المناورة هي (حسم 2020) التي نفذها أبطال قواتنا المسلحة المصرية، واعتبرها المراقبون أحد أهم وأكبر المناورات العسكرية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، والتي كانت محل متابعة على المستوى الشعبي المصري، وااهتمام إقليمي ودولي ملحوظ.
وقد تكون من المرات القليلة الذي سمحت فيها القوات المسلحة المصرية بنشر أفلام مصورة ومطولة عن مناوراتها، ولعل ذلك يعكس قدرًا هائلًا من الثقة السياسية والعسكرية للقيادة المصرية.
لقد طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة من جيشنا التسلّح بأعلى درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد لأي مهام من أجل الدفاع عن أمن وسلامة الوطن المصري، ولعل (حسم 2020) كانت استجابة سريعة لأوامر القائد الأعلي الذي أكد أكثر من مرة (أن الجيش المصري من أقوي جيوش المنطقة، وهو جيش رشيد، يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج البلاد)، ويبدو أن كلمات الرئيس كانت الرسالة الأولي ضمن العديد من الرسائل العملية الذي أراد إيصالها صانع القرار المصري لمن يهمه الأمر، وتتضمن:
-أن "حسم 2020" جاءت وفقا لمتطلبات الأوضاع الحالية نظرًا لما تمر به المنطقة من متغيرات حادة وسريعة ااستلزمت على مصر أن تكون متيقظة لتلك المتغيرات التي تؤثر على أمنها القومي.
-أن مصر ليست داعية حرب وأن جيشها القوي لم يكن في يوم من الأيام جيشًا غازيًا، وإنما جيش للدفاع عن سلامة شعبها وأرضها وعن الأمن القومي المصري باامتداداته الجغرافية.
-أن لمصر موقفها الواضح من رفض أي تدخل أجنبي في شئون الأشقاء العرب، وتعتبر أن تهديد أمن الأشقاء هو تهديد للأمن القومي المصرى.
-أن القاهرة لن تسمح لأي دولة بتغيير خريطة دول المنطقة، ونهب ثروات شعوب هذه الدول، وأي محاولة من هذا النوع سيكون ردها سريعا.
-أن السعي المصري لإحلال السلام في الدول التي تعاني من تدخل خارجي وصراع بين الفرقاء بالمفاوضات، سعي جاد، ولكن إذا حاولت أي قوى الالتفاف حول هذا المسعي فإن خيارات القاهرة ستظل مفتوحة.
هذه هي رسائل مصر القوية للجميع، وتبقى رسالة الرئيس السيسي لشعبه المصري عبر "حسم 2020" وهي رسالة تطمين بأن جيش مصر- كما كان دائما- هو الدرع الواقي لهذا الشعب العظيم.
"البوابة نيوز"