قال الإعلامي اللبناني البارز الدكتور سامي كليب، إن سياسات التوسع والمغامرات العسكرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا والأراضي العربية عموما، أصبحت في موقع إثارة القلق العربي بشكل عام، الأمر الذي يقتضي وقفة جامعة من قبل العرب إلى جانب مصر لحماية المصالح العربية في مواجهة التدخلات والأطماع التركية التوسعية.
وأشار كليب – في تحليل إخباري نشره في الموقع الإخباري اللبناني (5 نجوم) الذي يترأس تحريره – إلى أن التوتر بين مصر وتركيا إزاء الوضع في ليبيا، يمثل فرصة لإصلاح الخلل العربي، لاسيما وأن مغامرات أردوغان في عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق والصومال وغيرها، تقوم على استنهاض المشروع العثماني التوسعي، الأمر الذي يتبين منه وكأن الرئيس التركي لا يعترف بكل ما طرأ على واقع التاريخ والجغرافيا في المنطقة منذ مئات السنين.
وأكد أنه باستثناء قطر وبعض الأطراف التابعة لجماعة الإخوان، فإن "السياسة الأردوغانية" في منطقة الشرق الأوسط أصبحت مقلقة بشكل عام، وأن العدو صار واحدا بالنسبة لمصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا وصولا إلى تونس والجزائر وغيرها.
وأضاف: "يبدو واضحا من خلال العقود النفطية التي سارع أردوغان إلى إبرامها مع حكومة الوفاق في ليبيا، أن الهدف النفطي في كل الدول المشاطئة للبحر المتوسط، حاضر في كل المشروع الأردوغاني، من الأنابيب السورية حتى الاحتياطات النفطية الليبية، ولو نجح في السيطرة على ذلك فإنه يطوق فعليا ما بقي من أمن قومي عربي من المشرق والمغرب حتى أفريقيا".
وتابع سامي كليب: "لا يحتاج الأمر إلى تفكير عميق لمعرفة أن العدو واحد، ذلك أن الرجل (أردوغان) لم يخف في تصريحاته العلنية أطماعه التاريخية بأراض وثروات سورية، كما أنه يقول الشيء نفسه في ليبيا".. مشددا على أن الوضع يمثل في المقابل فرصة جيدة إذا عرف العرب التقاطها بالوقوف إلى جانب مصر، ليكونوا مجتمعين أقوياء في أي تفاوض قادم في مواجهة الأطماع والتدخلات.