الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

صرخة الشعب في 30 يونيو أنقذت الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن ثورة 30 يونيو عام 2013 إرادة شعب فقط أو صرخة تجمع من أجلها الشعب للتخلص من الحكم الفاشي الإخواني بل كان بمثابة طوق نجاة للمصريين والشعوب العربية من امتداد النفوذ الإخواني حول العالم كله بداية من مصر والدول العربية وهو ما جعل ثورة 30 يونيو والتي مر عليها سبع سنوات، ذات طابعا خاصا في قلوب المصريين والعرب!
فلا ننسي أن الدول العربية معظمها وقف إلى جوار مصر وشعبها في حربة ضد الإخوان الذين كانوا يعتبرون مصر تكية لهم وأن أراضيها أصبحت متاحة لهم بعد فوز مرشحهم المشكوك فيه محمد مرسي. ولم يكن هو الذي يحكم فعليا بل كان مكتب مرشد الإخوان في المقطم هو الذي يدير حكم البلاد والعباد بينما مرسي مجرد صورة بورتريه معلقة في حجرة النوم وهو أمر أثار استهجانا ورفضا من قبل الشعب بعد أن تسبب في فضائح مع ملوك ورؤساء الغرب والدول المتقدمة مثل ألمانيا وعندما يستضيف شخصيات متطرفة وقاتلة السادات!
ثورة 30 يونيو ما اروعها وما اجملها عندما قضت علي حكم المرشد والاخوان الذين كانوا يستعدون لبيع مصر ومقدراتها وفشلوا في تحقيق النمو المطلوب بل تسببوا في ازمات الكهرباء والبنزين والغاز فضلا عن تسببهم في فضيحة علي الهواء في قضية سد النهضة الإثيوبي وسعي الدولة إلى طلب المعونات من الخارج وتضليل الشعب بمشروع اسمه "النهضة" الإخواني والذي صار فنكوش بعد ذلك!!
من أجل هذا اجتمع الشعب بكل فئاته وطوائفه ليطالب الجيش بالتدخل لعزل محمد مرسي وإقامة انتخابات جديدة لرئاسة الجمهورية ووقف العمل بالدستور وهو ما حدث عندما استجابة القوات المساحة الشعب كالعادة في مواجهة خطر الإرهاب الإخواني وبشاعته!
كما اتبع الإخوان سياسة الاستقصاء لكل من هو غير إخواني من أي منصب كان بل شرع الإخوان إلى شغل مناصب عديدة في كافة مفاصل المجتمع من وزارات مختلفة وحتي القيادات الجامعية فيها من جماعة الإخوان!!
ثورة 30 يونيو التي مر عليها سبع سنوات ستظل في ذاكرة الأمة لأنها ببساطة استردت فيها الشعب بلده ووطنه من احتلال كندهار والإخوان وجماعة الإرهاب الأسود والتطرف المجنون الذي يمارس على مصر التي تحارب الإرهاب لوحدها!
فجاءت ثورة 30 يونيو لتضع النعش الأخير لجماعة الإخوان للابد وتعيد الأمور إلى نصابها وحكمها الرشيد الحكيم بتولي رجال وقيادة عبرت لمصر من الحضيض إلى الرقي ومكانة عليا كما نرى الآن في الطرق والكباري في هذا العام 2020: فضلا عن تحقيق الاستقرار والتنمية بمعدلات عليا وتصدير للخارج من منتجاتنا الزراعية والصناعية وإقامة اقتصاد قوي لا يستطيع أن يتزحزح أمام الكوارث مثل جائحة كورونا المنتشر في العالم الآن! فضلا عن إقامة مدن جديدة ومشروعات عملاقة وشقق للعشوائيات ودعم كلي للفئات الأكثر فقرا والأولى بالرعاية وبرنامج تكافل وكرامة!
نحمد الله أن ثورة 30 يونيو قامت وتمضي في تحقيق أهدافها.
اللهم احفظ مصر الوطن الغالي العزيز على قلوبنا جميعا أنك على كل شيء قدير.