الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتعامل مع ليبيا كأمانة عثمانية يسعى لاستردادها كما يفعل مع كثير من الدول العربية في محاولة لاستعادة حلم السيطرة والنفوذ من جديد، فهو يريد تركيا كما كانت قبل مائة عام وقبل سقوط آخر سلاطينها في العام 1924، ولعله يجد ذلك في ليبيا وما تشهده من صراع سياسي.
الرئيس التركي، وصف ليبيا بأنها أمانة عثمانية يجب أن تسترد، ولعل هذا هو السبب الرئيسي وراء الغزو التركي والانحياز لحكومة الوفاق المتحالفة مع الحركات الميليشياوية، وهنا يمكن القول إن أطماع أردوغان تتعدى ليبيا إلى خارجها.
تنظيمات الإسلام السياسي التي ظهرت مع بريق الربيع العربي قبل عشر سنوات هي الأمل الوحيد الذي يحقق لأردوغان أحلامه ولتركيا طموحها من جديد؛ فهذه التنظيمات تسعى لإقامة خلافة إسلامية وترغب في أن تعود هذه الخلافة من آخر نقطة سقطت فيها وهي تركيا، والأخيرة في احتياج لعودة سلطانها وسطوتها من جديد، فتستغل هذه التنظيمات وتحاول أن تستثمرها من أجل مشروعها القائم على الغزو.
ولذلك أي مواجهة لمشروع الإسلام السياسي في المنطقة هى مواجهة حقيقية ومباشرة لأردوغان أو تركيا الأردوغانية والعكس صحيح، وهنا يبدو لنا الدعم الذي يقدمه العالم لعودة تنظيمات الإسلام السياسي للمشهد، وهنا يقدمون السياسة على مواجهة تنظيمات الإسلام السياسي والإرهاب، بل ويستثمرون هذه التنظيمات من أجل تعزيز مصالحهم السياسية.
ولا يمكن أن نفرق بين مواجهة سياسة تركيا والدوحة في المنطقة وبين مواجهة مشاريع الإسلام السياسي؛ وهنا يبدو أن كلا منهما تدعمان هذه التنظيمات لأهداف سياسية في الأساس، فالأولى تريد إقامة خلافة عثمانية أو إمبراطورية يكون فيها الرئيس التركي هو المتحكم أو النافذ كما كان، والثانية تريد أن تلعب دورًا ربما يكون أكبر من حجمها السياسي والجغرافي، وهي تجد ذلك من خلال دعم مشروع الإسلام السياسي.
السياسة التركية والقطرية توحدت على هدف واحد وجمعتهما رؤية مشتركة هدفها الأساسي هزيمة مشروع الدولة الوطنية في المنطقة من خلال دعم جماعات العنف والتطرف، هذا المشروع لاقى ترحيبًا ودعمًا من قبل دول كبرى مستفيدة من ذلك، أو أنها متورطة في دعم واستثمار جماعات العنف والتطرف؛ هذه الدول تلعب على فكرة التناقضات وتستغلها لمصلحتها الخاصة.
وهنا تبدو أهمية تجميع الجهود من أجل مواجهة عامة وشاملة لأي مشاريع دولية أو عربية من شأنها دعم جماعات العنف والتطرف أو تنظيمات الإسلام السياسي، فلا يمكن مواجهة الإرهاب دون مواجهة الدول التي تدعمه، وهو ما يستلزم مشروع خطة كبير وطموح للمواجهة وأن يكون متعدد الرؤى والتوجهات بحيث تظهر نتائجه سريعًا ويمكن البناء عليه في طريق المواجهة الطويل.
من المهم مواجهة مشروع أردوغان في ليبيا والانتباه إلى خطر الغزو التركي للأراضي العربية والتعامل مع هذا الخطر على نفس القدر والأهمية وعدم تأخير المواجهة، لأنها قادمة قادمة وواجبة في نفس الوقت، الفكرة تكمن في تفكيك المشروع ولا يمكن أن يحدث بدون مواجهة وهنا لا أقصد المواجهة الأمنية أو العسكرية وإنما أقصد المواجهة بكل أشكالها وصورها أو بمفهومها الشامل.
هناك ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع الغازي التركي الذي يتعامل مع العواصم العربية بمنطق الأمانة التي لا بد أن تسترد، يجب الانتباه إليها، يتمثل السيناريو الأول في دعم المعارضة التركية وتبني مشروعها من منطلق الإيمان بحقوق هذه المعارضة أولا وما حدث لها وما زال على يد أردوغان ونظامه السياسي، والأمر الثاني يتمثل في المواجهة الحقيقية لأردوغان التي لا بد ألا تقفز على هذه المعارضة المنتشرة في عدد من البلدان العربية، وقد كتبت عدة مقالات توضيحية في هذه النقطة.
السيناريو الثاني، المواجهة الفكرية، ولا بد أن تكون من خلال تفكيك سياسة أردوغان ومشروعها الفكري والسياسي معًا ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا من خلال مراكز دراسات جادة هدفها قراءة هذه السياسات قراءة صحيحة وبحث آليات المواجهة بعد استشراف المستقبل وقراءة السلوك التركي المستقبلي.
السيناريو الثالث، يبدو في تكوين حلف سياسي ومكونات دبلوماسية هدفها الضغط على تركيا وتفكيك قوتها، هذه الأحلاف لا بد أن تكون قائمة على المصلحة، وهنا لا بد من تخليق هذه المصلحة لتكوين هذه الأحلاف، بدون ذلك سوف نظل نحرث في البحر.. وللقصة بقية نستكملها في مقال جديد.
تنظيمات الإسلام السياسي التي ظهرت مع بريق الربيع العربي قبل عشر سنوات هي الأمل الوحيد الذي يحقق لأردوغان أحلامه ولتركيا طموحها من جديد؛ فهذه التنظيمات تسعى لإقامة خلافة إسلامية وترغب في أن تعود هذه الخلافة من آخر نقطة سقطت فيها وهي تركيا، والأخيرة في احتياج لعودة سلطانها وسطوتها من جديد، فتستغل هذه التنظيمات وتحاول أن تستثمرها من أجل مشروعها القائم على الغزو.
ولذلك أي مواجهة لمشروع الإسلام السياسي في المنطقة هى مواجهة حقيقية ومباشرة لأردوغان أو تركيا الأردوغانية والعكس صحيح، وهنا يبدو لنا الدعم الذي يقدمه العالم لعودة تنظيمات الإسلام السياسي للمشهد، وهنا يقدمون السياسة على مواجهة تنظيمات الإسلام السياسي والإرهاب، بل ويستثمرون هذه التنظيمات من أجل تعزيز مصالحهم السياسية.
ولا يمكن أن نفرق بين مواجهة سياسة تركيا والدوحة في المنطقة وبين مواجهة مشاريع الإسلام السياسي؛ وهنا يبدو أن كلا منهما تدعمان هذه التنظيمات لأهداف سياسية في الأساس، فالأولى تريد إقامة خلافة عثمانية أو إمبراطورية يكون فيها الرئيس التركي هو المتحكم أو النافذ كما كان، والثانية تريد أن تلعب دورًا ربما يكون أكبر من حجمها السياسي والجغرافي، وهي تجد ذلك من خلال دعم مشروع الإسلام السياسي.
السياسة التركية والقطرية توحدت على هدف واحد وجمعتهما رؤية مشتركة هدفها الأساسي هزيمة مشروع الدولة الوطنية في المنطقة من خلال دعم جماعات العنف والتطرف، هذا المشروع لاقى ترحيبًا ودعمًا من قبل دول كبرى مستفيدة من ذلك، أو أنها متورطة في دعم واستثمار جماعات العنف والتطرف؛ هذه الدول تلعب على فكرة التناقضات وتستغلها لمصلحتها الخاصة.
وهنا تبدو أهمية تجميع الجهود من أجل مواجهة عامة وشاملة لأي مشاريع دولية أو عربية من شأنها دعم جماعات العنف والتطرف أو تنظيمات الإسلام السياسي، فلا يمكن مواجهة الإرهاب دون مواجهة الدول التي تدعمه، وهو ما يستلزم مشروع خطة كبير وطموح للمواجهة وأن يكون متعدد الرؤى والتوجهات بحيث تظهر نتائجه سريعًا ويمكن البناء عليه في طريق المواجهة الطويل.
من المهم مواجهة مشروع أردوغان في ليبيا والانتباه إلى خطر الغزو التركي للأراضي العربية والتعامل مع هذا الخطر على نفس القدر والأهمية وعدم تأخير المواجهة، لأنها قادمة قادمة وواجبة في نفس الوقت، الفكرة تكمن في تفكيك المشروع ولا يمكن أن يحدث بدون مواجهة وهنا لا أقصد المواجهة الأمنية أو العسكرية وإنما أقصد المواجهة بكل أشكالها وصورها أو بمفهومها الشامل.
هناك ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع الغازي التركي الذي يتعامل مع العواصم العربية بمنطق الأمانة التي لا بد أن تسترد، يجب الانتباه إليها، يتمثل السيناريو الأول في دعم المعارضة التركية وتبني مشروعها من منطلق الإيمان بحقوق هذه المعارضة أولا وما حدث لها وما زال على يد أردوغان ونظامه السياسي، والأمر الثاني يتمثل في المواجهة الحقيقية لأردوغان التي لا بد ألا تقفز على هذه المعارضة المنتشرة في عدد من البلدان العربية، وقد كتبت عدة مقالات توضيحية في هذه النقطة.
السيناريو الثاني، المواجهة الفكرية، ولا بد أن تكون من خلال تفكيك سياسة أردوغان ومشروعها الفكري والسياسي معًا ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا من خلال مراكز دراسات جادة هدفها قراءة هذه السياسات قراءة صحيحة وبحث آليات المواجهة بعد استشراف المستقبل وقراءة السلوك التركي المستقبلي.
السيناريو الثالث، يبدو في تكوين حلف سياسي ومكونات دبلوماسية هدفها الضغط على تركيا وتفكيك قوتها، هذه الأحلاف لا بد أن تكون قائمة على المصلحة، وهنا لا بد من تخليق هذه المصلحة لتكوين هذه الأحلاف، بدون ذلك سوف نظل نحرث في البحر.. وللقصة بقية نستكملها في مقال جديد.