الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

تفجير منشأة "نطنز" يصعد المواجهة بين طهران وتل أبيب.. نيويورك تايمز: الحادث يعيد البرنامج النووي للوراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على ما يبدو أن الصراع بين طهران وتل أبيب سيشهد تحولا نوعيا خلال المرحلة القادمة، فبعد أن أشارت أصابع الاتهام إلى مسئولية إسرائيل عن حادث تفجير منشأة نطنز النووية قبل أيام، لم يعد من المستبعد أن يقوم الطيران الإسرائيلي بقصف المفاعل النووي الإيراني كما قام من قبل بقصف المفاعل العراقي في أوائل الثمانينات.
كما أن الطريقة التي تم بها التفجير من خلال وضع عبوة ناسفة داخل المنشأة تؤكد وجود عملاء لإسرائيل في مواقع إيرانية شديدة الحساسية.
وأقرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس بوقوع خسائر كبيرة في موقع "نطنز". وأعلنت السلطات اعتقال محمد سعيدي، العضو السابق في فريق إيران للمفاوضات النووية.
وأكد كلا من على أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي، وقوع خسائر كبيرة في المنشأة دون وقوع إصابات
كما زعم صالحي أن السلطات الأمنية في البلاد تعرف سبب الحادث، لكنها لا تنوي الحديث عنه في الوقت الراهن بسبب مخاوف أمنية، مضيفًا أن ما سمّاها المعدات في هذه المنشأة كانت معدات قياس وأجهزة دقيقة، وتم تدمير جزء منها فيما تلف جزء آخر نتيجة الحادث. وكشف أن "الحادث قد يتسبب في حدوث تأخيرات في تطوير وإنتاج الآلات المتطورة".
وأضاف إنه تم بحث السيناريوهات المختلفة لحادث نطنز، وأكد أن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها قريبًا. 
وتابع صالحي: "قامت فرق خبراء من مختلف إدارات الأمن والاستخبارات بدراسة كافة الجوانب، وقد حدد المجلس الأعلى للأمن القومي سبب الحادث، ولكن لم يتم الإعلان عنه لأسباب أمنية".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين عن مسئول استخباراتي شرق أوسطي مطلع أن إسرائيل هي المسئولة عن الحادثة التي وقع بمنشأة نطنز النووية الإيرانية قبل أيام.
كما نقلت الصحيفة عن مسئول بالحرس الثوري أن الحادثة جرت باستخدام مواد متفجرة.
وقال المسئول الشرق أوسطي إن إسرائيل زرعت قنبلة في مبنى يتم فيه تطوير أجهزة طرد مركزي حديثة.
وأقرت السلطات الإيرانية أمس بأن الحريق الذي وقع في نطنز الخميس الماضي تسبب في "أضرار جسيمة"، ما يعني العودة بالبرنامج النووي للبلاد "شهورا للوراء".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قال أمس ردا على سؤال عن تورط إسرائيل في الحادثة:" يمكن لأي شخص أن يشك فينا في كل شيء وفي كل وقت، لكنني لا أعتقد أن هذا صحيحا... إسرائيل لا تقف بالضرورة وراء كل حادث يحدث في إيران"، دون أن ينفي تورط إسرائيل في حادثة نطنز.
وتقع منشأة نظنز تحت الأرض على بعد 220 كيلومترا جنوب شرق طهران، وهو أهم موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وكانت إسرائيل قد قامت من قبل بما يسمي بعملية أوبرا المعروفة أيضًا باسم عملية بابل، هي غارة جوية إسرائيلية مفاجئة نُفذت في 7 يونيو 1981، وأسفرت عن تدمير مفاعل نووي عراقي قيد الإنشاء على بعد 17 كيلومترًا (10.5 ميلًا) من جنوب شرق بغداد. 
ونفذت إسرائيل هذه العملية بعد أن تسببت عملية السيف المحروق الإيرانية الفاشلة بأضرار طفيفة في نفس المنشأة النووية في العام السابق، وأصلح فنيون فرنسيون الضرر بعد ذلك. 
وفي أعقاب ذلك، رسخت عملية أوبرا وما يتصل بها من تصريحات للحكومة الإسرائيلية عقيدة مبدأ بيغن، الذي أعلن صراحة أن الهجمة ليست حالة شاذة، وإنما سابقة لكل حكومة مقبلة في إسرائيل. أضافت هجمة إسرائيل الوقائية لمكافحة الانتشار بُعدًا آخر لسياستها القائمة التي تتمثل بالغموض المتعمد، إذ أنها تتعلق بالقدرة النووية لدول أخرى في المنطقة.