عربدة أردوغان في ليبيا لا يمكن أن تستمر ولا يمكن أن تتحكم في مصير وطن قرر أن يواجه المستعمر، وهو ما أكدته ضمنيًا القبائل الليبية التى تستعد لعقد مؤتمر حاشد، يحدد موقفها الداعم للموقف المصرى وللرئيس عبدالفتاح السيسي، رغم ألاعيب إخوان ليبيا وتحريكهم لأعضاء ما يسمى «المجلس الرئاسى الليبى» كعرائس الماريونت. وجاء تقرير خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أول أمس، ليعلن للعالم أجمع خطورة مخططات أردوغان، إذ حذر التقرير تركيا من استخدام الميليشيات المتطرفة والمرتزقة داخل ليبيا مما «يتسبب في تصعيد التوتر، ويقوض احتمالية التوصل إلى حل سلمى»، فقد بات من المؤكد أن تركيا انخرطت في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المرتزقة السوريين لدعم حكومة الإخوان، وتم توثيق الكثير من مقاطع الفيديو والصور التى توضح ما تقوم به عناصر الميليشيات ومرتزقة أردوغان من جرائم في المدن التى تمت السيطرة عليها، حسبما أشار تقرير فريق الأمم المتحدة.
وفى تطور ذى دلالة، تعقد القبائل الليبية خلال الأيام المقبلة اجتماعًا مهمًا، يشارك فيه ممثلون عن مختلف القبائل الليبية ويستهدف الاجتماع دعم موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي ومساندة رؤيته للأزمة في بلادهم، وخاصة فيما يتعلق بالتصدى للتدخل التركى وإعلان سرت والجفرة خطًا أحمر والدعوة إلى حلّ الميليشيات والعودة إلى مائدة الحوار السياسي.
وينتظر الرأى العام الوطنى والدولي، البيان المتوقع صدوره عن الاجتماع تعبيرًا عن موقف الشعب الليبى المؤيد لموقف القيادة المصرية ولقرارات الجامعة العربية والاتحاد البرلمانى العربى وقرارات الشرعية الدولية.
إن ألاعيب الإخوان الهادمة للأوطان والأساليب الابتزازية لأردوغان لن تجدى نفعًا وسوف تذهب مع الريح أمام صمود ووطنية أبناء القبائل الليبية، وأمام موقف واضح لمصر متيقظ تمامًا لحماية الأمن القومى المصرى، ولدعم الشعب الليبى في معركته ضد أردوغان وإخوانه خونة الوطن.
«البوابة»