مصر في حالة حرب هذه مقولة يندرج تحتها الكثير من الأمور.. لكن البعض يحصرها فى المعارك الكبرى التى نخوضها سواء كانت على الإرهاب أو حرب المياه، وربما يتطرق البعض فيها عن الحرب على الفساد التى لا تقل ضراوة عن سابقيها، ذلك الفساد الذي كان قد استشرى وبات يأكل مفاصل الدولة وزادت سطوته حينما بات أصحاب السلطة والنفوذ فى مأمن من الحساب والعقاب، لتنتصر الدولة فى هذه المعركة ونسمع دوى طلقات الرقابة الإدارية فى كل مكان ويعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه لا أحد فوق القانون، فتسقط الحصانة الزائفة وتفتح جميع الملفات ويتم القبض على أباطرة الفساد واحدا تلو الآخر وما زالت المعركة مستمرة.
واليوم نحن نتحدث عن معركة أخرى غاية فى الأهمية خشينا أن يضيع الجهد فيها بين زحام الأحداث.. معركة الانتصار فيها سيعيد لمصر هندامها وعراقتها.
معركة الأخلاق واستعادة شيم المصريين وعاداتهم وتقاليدهم والتى لطالما تحدث عنها رئيس مصر مرارا وتكرارا بأنه لا يليق بشعب عرف عبر التاريخ بتدينه وأخلاقه أن يسقط فى تلك الهوة العميقة التى دفعنا إليها بعض مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى حتى طال الأمر كبيرنا واستبيحت حرمة بيوتنا وأصبح الابتذال سمة غالبة وفسر البعض التبجح على أنه حرية، وكان لزاما على دولة تبنى حاضرا يليق بإرث من حضارة عريقة أن تنفض تلك الأوزار من إزارها بصدور قوانين تعاقب من يحيد عن النظام والأخلاق العامة وتضع ضوابط لمواقع التواصل الاجتماعى، وتعاقب وبشدة من يتجاوز حدود الأدب واللياقة حتى تضمن سلامة المجتمع وحتى يعود كل شارد إلى الصف المصرى. وقد تنبهت "البوابة" لذلك فأطلقت مبادرة "أخلاقنا.. ثروتنا".
وجاءت محاكمات فتيات ما يسمى بالتيك توك والأحكام عليهن كإعلان بأن الدولة سبق وحذرت من العقاب وها هى تنفذ وبشدة تحذيرها وتعاقب كل من تسول له نفسه هدم قيم وأخلاق المجتمع المصرى، وأنه لا جدوى من نعير الفاسدين بأن تلك الأفعال من قبيل الحرية أو أن مرتكبيها لم يكونوا يقصدون خدش الحياء العام ويجهلون أنه فعل فاحش، أو ادعاء التغرير بهم أو بهن أو التماس الرأفة لهم ولهن وإن كان ذلك يتم إلا أنه لا استثناء من العقاب ومن لم يلتزم بالنصح والإرشاد ويعود إلى الصواب سيردعه العقاب..
ستعود مصر إلى ما كانت عليه وسيختفى كل منكر دخيل علينا.. لذا نقف قلبا وقالبا وراء الدولة فى معركتها لاستعادة الأخلاق وقد دشنت البوابة نيوز حملة كبيرة حملت عنوان "الأخلاق أولا" دعما وتأييدا لما تم اتخاذه من إجراءات في هذا الصدد، وعما قريب ستختفى كل تلك البذاءات وتعود مصر بهية عفية كنانة الله وتاج الشرق ووطن الأخلاق والإنسانية والسلام والأمان.
"البوابة نيوز"