السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

30 يونيو.. إنقاذ وإنجاز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
30 يونيو.. يوم يرتبط فى ذاكرتى.. بحدثين حفظا الدولة المصرية من السقوط والانهيار.. الحدث الأول 30 يونيو 1970.. يوم اكتمال بناء حائط الصواريخ.. الذى حمى سماء مصر من عربدة الطيران الإسرائيلى دون رادع.. بعد هزيمة يونيو 1967.. وبعد اكتمال بناء الحائط.. تم ولأول مرة إسقاط طائرة فانتوم.. من الطائرات التى أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل.. لتتجنب مضادات الدفاع الجوى المصرية.. وخلال أسبوع واحد من 30 يونيو وحتى 7 يوليو.. تمكنت دفاعات مصر الجوية من إسقاط 24 طائرة فانتوم وسكاى هوك.. وأسر 3 طيارين إسرائيليين.. وسمى هذا الأسبوع.. بـ "أسبوع إسقاط الفانتوم".. ومنذ ذلك التاريخ.. ومصر تسيطر على برها وبحرها وجوها.
قد لا يكون معظم المصريين عاش الحدث الأول.. لكن الحدث الثانى شهده معظمهم.. فمنذ سبع سنوات.. فى الثلاثين من يونيو عام 2013.. خرج المصريون فى العاصمة والمدن والقرى والكفور والنجوع.. شمالا وجنوبا.. شرقا وغربا.. إلى الشوارع والميادين.. ثائرين فى تظاهرة هى الأكبر فى تاريخ مصر.. مطالبين بتصحيح الأوضاع.. وعزل محمد مرسى من رئاسة مصر.. واستعادة الدولة من جماعته.. بعد أن كاد حكمهم أن يحدث فتنة وحرب أهلية فى البلاد.. وانتشرت الفوضى والبلطجة وانعدم الأمن.. وانهار الاقتصاد.. وتعطلت معظم مؤسسات الدولة.. وتوقفت آلاف المصانع عن الإنتاج.. وتفاقمت المشكلات الخارجية.. كمشكلة سد النهضة فى إثيوبيا.. وجاء الإرهابيون من كل صوب وحدب إلى جبال سيناء وصحراء ليبيا.. فى محاولة لتطويق مصر من كل جانب.
انحاز جيش مصر كعادته إلى الشعب.. واستجاب لإرادته وحمى ثورته وأيد مطالبه.. ومنذ ذلك اليوم.. من عام 2013.. سبع سنوات.. تم خلالها استعادة الدولة.. ووضعها على الطريق الصحيح.. وعاد الأمن للشارع.. وعم الاستقرار ربوع الوطن.. وشهدت البلاد طفرة تنموية كبيرة فى مختلف المجالات.. وعادت عجلة الإنتاج للدوران.. واستردت مصر مكانتها الإقليمية والدولية.. واستعادت صدارتها وريادتها وسط دول العالم.. وتحققت إنجازات ضخمة.. لا ينكرها إلا حاقد.. ولا يقلل من شأنها إلا جاحد..
وبعد عام من ثورة 30 يونيو 2013.. تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي.. قيادة سفينة الوطن.. واستطاع الرسو بها إلى بر الأمان.. بعد أن كانت حائرة مضطربة مهددة بالغرق.. وسط العواصف والأمواج التى تتلاطمها من كل جانب.. لتبدأ الدولة المصرية الحديثة عهدا جديدا من الإنجازات الضخمة.. حتى فى ظل وباء كورونا الذى اجتاح كل دول العالم ومن بينها مصر.. التى كانت مرشحة لتحقيق أعلى معدل نمو فى المنطقة.. رغم الأزمات الاقتصادية التى يعانى منها العالم أجمع.
ولكى ندرك حجم نجاح ثورة 30 يونيو 2013.. وما حققته من نمو واستقرار للبلاد.. أننا فى مصر.. رغم الآثار السلبية للوباء القاتل.. والشلل الذى أصاب معظم مرافق الدولة.. لمدة تصل إلى 3 شهور.. لم تتوقف الحياة.. ولم ينهار الاقتصاد.. ولم نجد نقصا فى غذاء أو دواء.. بل مددنا يد العون لدول كبرى تعانى من آثار الوباء.. وأرسلنا لها المساعدات.. كالولايات المتحدة والصين وإيطاليا.
وتستمر الإنجازات على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. لتتحقق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 30 يونيو.. وهى حفظ أمن مصر واستقرارها والحفاظ على مكانتها العالية بين دول العالم.