الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قراقع: قضية الأسرى الفلسطينين والعرب هي جزء أساسي من أي حل سياسي

عيسى قراقع
عيسى قراقع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الاسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن قضية الأسرى الفلسطينين والعرب هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة وأن أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا يكتمل إلا باطلاق سراح الأسرى .

وشدد قراقع فى كلمته أمام الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث قضية الاسرى اليوم /الاربعاء/ على ضرورة تفعيل قرارات مجلس الجامعة في دوراته غير العادية التي اتخذت في السنوات الاخيرة فيما يتعلق بقضية الأسرى الفسطينيين والعرب بسجون الاحتلال الاسرائيلي سواء باطلاق حملة دولية سياسية واعلامية في جميع الساحات والمحافل الدولية للتضامن معه او بمواصلة الجهود لطلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الانسان ذات الصلة واتفاقيات جنيف ذات العلاقة وفتح سجونها امام اللجان الدولية .

وطالب قراقع ـ أمام الاجتماع الذى عقد بناء على طلب دولة فلسطين ـ بتفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والذي عقد في بغداد ديسمبر 2012وكذلك ما صدر عن مؤتمرات التضامن مع الاسرى والتي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها.

ودعا قراقع في كلمته اللجنة الدولية للصليب في جنيف لتحمل مسؤلياتها القانونية والانسانية تجاه الاسرى وتكثيف اتصالاتها مع اسرائيل لوقف الممارسات الخطيرة بحق الاسرى والمعتقلين .

واكد اهمية دعوة المجموعة العربية في نيويورك لتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الاسرى في سجون الاحتلال والطلب بارسال لجنة دولية تحت رعاية الامم المتحدة للتحقيق في ظروف الاسرى ومراقبة مدى التزام اسرائيل بتحقيق المعاملة الانسانية لهم وفق احكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان ذات الصلة .

وشدد قراقع على ضرورة تفعيل قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار والذي تضمن ضرورة تطبيق معاهدات جنيف لعام 1949 والتي تؤكد الكثير من الحقوق المفقودة للأسرى بالسجون، وضرورة أن تعمل الجامعة العربية بالتعاون مع المؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة والهيئات المختلفة لايجاد آليات فعالة للضغط على اسرائيل للامتثال لذلك .

وأكد ضرورة أن تتبنى الجامعة العربية اطلاق حملة عربية ودولية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لاطلاق سراح الأسرى المرضى وانقاذ حياتهم مما يتعرضون لهم من جرائم واهمال طبي متعمد .

ودعا قراقع الجامعة العربية الى تنظيم ندوة قانونية حول تأثير حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال ، وكذلك تنظيم يوم خاص للتضامن مع الأسرى بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يوافق 17 ابريل من كل عام باعتباره يوما عربيا وعالميا .

وطالب قراقع الدول العربية والاسلامية بدعم الصندوق العربي الذي أنشىء خلال عقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى في بغداد والذي يستهدف الاسرى المحررين من سجون الاحتلال لأهمية ذلك في توفير حياة كريمة للأسرى ومساعدتهم للتغلب على التحديات المجتمعية بعد اطلاق سراحهم .

ودعا الجامعة العربية للتصدي للحملة الاسرائيلية المغرضة التي تستهدف التأثير على بعض الدول لوقف مساعداتها المالية لدولة فلسطين بسبب الرعاية الانسانية والاجتماعية للاسرى بالسجون الاسرائيلية .

وحذر قراقع في كلمته من تردي اوضاع الاسرى الفلسطينيين في السجون موضحا أن عددهم وصل الى 5آلاف اسير وأسيرة يتعرضون لانتهاكات خطيرة على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

وثمن قراقع مساهمة العراق بمبلغ 2 مليون دولار في صندوق دعم الاسرى الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم والتي تم الاعلان عن انشائه في مؤتمر بغداد الخاص بالاسرى في 2012 .

ونبه الى أن سلطة الاحتلال الاسرائيلي لازالت تمارس سياسة اعتقال الاطفال القاصرين اقل من 18 عام حيث تعتقل سنويا 900 طفل قاصر يمارس بحقهم التعذيب والتنكيل ، مؤكدا أنه لازال 180 طفل يقبعون في سجون اسرائيل ، بالاضافة الى 150 معتقل اداري في السجون من بينهم 12 نائب منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني على رأسهم النائب مروان البرغوثي .

ونوه قراقع بأهمية قرار اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان في دورتها ال35 بتشكيل لجنة دائمة من خبراء الطب الشرعي عربية ودولية تطلف بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والوقوف على أحوالهم الصحية والخدمات الطبية المقدمة لهم ، كما ثمن قراقع القرار غير المسبوق للبرلمان الأوروبي في فبراير 2013 بتشكيل لجنة تقصي حقائق من البرلمان حول انتهاكات حقوق الاسرى بالسجون حيث ستصل اللجنة الى فلسطين في مارس المقبل .

من جانبه أكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجامعة تولي اهتماما كبيرا بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي،مشيرا إلى انه بعث بالعديد من الرسائل لمختلف المؤسسات الدولية لشرح ابعاد هذه القضية الانسانية .

وقال العربي-في كلمته-انه اجتمع مؤخرا مع نافي بيلاي المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة وابلغها بوجود حالات يندى لها الجبين في السجون الاسرائيلية حيث قضي عدد منهم أكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال ويعاملون معاملة سيئة فضلا عن وجود مرضي بينهم.

وأضاف إن العالم اهتم من قبل بقضية الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا الذي قضى 27 عاما في السجن وأعتبرها أمورا غير مقبولة ،مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولى والمؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها للتخفيف من معاناة الأسري والزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بذلك.