فقد عُرضت وقتها ولم تطبق على الرغم من الأهمية الاقتصادية للمشروع، ومع حلول عام 2014 تم إصدار قرار ببدء العمل به، وذلك بعد أن تم إعادة تشكيل الخرائط وتعديلها بما يتناسب مع المشروع الجديد.
ووجه الدكتور حسين أبو العطا، رجل أعمال، تحية للقيادة السياسية مُمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري العظيم في الذكرى الخامسة على افتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي والحيوي يُعد إنجازًا تاريخيًا بكل المقاييس حيث تم إنجازه في وقت قياسي والتف حوله جميع المصريين؛ لما رأت فيه القيادة السياسية من مشروع قومي عملاق سيدر دخلًا مهولًا وسيعمل على نقلة نوعية للدولة المصرية.
وقال أبو العطا، إن افتتاح قناة السويس الجديدة يُمثل أهمية بالغة نظرًا لدورها الحيوي والمحوري في تنمية المنطقة الاقتصادية، موضحًا أنه يُحسب للقيادة السياسية رؤيتها في هذا المشروع؛ كما أنه يُحسب لهيئة قناة السويس إنجازه خلال فترة قياسية وجيزة؛ الأمر الذي ساهم بدوره بشكل مباشر في تحقيق قيمة مضافة لمشروعات المنطقة الاقتصادية، لافتًا إلى أن وصول حجم الاستثمارات في قناة السويس إلى 60 مليار جنيه مؤخرًا يعطي رسالة للعالم أجمع بأن المصريين خلف قيادتهم السياسية لتحقيق كل ما هو أفضل من أجل مصر والمصريين، مؤكدًا أن الدولة المصرية عملت على توفير دخول وخروج المنتجات الخام للمستثمرين بسهولة بتكاليف شحن قليلة؛ ما جذب العديد من الاستثمارات مؤخرًا لمصر.
وأضاف، أن التفريعة الجديدة لقناة السويس ساهمت بشكل كبير في زيادة إيرادات القناة خلال الفترة الأخيرة، علاوة على أنها تُعد سببًا رئيسيًا في صمود الاقتصاد المصري أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث إنها من القطاعات النادرة، إن لم تكن الوحيدة، التي لم تنقص إيراداتها خلال تلك الجائحة التي دمرت وضربت أعتى الاقتصادات حول العالم، موضحًا أن قناة السويس الجديدة تُعد نموذجًا يُجسد إرادة المصريين وقدرتهم على تحقيق الإنجازات في وقت قياسي بفضل إرادتهم القوية، لافتًا إلى أن من أهم مكاسب تلك القناة أنها قامت بتوفير إمكانية الإبحار في كلا الاتجاهين في نفس الوقت لتقليل وقت الانتظار إلى 11 ساعة، ما ساهم في ترسيخ مكانة مصر في حركة التجارة الدولية.
وأوضح، أنه بفضل قناة السويس الجديدة تم فتح الطريق أمام إقامة محور تنمية قناة السويس الذي أُنشأ وبدأت الشركات والمصانع العالمية في التهافت على فتح مشروعاتها وتجاوز عدد المشروعات فيها 192 مشروع استثماري والي حققت بدورها إيرادات تجاوزت 3.6 مليار جنيه، مؤكدًا أن تلك القناة جلبت المزيد من الاستثمارات للدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة؛ الأمر الذي يُعد مؤشرًا جيدًا على أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو التنمية وخلق فرص عمل جديدة للأجيال القادمة.
وكشف عن أن مشروع قناة السويس الجديدة يتميز بأنه ذو جدوى اقتصادية عامة على الدولة المصرية، نظرًا لما تتمتع به مصر من موقع استراتيجي وحيوي بين جميع دول العالم ووجود قناة السويس في منطقة مهمة وجاذبة للاستثمارات وعلى محور التجارة العالمية، موضحًا أن قناة السويس الجديدة سهلت بشكل كبير سرعة وصول المنتجات والمواد الخام، علاوة على السهولة في عملية الشحن والتفريغ، مشيرًا إلى أنها تتميز بميزة إستراتيجية بالنسبة للدولة المصرية والتي تجعل مصر تتفاخر بين دول العالم بموقعها الاستراتيجي الجبار والذي تفتقده دول عديدة حول العالم؛ وليس فقط الفائدة منها هو تحصيل أموال من السفن التي تعبر من خلالها حسب اعتقادات معظم المصريين.
ولفت إلى أن آثار قناة السويس الجديدة الإيجابية تعود على الإنسانية جمعاء وليس مصر فقط لأنها تخدم العالم أجمع بفضل موقعها الحيوي والمهم، فضلًا عن أنها أهم ممر ملاحي عالمي ومن أهم الممرات الملاحية الإستراتيجية على مستوى العالم الذي يتمتع بعدد ضخم من الاستثمارات الضخمة، التي أضافت للدولة المصرية قيمة كبيرة، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذها بعقول وإرادة وتمويل وأيد مصرية؛ الأمر الذي يُعد مصدر فخر لجميع المصريين.
وأكد، أن منطقة قناة السويس تُعد قاطرة التنمية لمصر لما تتسم به من موقع جغرافي وإحاطتها بأهم مجرى مائي في العالم، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد لتطوير محيط قناة السويس، والذي يُعد من أهم الممرات الملاحية الإستراتيجية على مستوى العالم، مؤكدًا أن جميع المؤسسات الدولية تعلم وتدرك جيدًا أهمية هذه القناة بالنسبة للعالم.
وأوضح، أن قناة السويس تكمن أهميتها في أنها يمر من خلالها الغذاء والدواء والوقود لجميع دول العالم؛ ولذلك فهي تُمثل أهمية للعالم أجمع وليس لمصر فقط، مؤكدًا أنها اختصرت على العالم أجمع وقت وتكلفة في النقل، وهي سبب رئيسي ومباشر للنفوذ السياسي الكبير للدولة المصرية في المنطقة، علاوة على ما تسببت فيه من إعطاء مصر قرار وموقف قوي بين دول العالم أجمع لموقعها الحيوي والاستراتيجي المهم.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تعاملت بحنكة وذكاء شديدين في منطقة قناة السويس؛ حيث عملت البنية الأساسية بخطوط متوازية؛ ومنها تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس؛ علاوة على تهيئة الأرض الخاصة بالمصانع؛ ما جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية والداخلية، موضحًا أن محور قناة السويس يُمثل مشروعًا قوميًا متكاملًا أحدث طفرة هائلة في الدولة المصرية؛ فضلًا عن العملة الصعبة التي دخلت البلد نتيجة عبور السفن من المجرى الملاحي لقناة السويس.