تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أوضحنا في مقالات سابقة كيف أن مصر أضحت في حلبة السباق؛تصارع الأحداث؛وتسابق الزمن؛ لإفشال مخططات قوى الشر العالمية؟
منذ عشرات السنين؛وضع اللوبي الصهيوني؛ قواعد اللعبة وأهدافها من أجل إسقاط مصر؛ بل وفنائها عن بكرة أبيها؛ليتحقق الحلم المنشود بإنشاء دولة الشيطان هنا على أرض سيناء؛ولتسقط في أيديهم الأهرامات بما تحوي من ثروات طائلة؛ولفك طلاسم لعنة الفراعنة بما تمثله من عقبة كؤود في طريق مخططهم نحو الشرق الأوسط الجديد حسب زعمهم!
آليات متعددة؛ونقاط ارتكاز متنوعة اعتمد عليها المتآمرون من أجل تنفيذ مشروعهم في المنطقة؛تمهيدا لظهور المسيخ الدجال الذين يعتقدون له النصرة؛على عكس ما نعتقد نحن؛بهزيمته هزيمة ساحقة على يد عيسى المسيح عليه السلام.
•اللوبي الإسرائيلي (The Israel lobby) ويعرف كذلك باللوبي الصهيوني، هو تعبير يسمح بوصف مجموعة من الأفراد والمؤسسات التي تعمل بنشاط على توجيه السياسة الخارجية الأمريكية بما يحقق مصالح دولة إسرائيل.
واللوبي بهذا المعنى ليس حركة واحدة تتمتع بمرجعية أو قيادة مركزية، والأفراد أو المنظمات التي تشكله قد يختلفون أحيانًا فيما بينهم على عدة مسائل سياسية.
ولا يضم اللوبي المؤيد لإسرائيل يهودًا أمريكيين فقط بل يدخل ضمن إطار نشاطاته أفرادًا أو جماعات ممن يعرفون بالصهاينة المسيحيين.
تعتبر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (التي تسمى اختصارًا أيباك) من أشهر وأهم المنظمات المنضوية تحت لواء هذا اللوبي.
وحين فشل هؤلاء في تنفيذ مخططهم نحو اسقاط مصر بزعم الربيع العربي؛وحين باء دعمهم بوصول جماعة الإخوان إلى الحكم في مصربالفشل باقالة الجماعة بموجب جمعية الشعب العمومية كانت الحرب الضروس في بوابة مصر الشرقية(سيناء)؟
وكانت قوة جيشنا الرادع؛والمواجهة العسكرية الناجحة بتضييق الخناق على الخلايا الإرهابية هنا وهناك وتصفية قيادتها بحرفية عالية إلا أنه إلى جانب ذلك فإنني هنا أقرر: يضاف إلى ما سبق:بداية التنفيذ النهائي باستدعاء المشهد الأكبر(سد النهضة)الذي لم يكن وليد اللحظة ولا سنوات قليلة مضت!
بل مخطط محكم؛ وضعت قواعد تنفيذه على أرض الواقع منذ عشرات السنين أجندات خارجية أزاحت الأحداث المتلاحقة مؤخرا الستار عن وجهها القبيح.
•الحقوق التاريخية، التي طالما أعربت مصر عن تخوّفها من التعدي عليها، تعود إلى عام 1929 على الأقرب، عندما أقرّت الحكومة البريطانية "حق مصر الطبيعي والتاريخي في مياه النيل". كما تمنح هذه المعاهدات مصر حق النقض (فيتو) على أي مشروع يُقام على مجرى النيل.
لمصر الحق الكامل والمشروع في الدفاع عن أمنها المائي في نهر النيل بكافة الطرق و جميع الخيارات متاحة أمام القيادة السياسية .
•لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تنشئ فيها أثيوبيا سدا مائيا؛ بل أنشأت عبر تاريخها ما يزيد على عشرين سدا؛تم نسف غالبيتهم جراء عوامل التجريف والطمي والتعرية المناخية نظرا لطبيعة التربة الضعيفة هناك.
اشرأبت أعناق اللوبي الصهيوني وأعوانه نحو إغراق مصر؛وفناء شعبها؛ ومن سيبقى منهم سيعيش جحيما بلا قوت؛مصابا بالطاعون والأمراض. وبذلك يتوهمون أنهم يحصلون على الصيد الثمين الذي طالما حلموا به منذ مئات السنين!
ولكن مصر كانت تعد العدة والعتاد؛ وبدأ الاستعداد منذ أكثر من أربعين سنة بخطوات مدروسة ومحسوبة .
و لم يك من المعقول لدولة بحجم مصر أن تظل مكتوفة الأيدي حتى تواجه مصيرها المحتوم بمخالب أعدائها.
فكانت البحيرات المتفرعة؛وكان إنشاء مفيض توشكى وقناطر أسيوط؛وأكبر سحارات في العالم بسرابيوم؛وكذلك أنفاق مياه أسفل قناة السويس؛وقناة السويس الجديدة وإعادة مشروع ترعة السلام.
لخف الضغط على السد العالي تفاديا للفيضانات؛ولتصريف المياه وفق تفريعات من خلفه مرورا بالمياه نحو الجنوب وسيناء زيادة في الاستصلاح والتنمية ولتتحول مكائد الأعداء إلى لطمات متتالية على وجوههم وأعوانهم إلى الأبد .
يضاف إلى ذلك أننا قمنا بإنشاء محطات الكهرباء العملاقة وتوزيعها على كافة أنحاء مصر لعدم الاعتماد على السد اعتمادا منفردا في توليد الطاقة الكهربائية.
هكذا ارتأت قوى الشر العالمية بتحالفها المغرض ضد مصر عرقلة مسيرتها وازاحتها عن طريق خططها التدميرية ليخلو لها اللعب على الساحة وحدها بلا أدنى قيم إنسانية أو وازع من ضمير ...
وهيهات هيهات أن تتحقق أغراضهم الدنيئة.. هل فوق إرادة رب العالمين إرادة؟
khaledalshnawy@yahoo.com