كل الشواهد والدلائل وخطى الرجل منذ خروجه لأول مرة متحدثا للشعب المصرى تؤكد أنه لن يخسر حربا ولا معركة، ويعى جيدا من أين يبدأ وأين ينتهي، والمتابع لخطاباته منذ البدء يستطيع أن يعرف دستور الرجل الذى يتخذه منهجا فى حياته وحكمه لبلد من أعرق البلدان فى العالم، إذ قال: «أنا مسالم جدا.. ولكن عندما يفرض علىَّ القتال هكون مقاتل شرس»، «محدش يقدر يجرجرنا هنا ولا هنا، قادرين بفضل الله وبدعواتكم نأخذ الإجراء الأفضل»، اطمنوا.
بقدرة الله والجيش حاليا.. لا يستطيع أحد أن يقترب من مصر». تلك العبارات كان صداها واقعا يتغير وبلد يركض نحو التنمية وجيش يتسلح بأحدث الأسلحة ويخوض التدريبات.. حالة حرب فى كل مكان هنا وفى الخارج.. رجل استطاع أن يحول شعبه إلى شعب مقاتل يقبل أن يتجرع دواء التغيير والنهوض بوطنه بترحاب رغم مرارته، كلها كانت وما زالت معارك صعبة ومعقدة وكان الرهان فيها على إثارة غضب الشعب، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى درس التاريخ والجغرافيا جيدا لهذا الوطن وأيقن أن الصدق والمصارحة هما أساس الحكم، فكسب قلوب الشعب وثقته ولا أغالى إذا قلت كما نقول بلغتنا العامية: «نحن وقعنا للرئيس السيسى على بياض، ثقة فيه»، تلك الثقة التى استحقها بدءا من حمل روحه على كفه ضد الجماعة الإرهابية التى كان ستودى بالوطن إلى حتفها بتمزيق أواصره وتقسيم أراضيه، مرورا بما فعله لينهض بمصر من كبوتها على كل الأصعدة دون استثناء ودون تذمر من تحمله فاتورة ثقيلة لا ذنب له فيها، لكن بروح الفارس الشجاع أغلق صفحة ليفتح صفحات جديدة مليئة بالإنجازات تليق بمصر.. لذا لم يعد لدى المصريين قلق من إدارة ملف ليبيا أو ملف سد إثيوبيا أو غيره من الملفات.. ما دمنا جميعا على قلب رجل واحد».