ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية اليوم الأحد، أن تركيز الحملة الرئاسية لدونالد ترامب على تصوير منافسه جو بايدن على أنه غير لائق عقليًا تعد بمثابة مقامرة غير مضمونة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي ستنعقد بعد أقل من أربعة أشهر في شهر نوفمبر، قد تكشف عن انتخاب رئيس جديد، حيث تعد هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اللياقة العقلية للمرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن والتي هي جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية إعادة انتخاب الرئيس قد تفشل فشلا ذريعا.
وأثار المحللين تساؤلات حول ما إذا كانت إستراتيجية ترامب للتركيز على سن نائب الرئيس السابق تأتي بنتائج عكسية مع فئة معينة وهي كبار السن، مما جعلها لعبة أكثر خطورة، حيث يروا أن ترامب هو من يفتقد إلى لياقة ذهنية.
وعلى الرغم من لقب "سليبي جو" الذي أعطاه ترامب لبايدن وإعلاناته التي تظهر بايدن يتعثر خلال إدلائه لتصريحات، يشير استطلاع للرأي إلى أن بايدن يتمتع باللياقة العقلية وتأييد من قبل الناخبين بالنسبة لتلك المسألة.
ووجد استطلاع للرأي أجرته جامعة مونماوث في 2 يوليو أن 52 ٪ من الناخبين يقولون أنهم يعتقدون أن بايدن لديه القدرة على التحمل العقلي والجسدي ليكون رئيسًا، في حين نال ترامب 45 ٪ من الناخبين فقط.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأمر الذي يثير القلق لدي الرئيس الأمريكي، هو شعبية بايدن بين الناخبين الذي يبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، وفقا للعديد من الاستطلاعات للرأي الوطنية، حيث يتقدم بادين بـ14 نقطة في استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك والذي صدر يوم الأربعاء.
وقال تود بيلت الأستاذ الجامعي ومدير برنامج الإدارة السياسية في جامعة جورج واشنطن، عن إستراتيجية ترامب بإظهار بادين على أنه يفتقد للياقة الذهنية: "يمكن بالتأكيد أن يأتي بنتائج عكسية بين كبار السن من الناخبين، مما يعرض ترامب لفقدان أصواتهم،" مضيفا إلى أنه هناك تأييد كبير من تلك الفئة العمرية تجاه بايدن.
بينما ذكرت قناة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الأحد، أن حظوظ إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب قاتمة بشكل متزايد، حيث تظهر الاستطلاعات للرأي أن شعبيته ضعيفة في ولايات مثل نورث كارولينا وأوهايو وتكساس.
ووفقًا لأحد استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية مؤخرًا، فإن بايدن يتقدم بنقطتين على ترامب في جورجيا حيث لم يفز مرشح ديمقراطي للرئاسة فيها منذ عام 1992.
بينما قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الاستطلاعات الأخيرة في الولايات المتحدة تظهر تقدم بايدن، على حساب الرئيس الحالي.
وقال جوناثان فريدمان في مقال نشر بالصحيفة إن جميع التوقعات تشير إلى هزيمة ترامب في الانتخابات المقبلة، خاصة وأن استطلاعات أخيرة أظهرت أن 72 في المائة من الأمريكيين يرون أن بلادهم تتجه نحو المسار الخاطئ.
وتحدث الكاتب عن ارتباط ولاية ترامب بوضع كارثي شهدته الولايات المتحدة بسبب أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تعامل ترامب مع الأزمة زاد الأمر سوءا، حيث قلل من خطورة الأزمة وطالب الولايات برفع الإغلاق المفروض لوقف انتشار الفيروس مبكرا.
وجاء ترامب وراء بايدن بعشر نقاط مئوية في استطلاع لآراء الناخبين المسجلين أجرته "رويترز" ومؤسسة "إيبسوس"، غير أن الرئيس الأمريكي سخر من نتائجه، قبل أن يستبدل مدير حملته الانتخابية يوم الأربعاء في خطوة تهدف لتعزيز فرص إعادة انتخابه.
