الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

توفيق زياد.. أفديكم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظل يبدع في قصائده وأشعاره تعبيرًا عن وجع ومشاعر حزن دفين نابعة من الأحداث التي مر بها منذ طفولته وظلت مستمرة معه طوال حياته، فقلمه دائمًا ما كان يُعبر عن حال شعبه وصوته، إنه الشاعر والكاتب السياسي الفلسطيني توفيق زياد، حيث تحل غد الأحد 5 يوليو ذكرى وفاته.
وُلد زياد في مدينة الناصرة في 7 مايو من عام 1929، وبدأت معاناة الشاعر منذ كان صبيًا بوفاة والده، وبالرغم من ذلك لم يستسلم وأكمل دراسته التي بلورت وأخرجت شخصيته السياسية كما أنه اكتشف موهبته الشعرية، وفي مرحلة الدراسة الجامعية سافر إلى الشام ودرس مهنة التمريض لمدة ثلاث سنوات بالرغم من أن حلمه كان اتجاه دراسة الطب، ولكنه تقبل الأوضاع والظروف السياسية والاقتصادية التي يعيشها ودرس التمريض بديلًا.
وكانت أمه نموذجا للسيدة المكافحة التي لم تقبل الاستسلام، فعملت بالأرض بجانب مسئولياتها المنزلية وساعدت زوجها وأكملت هي العمل بعد رحيله من أجل أبنائها، فأثرت كل هذه الأجواء على نفس توفيق زياد، وسعى نحو المزيد من التعلم بدراسة الأدب "الروسي- السوفيتي" في موسكو، وبعد مرور السنوات انضم عضوًا في الحزب الشيوعي الإسرائيلي المعروف باسم "راكاح" ومن بعدها أصبح عضوًا في الكنيست الإسرائيلي في عدّة دورات انتخابية عن حزب راكاح، ليصبح بعد ذلك رئيسًا لبلدية الناصرة منذ عام 1975 وحتى رحيله. 
كتب زياد العديد من الأعمال الأدبية من بينها أشد على أياديكم، ادفنوا موتاكم وأنهضوا، كلمات مقاتلة، وقصيدته أي شيء يقتل الإصرار، هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعمال الأدبية، حتى توفى وهو في الـ65 من عمره بسبب حادث هائل وهو في طريقه لاستقبال رئيس فلسطين الراحل ياسر عرفات عائدًا إلى المدينة الفلسطينية أريحا بعد اتفاقية أوسلو.
ومن كلماته الحماسية التي تنضح قوة وإباء:
أُنَادِيكُمْ، أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم.. 
أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُم، وَأَقُولُ: أَفْدِيكُم..
وَأُهْدِيكُم ضِيَا عَيْنِي، وَدِفْءَ القَلْبِ أُعْطِيكُم
فَمَأْسَاتِي التي أَحْيَا، نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُم.