استقبلنا فى السويس الثلاثاء الماضى خبر بدء إنشاء مشروع مدينة السويس الجديدة بمنطقة رأس الأدبية على مساحة 58 فدانا لتكون إضافة حضرية على خليج السويس بدءا من الإحداثيات رقم 1 إلى 48 لتكون واجهة عمرانية وساحلية وتصبح إضافة مع غيرها من المدن الجديدة التى تم بناؤها فى المحافظات مع ما تشهده بلادنا من مشاريع كبرى.
وقد اتسعت فرحة أبناء السويس وعمت الجميع بتلك المدينة التى طال انتظارها.
وقد عبرت عن مطالب أبناء السويس باعتبارى ممثلا لهم تحت قبة البرلمان حيث قدمت أكثر من طلب إحاطة وسؤال وغيرها من مناقشات ساخنة وموضوعية مع وزير الإسكان الجاد والواعى الدكتور عاصم الجزار كان ذلك امام لجنة الصناعة بالمجلس أو من خلال اللقاءات الجانبية معه وحتى أثناء الزيارة الميدانية الناجحة لمحافظة السويس في فبراير العام الماضى 2019 برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وبحضور وزيرى الإسكان والإدارة المحلية بنادى النصر للبترول.
وكانت المناقشات الواضحة والموضوعية حول العديد من مشكلات السويس وقد طرحنا من بينها مشروع السويس الجديدة واهميتها للمستقبل الواعد بحضور المحافظ والجهاز التنفيذى وكان الاهتمام الذى أكد عليه وزير الإسكان باهمية المشروع امام القيادات الشعبية والتنفيذية والنواب.
وقد توالت مطالبنا عبر العديد من المذكرات الرسمية تاكيدًا لحق أبناء السويس للتوسع العمرانى إضافة للسويس القديمة التى ضاقت شوارعها بالزيادة السكنية ويكفى الإشارة إلى أن حى الأربعين الشعبى الذى يعيش فيه 52 % من تعداد السويس مساحته لا تزيد على 4.5 كيلو متر مربع.
حيث التزاحم بالأسواق العشوائية والمقابر القديمة والشوارع الضيقة وقلت المساحات الخضراء ومن هنا كان التأكيد المستمر على مطالبنا الشعبية والمطالب المستحقة لأبناء السويس.
وقد عبرنا عن ذلك من جريدة البوابة بمقالات "السويس إلى رئيس الحكومة" وغيرها بالمطالبة بالترحاب بزيارة القيادة السياسية للمحافظة مستهدفين المصلحة العامة.
وقد جاءت اخبار البدء بمشروع مدينة السويس الجديدة "الأسبوع الماضى" لتدخل السرور والأمل إلى أبناء السويس ومن هنا يأتى تقديرنا وشكرنا للسيد رئيس الجمهورية وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى تستحق الشكر والامتنان على استجابتهم لمطالب شعب السويس صاحب الصفحات الناصعة فى تاريخ الوطن سواء فى 24 أكتوبر 1973 ووقفته البطولية ضد محاولة احتلال السويس مع ابطال الجيش الثالث الميدانى فى تاريخ مصر الحديث.
وقد قال من قبل الرئيس جمال عبدالناصر كلمته المأثورة "ما من بلد ارتبط اسمه بالكفاح والتاريخ الوطنى المصرى كما ارتبط اسم السويس".
وفى هذا السياق نحن على ثقة بأن القيادة السياسية والحكومة ستبدأ قريبا بإنشاء ترسانة رأس الأدبية باعتباره مشروعا عملاقا وقد أصدر رئيس الجمهورية قرارا بذلك من قبل ونحن على ثقة ايضا فى اهتمام القيادة السياسية بإعادة تشغيل ميناء بورتوفيق للركاب فضلا عن دعوة الجانب الروسى بضرورة عودة المنطقة الصناعية الروسية إلى السويس فى الجنوب خصوصا ونحن نتطلع إلى التنمية المستدامة التى تشهدها بلادنا بالمشروعات القومية الكبرى.
كما يتطلع السوايسة إلى بناء مكتبة السويس العامة حيث تم تخصيص 10 آلاف متر ننتظر التمويل لإنشاء المكتبة الجديدة بدلا من التى تم حرقها بسبب الإرهابيين.
وكما اأن السوايسة يتطلعون لإعادة النظر فى إحياء الدراسات الفنية وفتح ملف مطار السويس الدولى باعتباره إضافة اقتصادية كمنفذ هام على المنطقة الاقتصادية الجنوبية وليكون الميناء الجوى فى تؤأمة من الميناء البحرى بالسخنة ومشروع السكة الحديد باعتبارها ثلاثى الخدمات اللوجسيتية لنقل البضائع والمنتجات والخامات ومستلزمات الإنتاج في منطقة تنمية شمال خليج السويس وخدمة للقرى السياحية ومنطقة جبل الجلالة.
ونحن على ثقة من إرادة القيادة السياسية والحكومة نحو التطلع لمستقبل أفضل لبلادنا رغم تحديات الإرهاب والتطرف وجائحة كورونا والأوضاع الاقليمة والعالمية المتغيرة.
وتبقى فى النهاية تهنئة مستحقة لأبناء السويس ونحو مستقبل أفضل وأرقى لبلادنا التى نريدها دولة مدنية ديمقراطية حديثة.