الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عملاء أردوغان في ليبيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل تُصدقون أن "خالد الشريف" الذى تدعمه "تركيا" بقوة ليتولى رئاسة جهاز المخابرات الليبية كان مسئول الجناح العسكرى بـ"الجماعة الليبية المُقاتلة المسلحة" التى تُدين بالولاء لتنظيم القاعدة؟، نعم، صدقوا، واعلموا تمام العِلم أنه إرهابى عتيد وذهب إلى أفغانستان وعاد إلى ليبيا ودخل هو وجماعته فى صِدامات ومواجهات مُسلحة مع نظام القذافى وانتهت إلى جلسات حوار فى مارس عام ٢٠١٠ نتج عنها "مُراجعات فقهية" وتقديم اعتذار رسمى لـ"القذافى" وبعد مرور أقل من عام وتحديدًا بعد أحداث ١٧ فبراير خرج للنور هو وجماعته مرة أخرى مُسلحين مُعلنين عن تراجُعهم عن "مُراجعاتهم الفقهية" وعادوا للقتال وتغير كل شىء وبسط سيطرته وأصبح مركزًا للقوة وتولى منصب "وكيل وزارة الدفاع"، وحينما تغيرت الأوضاع إلى حد ما وانكمش مع مُؤيديه فى "طرابلس" و"مصراتة" فقط ولَم يعُد لهم أى شعبية ونفوذ وسيطرة إلا على ١٠٪ فقط من الأراضى الليبية سافر إلى "تركيا" وفوجئنا به مُرشحًا ومُدفوعًا ومدعومًا من "أردوغان" ليتولى مسئولية جهاز المخابرات الليبى.
هل تُصدقون أن "الصادق الغريانى" الذى أصبح بعد أحداث ١٧ فبراير يتقلد منصب "مُفتى ليبيا" هرب بعد عزله من المنصب ومُقيم الآن فى "تركيا" هو نفسه (إمام) مجلس شورى مُجاهدى درنة الإرهابى الذى تورط فى عدد من العمليات الإرهابية فى مصر ومنها حادثا الواحات والفرافرة وأتوبيس المنيا وأحد الأديرة؟ نعم، صدقوا، واعلموا تمام العِلم أنه صاحب الفتاوى التكفيرية التى تخدِم سياسة "تركيا وقطر"، أفتى بقتال الجيش الوطنى الليبى وقال: من لم يشكُر "قطر" فهو مثل الكلب، وقال أيضًا: لا بد من تُدخل تركى فى ليبيا، وكل هذه الفتاوى بالصوت والصورة على "قناة التناصُح" التى تبث من "تركيا" ويترأسها نجله "سهيل" وتمويلها بالكامل يأتى من "قطر".
هل تُصدقون أن "على الصلابى" هو كبير الإخوانجية فى ليبيا ومُقيم الآن فى "قطر" وحصل على الجنسية القطرية هو الذى اعترف فى حوار بالصوت والصورة بأن "قطر" دعمت ما سماهم بـ"الثوار فى ليبيا" بسلاح بقيمة ٢ مليار دولار وكان هو الوسيط بين قطر والميليشيات المُسلحة فى معظم عمليات توريد السلاح والدعم العسكرى؟، نعم، صدقوا، واعلموا تمام العِلِم بأنه يُدير قناة تبث من "تركيا" اسمها "ليبيا الأحرار" الداعمة للميليشيات المُسلحة وفى نفس الوقت تُحرِض ضد الجيش الوطنى الليبى، وأيضًا هو مُدرج على قوائم الإرهاب التى وضعتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين).
هل تُصدِقون أن "عبدالحكيم بلحاج" الذى يتم تقديمه الآن على أنه رئيس حزب الوطن الليبى كان زعيم لـ"الجماعة الليبية المُسلحة" وتولى بعد أحداث ١٧ فبراير قيادة المجلس العسكرى فى طرابلس وسيطر على "مطار معيتيقة" الذى يُستخدم لنقل الإرهابيين من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا عن طريق شركة طيران خاصة يمتلكها أُطلق عليها "طيران الأجنحة"؟ نعم، صدقوا، واعلموا أنه أصبح الآن من أصحاب المليارات والبيزنس والشركات.
هل تُصدقون أن "خالد المشرى" الإخوانى يتولى منصب "رئيس المجلس الأعلى للدولة فى طرابلس" وأحد الذين شرعنوا التدخُل التركى فى بلاده؟، نعم، صدقوا، واعلموا تمام العِلِم أنه الحاكم الفعلى للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التى تتخذ من العاصمة طرابلس ستارًا للسيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين لذلك تأتى جميع قراراته لصالح المُتطرفين المُسلحين ومنها: تخصيص وصرف ميزانيات لهم بالمخالفة للقانون.
هل تُصدقون أن "فتحى باشا أغا" وزير داخلية حكومة الوفاق من أشدّ المدافعين على قانونية الاتفاقين البحرى والأمنى المُوقع مع "تركيا" ولا يعتبِر الموقف التركى تدخُلا فى الشأن الليبى؟، نعم، صدقوا، واعلموا تمام العِلِم أنه هو أيضًا _ بِشحمه ولحمه _ الذى وقع على الاتفاقين.