الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

اليوم.. ذكرى نجاة أدولف هتلر من محاولة اغتيال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 20 يوليو 1944 نجا الزعيم النازي أدولف هتلر من محاولة اغتيال، حيث أقلعت طائرة اتصال من مطار رانجسدورف وعلى متنها شتاوفنبرج ومساعده الملازم فرنر فون هافتن وقد حمل كل منهما حقيبة ثقيلة تحتوى على قنبلة كان شتاوفنبرج يعلم أن هذه هي المحاولة الأخيرة فلقد ألقى القبض على أحد المتآمرين وهو يوليوس لبير النائب الاشتراكى السابق في البرلمان ولن يبق ممكنًا أن تدوم مؤامرة واسعة ومكشوفة كتلك وقتًا طويلًا.
وعبر كمائن عديدة طوال الطريق إلى وكر الذئب راحت تدقق في الهويات غير مبالية بالتفتيش نزل شتاوفنبرج أمام مقر الفيلد مارشال فلهيلم كيتل وهو يحمل حقيبته بينما القنبلة الآخرى مع هافتن في السيارة.
كانت القنبلة الثانية مشكلة حقيقية من الناحيه البدنيه كان شتاوفنبرج عاجزًا على الدخول على هتلر حاملًا حقيبتين بثلاثة أصابع لقد سبق لرفاقه في المؤامرة الذين صنعوا المتفجرات أن أكدوا له عشرات المرات أن قنبلة واحدة من هذا النوع عندما تنفجر في مكان مغلق كفيلة بالقضاء على كل الحاضرين فرضى أخيرًا بالأمر الواقع.
جري الاجتماع في لاجيباراك كما كان في كل مرة لا تكون فيها المنطقة في حالة إنذار جوي إنه منبر خشبى تحميه عوارض خرسانية ويتقدمه مركز للهاتف يقوم بالحراسة أمامه صف ضابط قال له شتاوفنبرج إنه ينتظر مكالمة مستعجلة من برلين ثم دخل القاعة وراء كيتل والجنرال بوهلي.
كانت جلسة الاجتماع قد بدأت منذ دقائق قليلة وكان الجنرال هويزنجر يعرض آخر التطورات على الجبهة الشرقية فقاطعه كيتل موضحا سبب وجود شتاوفنبرج فما كان من هتلر إلا أن وجه التحية إلى الكولونيل شتاوفنبرج وطلب من الجنرال هويزنجر أن ينهى عرضه.
عند ذلك أسند شتاوفنبرج حقيبته إلى إحدى الدعائم الخشبية القوية التي تحمل الطاولة من الجهة الداخلية أي في اتجاه الفوهرر مباشرة وبعد ذلك خطا خطوة إلى الوراء وانتظر بضع ثوان وخرج.
تنبه كيتل بعد لحظات إلى غياب شتاوفنبرج فخرج يبحث عنه ويخبره بأن دوره في الكلام قد اقترب فلم يجده في ردهة الانتظار وقبل أن يدخل كيتل قاعة الاجتماع انفجرت القنبلة.
كان شتاوفنبرج وهافتن ينتظران على مقربة من مكتب الجنرال فليجيبل فسمعا الانفجار وانطلقا باتجاه المطار وصل شتاوفنبرج برلين واتصل هاتفيًا بالجنرال أولبرخت ناقلًا إليه الخبر السعيد:لقد مات هتلر.
هرع أولبرخت إلى الجنرال فروم يبلغه الحدث العظيم عليه أن يوقع أمرًا بالتحرك لإنجاز الخطة فالكيري التي سبق وضع تفاصيلها فطلب فروم تأكيد مقتل هتلر فطلب أولبرخت كيتل وكان يتوقع أن راستنبورج لن تجيب إذ أن المفروض أن يكون الجنرال فليجيبل قد شل حركة مراكز الهاتف لكنه فوجئ عندما سمع صوت كيتل يجيبه أخذ فروم السماعة وقال له إن شائعة حول محاولة اغتيال هتلر قد انتشرت في برلين فأكد له كيتل ذلك وأن الفوهرر لم يصب بجروح بليغة حتى أنه ذهب ينتظر موسوليني في محطة راستنبورج ثم سأله كيتل عن شتاوفنبرج فأجاب فروم أنه لا يعرف عنه شيئًا.
لم يشك أحد في شتاوفنبرج حتى تلك اللحظة إذ ساعد اعتقاد بأن طائرة تمكنت من إصابة مقر هتلر ودارت شكوك أخرى حول عملية تخريب قام بها عمال أجانب.
قتل في الانفجار أربعة هم جنرال شمونت جنرال الطيران كورتن كولونيل برانديث الذي غير اتجاه الحقيبة بعدما تعثر بها وأخيرًا كاتب الأخترال بيرجر في برلين تمكن فريق المتآمرين من السيطرة على مبنى وزارة الحربية ومقر القيادة العامة للجيش ونصب الجنرال فيتزليبن نفسه القائد الأعلى للجيش الألماني.
لكن خطوط المؤامرة تكشفت شيئًا فشيئًا وكان شتاوفنبرج هو الذي أبلغ شركائه في المؤامرة أن الانقلاب قد فشل وأنه لم يبق لديهم سوى التفكير بسلامتهم الشخصية وسلامة عوائلهم.
كان الجنرال فيتزليبن قد عاد إلى منزله ينتظر ساعة اعتقاله بينما هرب الجنرال جوردلر وانتحر فاجنر وعدد آخر من الجنرالات واقتيد بعضهم إلى سجن موابيت العسكري وسيق يورك وشفيرين وبرتولد دي شتاوفنبرج (شقيق كلاوس)إلى مبنى الجستابو.
ثم صرح فروم بأن محكمة عسكرية تشكلت سريعًا وقد حكمت بإعدام الجنرال أولبرخت، الكولونيل ميرتز، الكولونيل شتاوفنبرج، والملازم هافتن، فأنزلو جميعًا ساحة السجن وأعدموا رميًا بالرصاص على ضوء مصابيح السيارة، وأعدم هتلر شنقًا 22 جنرالًا وانتحر 58 اشهرهم روميل.