قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن التركي: إن زيارة أردوغان إلى
قطر تحمل في طياتها العديد من الملفات التي تسعي الدوحة وأنقرة إلى التنسيق
المشترك فيها حيث تشهد الساحة الدولية تغير شديد وإدانات كبيرة للدور التركي في
ليبيا وهو ما اتضح بالبيان الثلاثي لألمانيا وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى الموقف
المصري الذي استغنى عن الأداء الدبلوماسي وبدأ يلوح باستخدام القوي العسكرية في ليبيا
فضلا عن التدهور الاقتصادي في أنقرة نتيجة جائحة كورونا والتي يري فيها الكثير من
الخبراء أن تركيا باتت على حافة الانهيار الاقتصادي أو إعلان الإفلاس نتيجة
للسياسات التركية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن زيارة
أردوغان للحصول على دعم قطري مادي، والنظام القطري سبق أن قدم لتركيا 15 مليار
دولار ناهيك عن المساعدات والأموال التي تتضح في صورة استثمارات يدفعها الجانب
القطري في تركيا لدعم الليرة والاقتصاد التركي لحفظ ماء وجه أردوغان أمام شعبه
واستمراره في الأعمال العدائية للمنطقة.
وأشار إلى أن الزيارة وما نجم عنها من اتفاقيات جميعها تهدف إلى
استمرار تركيا في لعب دور أكثر تدخلا في المنطقة العربية من خلال مد الجماعات
الإرهابية من خلال أنقرة بالمال والسلاح فضلا عن التنسيق التركي القطري بشأن الملف
الليبي والذي أصبح يشكل زعرا لقطر وتركيا بعد المواقف الدولية الرافضة للدور
التركي.
وأوضح، أن إعلان مصر احتمالات تدخلها في ليبيا دفعت أردوغان للذهاب إلى الدوحة بعد 12 يوما من اتصال هاتفي بينهما، وأنقرة والدوحة تشعران أن آمالهما بدأت في الاندثار في ليبيا.
