انطلق قطار انتخابات مجلس الشيوخ،وأنظار العامة تتجه صوبه، بعد أن استعدت كافة الأحزاب السياسية،ً والمستقلين لتقديم أوراق الترشح للهيئة الوطنية للانتخابات بعد إعلانها فتح باب تلقي طلبات الترشح من اليوم إلى 18 يوليو، على أن تبدأ انتخابات بالخارج يومي 9، و10 أغسطس وبالداخل يومي 11، و12 أغسطس المقبل.
إن مجلس الشيوخ، يمثل الغرفة الثانية للسلطة التشريعية وهناك شروط واجب توافرها فى المرشح ،والتى تختلف عن مجلس النواب بينما يتشابهوا فى القواعد المتعلقه بحسن السمعه والسيرة، فيما أن من الشروط الخاصة بمرشح الشيوخ أن لا يقل السن عن 35 سنه و أن يكون المرشح حاصل على مؤهل جامعى ،ذلك لاختلاف طبيعته عن مجلس النواب .
إن المرشح لمجلس الشيوخ، يجب أن يركز على القضايا الهامه للمجتمع ككل فى كافة المجالات، وبالتوازي مع الاهتمام القضايا المحلية، وما يهم المواطنين مثل قضايا البطاله والتأمين الأجتماعى والصحي، تخفيف اجراءات التعامل مع الجهاز الإدارى بالدولة، السياسات الصحيه، كيفيه مكافحة الفساد ومواكبة التطورات التكنولوجية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وإذا كان على المرشح لمجلس الشيوخ، باعتباره غرفة ثانية للبرلمان، مهمته الأولى هى ابداء الرأي في قضايا مصيرية ودور استشاري بالدرجة الأولى وليس تشريعي مثل مجلس النواب.
فالواجب على مرشح الشيوخ، ان يضع نصب عينيه ايضا الخدمات اللازمة للناس، والعمل على خدمة الناخبين في الدوائر الانتخابية، بإيصال صوتهم للوزراء والمسؤولين ,أصحاب القرار وإثارة القضايا تحت قبة البرلمان وإبداء الرأي فيها.
إن ظهور مجلس الشيوخ ثانية، اضافة للعمل النيابي المصري، والوطن يعيش طفرة دستورية وانتخابية لن تتكرر وعلى الجميع المشاركة في العرس الديمقراطي.
في نفس الوقت فإن أجراء إنتخابات مجلس الشيوخ في هذا التوقيت ومصر تجابه قضايا مصيرية، سيخلق نوعا من التناغم بين دوري مجلسي النواب والشيوخ، وسيخضع القضايا الجماهيرية، لمزيد من الدراسة والتأني والبحث قبل اتخاذ القرار بشأنها،خاصة ان مصر تعيش انطلاقة ضخمة في كل المجالات ومجلس الشيوخ، سيكون له دور رئيسي في تعزيز العملية الديمقراطية والسياسية في البلاد.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها من كل سوء.
