أكد الفنان التشكيلي الدكتور عزالدين نجيب أنه لو استمر حكم جماعة الإخوان لمصر دون القيام بثورة 30 يونيو لأصبحنا مثل دول كثيرة باتت في مأزق مثل تونس وليبيا وربما ما هو أسوأ.
وأضاف "نجيب" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن بقاء الجماعة في الحكم كان سيفقدنا البوصلة للخروج من مأزقهم لأجيال قادمة، وأن الشعوب التي ترفض تدخل القوات المسلحة باسم "حكم العسكر" والإصرار على حل الصندوق بالديمقراطية لن تتمكن إلى أجل غير معلوم من استعادة السلطة في ظل الهيمنة التي تمارسها جماعة الإخوان، فهي ترى في الديمقراطية سلم يصعدون إليه للسلطة ثم يركلونه بقدمهم حتى لا يستعمله غيرهم.
وتابع أن الشعب المصري يظل مدينًا لهذه الثورة ولبطلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع التأكيد على أنه لولا الشعب لما كان استطاع أحد الوقوف في وجههم، والرئيس مرارًا يؤكد على هذا المعنى، وكلامي هذا لمن لا يقتنعون بإرادة الشعب لأنه لو كان الأمر عكس إرادتهم لما نجح في ذلك، كما أننا لا ننسى فضل حركة تمرد التي جمعت ملايين التوقيعات من الشعب المصري، ولولاها لما كان من السهل أمام أحد أن يُقدِم على أي حركة ثورية.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي والتحذيرات المصرية التي وجهها الرئيس مؤخرًا، علق الفنان التشكيلي قائلا: لو تُرِكت ليبيا لمصيرها لما كان لها خروج من المستقبل الأسود تحت قبضة الاحتلال العثماني، ودخول مصر على الخط غيَّر المعادلة ليس فقط لليبيين ولكن أيضا لأوروبا.
وأوضح "نجيب" أن المصالح الأوربية تدرك أن تركيا تريد أن تستحوذ على كل شيء، وهم يريدون التصدي لها ولكن لا يستطيعون لأنها تبتزهم بأزمة المهاجرين والدواعش وتطلقهم نحو أوروبا بشكل استفزازي، هذه الدول وجدت المخرج السحري في المبادرة المصرية، فمصر قادرة على منع تركيا، وقادرة على إعطاء المبرر للوقوف ضدها.
