الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

برلمانيون ليبيون: الوجود التركى تهديد للأمن القومى المصرى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تريد تركيا التراجع عن تحركاتها العدوانية وسياستها التخريبية في ليبيا خلال الفترة الماضية، وكان يجب على مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي الوقوف لها بالمرصاد للتصدى لهذا العدوان الغاشم على الأراضى الليبية.
تركيا وخلال الفترة الماضية استمرت في ارسال الميليشيات الإرهابية من أجل مساعدة ما تسمى بحكومة الوفاق الذى وقعت معها اتفاقًا في السابق، فما كان لمصر إلا أن تقف لتلك التحركات التركية بالمرصاد من خلال عدد من الإجراءات والخطوات. 
وذكرت صحيفة «ليبيا ريفيو»، أن تركيا تسعى إلى تعزيز جيش من المسلحين والمرتزقة في ليبيا بالمقاتلين الصوماليين.
فيما أفادت تقارير صحفية تركية، أن أنقرة أرسلت قاذفات صواريخ وبنادق ذاتية الدفع استخدمتها في سوريا إلى ليبيا استعدادا لهذه المعركة.
الأمر تطور خلال الفترة الماضية، حيث ذكرت صحيفة «زمان» التركية في تقرير لها عن مصادر مطلعة في الحكومة التركية أنه تم الانتهاء من إعداد خطة عسكرية ودبلوماسية للتعامل مع قرار البرلمان بإرسال قوات إلى ليبيا، وهذا جاء على لسان هذه المصادر أن أنقرة «تراقب تبعات قرار البرلمان المصرى عن كثب».
وشددت هذه المصادر على أنه إذا أرسلت «مصر قوات عسكرية إلى ليبيا فإن تركيا لديها خطة لزيادة قواتها ومعداتها العسكرية الموجودة في ليبيا».
كان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قد أكد مؤخرا أن بلاده «لا ترغب في تصعيد التوتر ومواجهة مصر في ليبيا».
كل هذه الخطوات جعلت تدخل مصر في ليبيا أمرا حتميا سواء سياسيًا أو عسكريًا وكان قرار البرلمان الأخير خير دليل على الانتهاكات التركية.
وأشاد عدد من البرلمانيين الليبيين، بالخطوات التى تقوم بها مصر لصد العدوان التركي، وأشاروا إلى خطر التحركات التركية على الأمن المصرى وهذا ما يتوجب على القاهرة التصدى له.
وقال محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب الليبي، إن الوجود التركى أصبح يمثل أكبر تهديد للأمن القومى المصرى.
وأضاف العبانى في تصريحات لـ«البوابة نيوز» أن هذه الأمور باتت تهديدا مباشرا للأمن القومى لدول الجوار والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ودول الساحل والصحراء، خاصة مصر التى تتعرض لحملة من الإخوان والإرهاب الدولي، مما يتحتم الاستجابة للمطالب الليبية في حماية أرضها وكذلك كف الشر عن جيرانها.
وأوضح أن «العدوان التركى يضع على الإخوة في مصر والتى تعد امتدادا للشعب الليبى مسئولية حماية الشعب الليبى وأمنها القومى من العبث والعربدة التركية وقد استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه بالمنطقة الغربية وسيدى برانى بمحافظة مرسى مطروح بكل صراحة ووضوح قائلا إن سرت والجفرة خطوط حمراء وأن الدفاع عن ليبيا هو الدفاع عن مصر، والأمل معقود في بقية الدول العربية ومن بينهم الشقيقة المملكة العربية السعودية، التى لم تتأخر عن حماية ودعم أشقائها العرب وأن تستجيب وتهب لحماية الشعب العربى في ليبيا من الغطرسة والعدوان التركي». 
وأشار إلى أن هذا الأمر جعل الشرعية الليبية المتمثلة في البرلمان المنتخب من كل الليبيين والقيادة العامة للقوات المسلحة والمجلس الأعلى لأعيان ومشايخ ليبيا يتوجهون إلى إخوتهم العرب بطلب المساعدة وإلى الجامعة العربية لتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك دفاعا عن دولة عضو في الجامعة العربية. 
فيما قال الناطق باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، ناصر سعيد، إن الحركة تؤيد المبادرة المصرية بكل قوة ولا تعتبر ذلك تدخلا في الشأن الليبي.
وأضاف سعيد في تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن ليبيا ومصر بلدان متجاوران وتربطهما علاقة مصالح وإخوة ومصاهرة ونضال وكفاح في معارك ضد المستعمر، والأمن المصرى والليبى مرتبط بمصير واحد.