قال الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس، على ضوء ما صدر عن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، والتي انعقدت اليوم من حيث ترك الأمر لرؤية كل إيبارشية وتقييم الظروف في محيطها، وحيث كما هو واضح للجميع، إن الوضع أصبح في غاية الخطورة وأن انتشار العدوى بات سريعا جدا مع تفاقم أعداد المرضى بشكل مضطرد.
وتداول عدد من كهنة المطرانية سمالوط، قرار مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس، عبر صفحاتهم الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، والتي أفادت بأن رأى الأنبا بفنوتيوس أن تعلق القداسات كما هو الحال إلى يوم ١٥ يوليو القادم على أن يعاد وقتها تقييم الموقف وسوف نواليكم بما يستجد.
الجدير بالذكر، اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية (عبر تقنية الفيديو كونفرانس) صباح السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، في إطار متابعة الوضع الصحي وانتشار جائحة فيروس كورونا، وقرارات السيد رئيس مجلس الوزراء الأخيرة، ونظرًا لحالات العدوى والإصابات والوفاة واختلاف معدلاتها من إيبارشية إلى أخرى وبمستويات شديدة / متوسطة / خفيفة، رأت اللجنة أن يقوم الأب الأسقف مع مجمع الكهنة في كل إيبارشية بتقدير الموقف الصحي من حيث استمرار أو تعليق القداسات بالكنائس لمدة أسبوعين أو أكثر، أو فتحها تدريجيًّا مع مراعاة كافة الإجراءات الصحية، مراعاةً كاملةً وشاملةً، وبصورة جدية. مع تعليق الصلوات بشكل كامل بكافة إيبارشيات الكرازة المرقسية يومي الأحد والجمعة وفقًا لقرار مجلس الوزراء.
وأضافت اللجنة في بيانها المنشور على صفحة المتحدث الرسمي، اليوم السبت، في حالة اختيار الفتح التدريجي في أي إيبارشية نوصي بالالتزام بكافة التعليمات التي ستصدر لاحقًا في مذكرة خاصة.
وبالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية (إيبارشية قداسة البابا) وحيث إنها تشهد ارتفاعًا في نسب الإصابات والعدوى، لذا يتم تأجيل فتح الكنائس حتى منتصف يوليو، ويعاد وقتها تقييم الموقف.
وعلى سبيل الاستثناء يقام قداس يوم عيد الرسل بعددٍ محدودٍ لا يزيد عن ٢٥ فردًا مع مراعاة كافة الاحتياطات الصحية. و"إِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ." (١ تس ٥: ٢٣).