قال هادي اليامي عضو مجلس الشورى السعودي، إن تركيا أصبحت أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان، وحكومتها تمارس القمع في حق مواطنيها.
وشدد اليامي، على أن انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق كل مواطن تركي وتحول البلاد لسجن كبير، أدت لتراجع حاد في الاستثمارات الخارجية في الاقتصاد التركي، وتراجع الليرة لمستويات قياسية مع زيادة معدلات الفقر والتضخم، وهو ما دفع أردوغان «للهروب للأمام» بإرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا، سعيا لخداع الشعب التركي الذي أكد في آخر استطلاع للرأي أنه يريد زعيم المعارضة أكرم إمام أوغلو رئيسا جديدا للبلاد بدلا من أردوغان.
ونوه اليامي بجرائم أردوغان بسجن وتعذيب الآلاف من الشعب التركي، داخل تركيا، وكذلك مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا، الأمر الذي دفع المحكمة الأوروبية لتطالب بتحقيق كامل ومستقل في هذه الجرائم، خاصة عمليات التهجير القسري لسكان مناطق تل أبيض ورأس عيسى وإحلال سكان آخرين من مناطق أخرى بدلًا منهم، وهي جريمة من جرائم الحرب تنظرها حاليا المحكمة الأوروبية.
أهداف قوى الشر
واستنكر اللواء محمود خليفة المستشار العسكري للأمين العام للجامعة العربية، التدخل التركي في الأراضي الليبية، معتبرا أنه يأتي كجزء من حلم تركي يتوافق مع أهداف قوى الشر، وهو ما ظهر في محاولاته ضرب اجزاء من العراق وسوريا وليبيا، منوها بمخطط اردوغان لإقامة الخلافة الإسلامية وهو ما لم يفلح فيه أبدا.
وأعرب خليفة عن ثقته الكاملة في القيادة السياسية المصرية في كيفية وأسلوب معاونة الأشقاء في ليبيا، مؤكدا أن مجرد تفكير أى كيان في تهديد الحدود المصرية، فان الإبادة لهم هو المصير المحتوم.
وشدد على ضرورة توافر الإرادة الشعبية للاشقاء في ليبيا على توحد المصلحة الوطنية، وتوفر الإرادة السياسية لباقى الأطراف الإقليمية والدولية لحل مشكلة ليبيا، ولابد للاشقاء ان يعلموا انه لو اجتمعت الدنيا كلها لايجاد حل دون توافق أطياف الشعب الليبى، فلن يتم الحل، وعليهم أن يستمعوا لصوت العقل والتوافق على التوقف عن حمل السلاح ضد بعضهم، وبل التوحد ضد مكافحة الإرهاب.
وأكد السفير جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تدخل تركيا في ليبيا يؤكد أن هناك أطماعا استعمارية لدى أردوغان.
وشدد على أن مصر لن تسمح بالتلاعب على حدودها وستعبئ كل قدراتها لمواجهة الأطماع الاستعمارية التركية في ليبيا، وأن ليبيا والسودان هما حدود مصر المباشرة وخط أحمر بالنسبة لمصر.
