يقيم مركز إبداع الست وسيلة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مجموعة من الأمسيات الشعرية الأسبوعية بمقر المركز، ولكن الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد منعت إقامتها، لذلك قرر المركز نقل هذه الأمسيات الشعرية أون لاين عبر الصفحة الرسمية لقطاع صندوق التنمية الثقافية تحت شعار "الشعر يجمعنا" حيث ينشر خلالها عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "كمقهى صغير على الحب" للشاعر الفلسطيني محمود درويش.
"كمقهى صغير على الحب"
كمقهى صغير على شارع الغرباء
هو الحبُّ.. يفتح أبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ،
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا
أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ.. أطلب كأسي
نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك.. أحمل
قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن
تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين
أقول لنفسي أخيرًا: لعل التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني.. أو انتظَرتْ رجلًا
آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ،
وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك
ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين
تَمُر أمامي
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "كمقهى صغير على الحب" للشاعر الفلسطيني محمود درويش.
"كمقهى صغير على الحب"
كمقهى صغير على شارع الغرباء
هو الحبُّ.. يفتح أبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ،
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا
أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ.. أطلب كأسي
نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك.. أحمل
قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن
تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين
أقول لنفسي أخيرًا: لعل التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني.. أو انتظَرتْ رجلًا
آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ،
وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك
ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين
تَمُر أمامي