الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الابتزاز الإثيوبى المرفوض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من حق الإثيوبيين ان يقيموا الافراح والليالى الملاح ابتهاجا بأى مناسبة سعيدة حتى لو كانت هذه المناسبة هى نجاحهم في خداع العالم باظهارهم حسن النوايا وانهم منخرطون في المفاوضات بجدية ثم ملئ المرحلة الأولى لسد النهضة.

وبكل صدق انهم يتوهمون مع تبنيهم شعار دعهم يتكلمون ويحلمون ودعونا ننفذ ما نريده انهم نجحوا في الكيد بمصر وضرب المفاوضات بيننا وبينهم والسودان عرض الحائط.

فهذا ما تظن إثيوبيا انها نجحت فيه وفى الحقيقة انها وقعت في المحظور وقدمت لمصر وعلى طبق من ذهب المبرر للتصرف في حالة وصول المفاوضات نتيجة سوء نوايا الاثيوبيين لطريق مسدود وهو الامر الذى اكتشفه الكثير من قادة العالم ومن بينهم الرئيس الامريكى ترامب الذى أكد على ضرورة الوصول لحل عادل لتقاسم مياه النيل يرضى عنه الجميع.

وبامانة وعلى بلاطة كما نقول بلغتنا العامية إثيوبيا تريد بيع الفنكوش لنا فهى تتخيل مياه النيل بترولا ونحن علينا اذا اردنا المياة التى تعنى لنا الحياة إما الدفع أو الموت عطشا.

إنها بصراحة أحلام اليقظة التى يعيشها الاثيوبيين الآن ولا يمكن أن نكذب على انفسنا ونقول ماذا تريد إثيوبيا من وراء مماطلاتها واكاذيبها لنا والعالم فإننا نعرف ماذا تريد وهو أمر لا يخفى على رئيسنا وخارجيتنا فهم أي الاثيوبيين يدفعون مفاوضاتنا معهم في كل مرة لحافة الهاوية ولكننا لا نريد أن نعطيهم الفرصة لتحقيق ما يريدون ونصبر ونرفض بهدوء يخفى الغيظ المكتوم بصدورنا ولكننا نريد الفوز بحصتنا في مياه النيل بلا قطرة دماء واحدة من أي طرف ولكن إذا لم يكن هناك حل غير هذا فلا بديل عن الخيار الذى لا نريده واذا اردناه فيكون وفقا لحساباتنا وبالوقت المناسب فالمياة قضية حياة أو موت ونموت دفاعا عن حصتنا بمياه النيل أفضل من الموت عطشا للأرواح والزرع والضرع.

ولن ندفن رؤوسنا في الرمال مستبعدين نظرية المؤامرة فهناك من يلعب في راس الاثيوبيين وليس مستبعدا أن يكون على راس المتامرين مع إثيوبيا ضد مصر لص تركيا الارهابى العالمى أردوغان رئيس داعش الحقيقى ومعه تنظيم الحمدين القطرى راعى الإرهاب والارهابيين وطبعا إسرائيل ومن يساندها علنا وسرا.

فاردوغان وحاكم قطر يدا واحدة ضد مصر ارايتم كيف تصرفوا بلا خجل عقب إعلان الرئيس السيسي الوقوف مع الشعب الليبى وان سرت والجفرة خط أحمر وعلى عصابات حكومة السراج عدم تجاوزها طار اردوغان إلى قطر ثم اجتماعات عسكرية لوزيرى الدفاع بالبلدين لحشد الارهابيين وارسالهم لليبيا للوقوف ضد مصر والجيش الليبى.

فهما أى اردوغان وحاكم قطر رأس الافعى وإثيوبيا هى الذيل اما السم فهو من إسرائيل والهدف تركيع مصر التى باذن الله لن تركع سوى لله فبلدنا وجيشنا الذى قهر قديما المغول والتتار والصليبيين ومعهم بالعصر الحديث في اكتوبر٧٣ إسرائيل سيظل بفضل الله حصنا منيعا لشعبه وامته.

ولا احد يمكن ان يتغافل عن ان القادة الاثيوبيين رغم مظاهر الفرح التى يبدونها علنا بملئ المرحلة الاولى للسد انهم في رعب حقيقى من غضبة مصرية ستجعلهم يخسرون الأخضر واليابس في يوم لن نقول فيه سوى المثل القائل على نفسها جنت براقش فاثيوبيا التى تهدد بالحرب احيانا وتهيئ شعبها لهذا عبر اكاذيب تؤجج كره الشعب الاثيوبى لمصر بأن ام الدنيا تقف في وجه الإدارة الإثيوبية لتحقيق النهضة والسعادة والرخاء للشعب الاثيوبى علما ان مصر في كل تصريحاتها وعلى أعلى مستوى اكدت عبر الرئيس السيسي وجميع المسئولين اننا مع التنمية في إثيوبيا وما يسعد الشعب الاثيوبى يسعدنا ولكن دون اخلال في حقنا من المياه فلا يعقل ان نموت فيما ينعم غيرنا بخير نيلنا فالنيل لجميع الدول من المنبع للمصب وليس حكرا على احد.