الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

حافظ إبراهيم.. شاعر النيل والشعب

حافظ إبراهيم
حافظ إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبني قواعد المجد وحدي.. وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي.. أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي.. إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي وجدي" بهذه الكلمات سطرها الشاعر حافظ إبراهيم، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأحد، يعد أحد أبرز شعراء المدرسة الكلاسيكية في العصر العربي الحديث، والملقب بـ"شاعر النيل"، "شاعر الشعب".
قال شاعر القطرين خليل مطران عنه: "إن حافظ إبراهيم أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه، فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه".
ولد محمد حافظ إبراهيم فهمي المهندس، والمعروف ب"حافظ إبراهيم"، في 24 فبراير 1872، بقرية ديروط في محافظة أسيوط، لأب مصري الأصل وأم تركية، وتربي في منزل خاله بعد وفاته والديه، شغل منصب رئيس القسم الأدبي لدار الكتب، ثم وكيلا بها، فقد ساند الشعب في العديد من قصائده الوطنية، والذي عبر فيها عن قضايا الوطن وذلك من خلال قصيدته الشهيرة "مصر تتحدث عن نفسها.
"سؤال وجواب"
أحد مؤلفات "إبراهيم" الصادرة عن مؤسسة هنداوي للثقافة والنشر، وهي عبارة عن حوار يدور بين أب وأبنه حول المعاني المجردة في الحياة كالسعادة، والنجاح، والشجاعة، والإخلاص وغيرها، سطرها الشاعر في صورة مبسطة ومختصرة، متحريا المثالية المطلقة، بهدف إعداد جيل نشء لتحقيقها، تجعلك إجاباته أنك تشعر من خلال القراءة لها بعالم يليق بشاعر يتمنى لو كانت الحياة بهذه الدقة والوضوح والبساطة في محاولة لتغيير العالم إلى الأفضل.
تعد قصائد "إبراهيم" سجلا للأحداث، التي يدونها بدماء قلبه وأجزاء روحه، حتى يصاغ منها أدبا ذات قيمة يحث من خلالها النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
كان أمير الشعراء أحمد شوقي يعتز بصداقته بالشاعر حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه، ورافقه "إبراهيم" في العديد من رحلاته، فقد ساهم "شوقي" في منح "إبراهيم" لقب البكوية.
وفي مثل هذا اليوم 21 يونيو 1932، رحل "إبراهيم" تاركا إرثا أدبيا كبيرا تتوارثه الأجيال، فقد رثاه أمير الشعراء أحمد شوقي عندما علم بوفاته قائلا: "قد كنت أوثر أن تقول رثائي.. يا منصف الموتى من الأحياء".