بعد سلسلة مقالات تعديل السلوك البيئى لدي أمل في أن تكون قد أحدثت بعض التغيير في التفكير لدى الكثير، فالبيئة تستحق منا الكثير من الاهتمام، والحرص عليها، والحفاظ عليها، فهى محيطنا، وحاضرنا، ومستقبلنا، فإذا تلوثت، ستضطرر معها حياتنا، وصحتنا، وأصبح وقتها التلوث معتادًا بصريًا، وسمعيًا، وأصبحت الحياة لا تحتمل على كوكب الأرض، لذا وجب علينا أن يكون لدينا إرادة للتغيير، وإدارة جيدة للتغيير.
فإرادة التغيير هى التى تحمل في طياتها طريق التغيير الحقيقى، وهى نقطة التحول الأولى التى تنطلق منها شرارة التغيير، فإذا وجد العزم تحولت المساعى، والطرق وأصبح التغيير غاية، ووسيلة، وهدف، وهذه الإرادة هى التى تصنع الفارق، فإذا كانت هناك إرادة حقيقية للتغيير صنعت إدارة جيدة للتغيير، فمثلا إذا كانت هناك مبادرات جيدة وإرادة حقيقية للتخلص من التلوث البصرى بإلقاء القمامة في غير الأماكن المخصصة لها، وأصبح الجميع لديه إصرار على ذلك، وتكون الإرادة حقيقية، فمن المؤكد أن تتغير الأحوال، فلذلك فإن إدارة التغيير هي المحرك الأساسى لهذه الإرادة أينما وجدت، وهى التى تضمن بجودتها كيف يدار التغيير، وهى تشمل على عدة خطوات منها، تنظيم الأفكار، وترتبها، ووضعها في الفعل، بعد تنقحها، ومراجعتها، وتعديلها، بعد تقييمها، فهى مرادف جيد للتفكير الاستراتيجى. فلا تنسَ دائما أن تكون إيجايبًا تجاه البيئة.