يتصور البعض أن ما نحن فيه من حالة حرب لم يكن في حسبان القيادة والقوات المسلحة، وهذا تصور خاطئ، فمصر بجيشها وشعبها طيلة تاريخها على أهبة الاستعداد لرد أي عدوان على أراضيها.. ردًّا خالف كل التوقعات، واستطعنا معه إعادة توازنات المنطقة ولنا في معاركنا السابقة دروس كثيرة لمن أراد أن يعرف جيدا تاريخ هذا الوطن؛ لذا ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي أخذ على عاتقه إعادة تجهيز القوات المسلحة ورفع كفاءتها وتنوع التسليح وتطوير أسلحة من منشأ الصنع لتصبح ماركة مسجلة باسم المصريين.. هذا البطل الذي وضع رأسه على كفه طيلة حياته يدرك تماما حجم المسئولية المُلقاة على كاهله، ويحفظ عن ظهر قلب مقدرات هذا الوطن وقدره ليس فقط في الدفاع عن مصر فقط، ولكن عن الأمة العربية، لذا هو يقطع سُبل السلام لنهايتها بثقة الكبير القادر على دخول المعركة والانتصار فيها لكن كعظيم يمد يده بالسلام حفاظا على الإنسانية وداعيًا لها بين مختلف شعوب الأرض حتى تكون الحرب، وإن فرضت آخر أوراق الحل.. لذا لا يطلق الكلمة إلا في محلها، وبات معروفا للجميع أنه إذا قال فعل وإذا وعد نفذ وإذا تقدم لن يتراجع.. وإذا تكلم أنصت العالم كله؛ لأن حديثه صدق وتنبؤه يقين.. والثقة فيه تخطت حدود شعبه لشعوب أخرى حتى بات أيقونة للبطل الذي انتشل وطنه من غياهب الظلاميين واستطاع العبور به من مصيدة الإرهابيين بالتوازي مع النهوض اقتصاديا بالوطن.. وبعد أن كان العالم يستعد في وقت ما لكتابة شهادة وفاة مصر.. استيقظ العالم على ميلاد سيرة جديدة لزعيم تاريخي ولد من رحم هذه الأرض.. فسلم الجميع بأن مصر بجيشها وشعبها أبدا لن تموت.. ولن تنحني.. ولن تركع ولن ينال من كبريائها عدو أيا ما كان وأيا ما كان من يدعمه.. كلنا ثقة أن القيادة السياسية مهما كانت العواصف قادرة وبثقة على العبور بالوطن إلى بر النجاة مسطرة ملحمة جديدة تضاف إلى التاريخ المصري ليتدارسها جيلًا بعد جيل.
"البوابة نيوز"