الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

شغل دماغك..الإعلام الرياضي في غيبوبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فكرت مرارا وتكرارا في ترك هذه المهنة في ظل الصراع الراهن داخل المنظومة الرياضية في مصر، وأبحث بجدية عن مهنة جديدة، بل واستشرت عددًا كبيرًا من المقربين للبحث عن مخرج يؤمن لي مصدر رزق جديد يضمن لي دخل شهري عادي استطيع به العيش الكريم مع أولادي خصوصا أن دخل الكثير منا في عالم الصحافة أقل من العادي وليس كما يظن البعض ومنهم المقربون أننا الصحفيين بنلعب بالفلوس لعب.
الإعلام الرياضي دخل في غيبوبة كبيرة منذ وقت كبير إلا من رحم ربه، وأصبح التريند فقط هو مقياس النجاح.
زملاء كثيرون انجرفوا مع التيار وأصبحوا فرق يضربهم الخلاف والتراشق بالألفاظ للدفاع بالوكالة عن بعض مسئولي المنظومة الرياضية في حرب لا تخصهم.. منهم من هو على قناعة شخصية بأحقية الطرف الذي ينتمي إليه، أو الباحث عن مصدر رزق لزيادة دخله في ظل الظروف الراهنة.
انتماء الصحفي الكروي وميوله ليست سبة أو عيب ولكن يظل قلمه نابع من ضميره المهني.
لا أدعي المثالية، ولا أرفض أن يعمل الزملاء في قنوات الأندية أو لجانها الإعلامية، أو لجان الاتحادات الرياضية، فأنا مثل الكثيرين منهم، أعمل مستشارًا إعلاميًا لمركز شباب شهير، وعندما طلب مني الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة هذا، تحدثت معه واخبرته أن قبولي هذا المنصب لا يعني، التأثير على مهنيتي في تغطية أخبار الوزارة وغض البصر عن السلبيات لأنني صحفي في مؤسسة كبيرة بحجم البوابة نيوز وانا مندوب الجريدة والموقع لدي الوزارة وليس العكس، ولم يكن لدى الرجل أي غضاضة مما سمع بل أكد على أن النقد وكشف السلبيات هو ضرورة للإصلاح، كما أنني أعمل رئيس اللجنة الإعلامية لأحد الاتحادات الرياضية للألعاب الفردية، مع مجموعة من الزملاء، كنا واضحين منذ اليوم الأول على العمل بطريقة مهنية.
أحاول أن نخرج جميعا من الغيبوبة ونعيد للإعلام الرياضي مكانته، التي فقدها بفعل فاعل بعد أن أصبحت المصالح الشخصية هي المتحكمة في كل الأمور.
فكيف يخرج زميلان أحدهما من المعسكر الأبيض والآخر من المعسكر الأحمر مع مقدمي البرامج الرياضية وتكون الحلقة عبارة عن حرب بين الطرفين باستثناء ظهور الزميلين محمد القوصي وأحمد الخضري وكل منهما معروف انتمائه ولكن اختلافهما يكون بشكل راقي.
أين دور نقابة الصحفيين والمكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين والهيئة الوطنية للإعلام؟.. الجميع يجب أن يتحمل مسئوليته قبل أن تقع كارثة كبرى وتخرج الأمور عن السيطرة بوقوع فتنة رياضية كبرى تعصف بالاخضر واليابس
الإعلام الرياضي لديه أولويات في مقدمتها توعية الجماهير ونبذ التعصب، وتوصيل رسالة إلى جميع فئات الجماهير بأن الرياضة أخلاق، وإعلاء مصلحة مصر عن مصلحة الأندية والمؤسسات والهيئات الرياضية.
نختلف باحترام ونبحث عن نقطة تلاقي، لأن الاختلاف شيء صحي ولا يستطيع أحد أن يحجر على رأي أحد طالما لم يخرج عن النص.
لن اتبني مبادرة للم الشمل أو أطلق شعارات في الهواء لأن العودة للصواب يجب أن تكون نابعة من داخلنا ونحكم ضمائرنا وإن نكون يد واحدة في مساندة القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية في الظروف العاصفة والتحديات التي تمر بها مصرنا الحبيبة.