الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

«موقفنا».. تركيا خطر يجب مواجهته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لاجدال أن تركيا تشكل أكبر الإخطار على العالم العربي.. فهي تختلف عن دولٍ أخرى تخوض في المنطقة حروبًا بالوكالة، بينما التهديد التركي علني وسافر.

إن تركيا "تحركت عسكريا خلال الأيام الأخيرة في ٣ مواقع في العالم العربي، في شمال العراق عبر غارات جوية، وفي شمال سوريا بوجود عسكري على الأرض، وفي ليبيا عبر وجود جوي وبحري ومرتزقة وميليشيات".
"إذن نحن نواجه تطورا خطيرا جدا في المنطقة، وآخره قدرة تركيا على الوجود في أكثر من موقع في نفس اللحظة".

من هذا المنطلق فإن تركيا "أخطر على العالم العربي من دول أخرى تتربص بنا، نظرا لقدراتها الإستراتيجية، كما أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها علاقة إستراتيجية وضخمة مع الولايات المتحدة ومثلها مع روسيا، ولديها أيضا مصالح متشابكة مع الاتحاد الأوروبي".
ونحن نتصور هنا في القاهرة "ما كان ممكنًا أن تقوم تركيا بما تقوم به في ليبيا، وأن تعبر أجواء مياه المتوسط، وأن تتواجد هناك بقوات عسكرية وميليشيات ومرتزقة من دون موافقة القوى العظمى.. أنقرة في الوقت نفسه مستفيدة من هذا الأمر.

من ثم فهناك وجود لقوى كبرى في ليبيا مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول أوروبية، و"ليس من الضروري أن تكون مصالح هذه القوى متناسقة، لكنها مجمعة على إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه حتى يتم تدبير الأمور".
من ثم فهذه القوى تريد "ألا يأخذ السراج (رئيس ما يسمى حكومة الوفاق) كل شيء، ولا يأخذ خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي) كل شيء".

إن الوضع الراهن يحتاج تنسيقًا بين دول الجوار العربي والأفريقي لليبيا، لأن "التهديد الموجود هناك يؤثر عليها".
إن الأوضاع الراهنة من أسوأ ما واجه العالم العربي في العصر الحديث، وذلك بسبب "انقسام العرب وتعارض بعض مصالحهم، فلم يعد هناك موقف عربي بل أصبح هناك أكثر من موقف. السبب الرئيسي ضعف الموقف العربي في ليبيا وفلسطين وغيرهما".
إن هناك "التفافًا حول العالم العربي واختراقًا له"، خصوصا من تركيا وإيران.. وهو أمر يستحق منتهى اليقظة في مواجهة ما يحاك لنا من مؤامرات، مصيرها الفشل الذريع بفضل حكمة القيادة السياسية وقدرتها على إدارة دفة البلاد بإرادة من حديد.