أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن لبنان دخل مرحلة التفشي المجتمعي لفيروس كورونا، ولكن على مستوى محدود بالعدد والانتشار للإصابات، مناشدا المواطنين اللبنانيين ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والحرص على التباعد الجسدي للحد من انتشار الوباء.
وشدد وزير الصحة اللبناني – في تصريحات له اليوم الخميس – على أهمية تفعيل القرار بتحرير محاضر مخالفات بقيمة 50 ألف ليرة لبنانية بحق كل شخص لا يضع كمامة واقية أثناء تحركه خارج منزله، واتخاذ إجراءات صارمة وملزمة من جانب كافة المسئولين والأجهزة الأمنية، حرصا على عدم الانزلاق إلى وضع وبائي شديد الخطورة قد يؤدي إلى مئات الإصابات بالوباء وسقوط ضحايا.
وقال الوزير حمد حسن إن لبنان سجل اليوم فقط أكثر من 160 إصابة بفيروس كورونا، وأن سلاسل الإصابات المترابطة انقسمت إلى جزئين، الأول ما بين 15 و25 شخصا مصابا، والثاني ما بين 2 و 3 إصابات، الأمر الذي يؤشر إلى مرحلة جديدة بالغة الخطورة.
وأوضح أن أعداد الإصابات في السابق كانت كبيرة، غير أنها كانت تنحصر في سلاسل مترابطة بمؤسسات كبيرة وأطقم طبية في المستشفيات والمؤسسات الاستشفائية، في حين أن الوضع الحالي يؤشر إلى تفش مجتمعي ولكنه لا يزال محدودا بالعدد والانتشار.
وأضاف وزير الصحة: "هذا مؤشر سلبي غير مشجع، على نحو يتطلب من جميع الأطقم الطبية ووزارة الصحة والمرجعيات النيابية والحكومية والرسمية، الاستعداد والجاهزية لاستقبال المصابين".
وتابع: "الناس يجب أن تساعدنا عبر الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ونحن لا نطلب أكثر من هذا، فالخطورة تكمن في التقاط الفيروس من الشارع ونقله إلى الأسر كبارا وصغارا. هذا الرقم من الإصابات الذي وصلنا إليه اليوم غير مقبول وستكون له تداعيات سلبية على جميع اللبنانيين، فقد كنا نقول إن العودة إلى المرحلة الثالثة من التعامل مع الوباء تتطلب ألا يتخطى عدد الإصابات يوميا 50 إصابة بعدما فتحنا البلد".
وقال: "لدينا جهاز طبي متفوق ومتتميز على الصعيد اللبناني وأظهر كفاءة وجدارة، ولكن كفى امتحانات وابتلاء. أفضل تحية للقطاع الطبي والصحي اللبناني أن يلتزم اللبنانيون بإجراءات الوقاية الصحية".