إثيوبيا تراوغ ومصر تفاوض بصبر وتنتصر.. سد النهضة الذي صار هما يوميا للمصريين ما كان له أن يقوم لولا فكرة الكماشة التي اقتضت أزمة في الجنوب عنوانها ماء النيل ومضايقات في الغرب عنوانها السراج وأردوغان ونزيف في الداخل عنوانه بواقي الإخوانجية ومن تحالف معهم في صورة ليبرالي أو ناشط غارق في التمويل.
الكماشة التي تتم صناعتها على مدى سنوات لا يمكن التعامل معها باعتبارها حلقة من حلقات صراع طويل وممتد لكسر آخر جيش عربي قوي ومتماسك.. ولكن هذه الحلقة لا بد من رؤيتها في صورة الثأر والانتقام من المحروسة وشعبها.. وقبل أن يقفز واحد من فلاسفة الكيبورد في حلقي متسائلا.. عن دواعي هذا الانتقام الذي تمثله الكماشة.. أقول إنه لم يكن سهلا على دول الاستعمار الجديد أن ترى شعب وجيش مصر وهما يوقفان دوران عجلة حكم الإرهاب المتأسلم في 2013 وتسير الدنيا في سيرها الطبيعي.
الاستعمار الجديد أرادها خرابًا بالوكالة ولم يكن هناك أفضل من الذين تستروا بالدين ليقدموا أنفسهم وكلاء للخراب.. هذه الصفحة التي مزقتها مصر بجسارة لها فاتورة باهظة التكاليف نراها الآن وقد تجلت في هذا الحصار الذي لم تشهد البلاد مثيلا له على مدى تاريخها.
الآن يصرخ آبي أحمد صاحب نوبل الإثيوبي، مشددا على بدء ملء بحيرة سد النهضة دون الالتفات إلى اتفاقيات أو مفاوضات أو قوانين دولية.. وتذهب صرخته سدى ويلحس مواعيده التي أعلنها لشعبه عن بدء الملء والتخزين.. الصبر المصري أكبر من أن يتحمله الكون بكل مفرداته.. تأتي المبادرة السودانية لمواصلة التفاوض بعد وضوح الموقف السوداني وسلامته وتوافق المحروسة على مواصلة التفاوض.. نعرف أن الخصم يستهلك الوقت وهو يعرف أيضا أنه لا سد إلا بالتوقيع الكامل على الشروط المصرية للتخزين وإدارة السد.
وبينما وتيرة التواصل في الفيديو كونفرانس ساخنة نرى عيونا مصرية واسعة تحدق في خريطة مصر الغربية وسلامة حدودها وتتأمل خطوات المتآمر الأكبر أردوغان.. الداخل المصري ليس في كامل قواه ويتجاذبه اللغط والتفاسير ودوامات الإحباط وذلك على عكس المطلوب تماما.. هنا حلقة مفقودة أعتقد أن متخذ القرار يعلمها تماما.
في الأزمات الكبرى تحتاج الجبهة الداخلية إلى صيانة وتوجيه ومعلومات بقدر المتاح.. تحتاج إلى إدارة مختلفة ومنهج مختلف عما يتم الآن حتى تتوقف ماكينة الشائعات ويخرس محترفو صناعة اليأس عن بث سمومهم. هذه الحلقة المفقودة يمكن أن تراها بوضوح في المحتوى الإعلامي المصري سواء فضائيات أو صحافة مكتوبة.. يمكن أن تراها في ترهل الحياة الحزبية وموت فضيلة الحوار والمعلومة الموثقة.
نهر النيل والملف الليبي والخلايا الإرهابية النائمة في الداخل هي ألغام موقوتة نسير عليها بكل الرضا، واثقون من الانتصار لا نعول على مجتمع دولي جبان لا نراهن على دب روسي يتحرك وفق مصالحه ولا نتعشم في رأس الأفعى الأمريكية.. هي قوتنا الذاتية وفقط.
لا يشبع الناس بتوافر رغيف خبز ولكن يشبعهم الاطمئنان على المستقبل.. تزداد قوة الجبهة الداخلية عندما تتحقق الشراكة الكاملة مع الدولة حتى يتأكد المواطن الفرد أنه واحد من مُلاك هذا الوطن.. المصريون الذين كتبوا اسمهم في تاريخ الإنسانية نجحوا في كتابته عندما كانت التضحية هي المفردة الأولى في طريق البناء والانتصار.. ولن نجد ظرفا مماثلا لما نحن فيه حتى نؤكد للعالم من جديد أن الفراعنة أحفاد بناة المعابد والأهرام يرفضون تلاعب الإثيوبي وخيانات الناتو والعواصم الكبرى لنا في الملف الليبي.
الكماشة التي تتم صناعتها على مدى سنوات لا يمكن التعامل معها باعتبارها حلقة من حلقات صراع طويل وممتد لكسر آخر جيش عربي قوي ومتماسك.. ولكن هذه الحلقة لا بد من رؤيتها في صورة الثأر والانتقام من المحروسة وشعبها.. وقبل أن يقفز واحد من فلاسفة الكيبورد في حلقي متسائلا.. عن دواعي هذا الانتقام الذي تمثله الكماشة.. أقول إنه لم يكن سهلا على دول الاستعمار الجديد أن ترى شعب وجيش مصر وهما يوقفان دوران عجلة حكم الإرهاب المتأسلم في 2013 وتسير الدنيا في سيرها الطبيعي.
الاستعمار الجديد أرادها خرابًا بالوكالة ولم يكن هناك أفضل من الذين تستروا بالدين ليقدموا أنفسهم وكلاء للخراب.. هذه الصفحة التي مزقتها مصر بجسارة لها فاتورة باهظة التكاليف نراها الآن وقد تجلت في هذا الحصار الذي لم تشهد البلاد مثيلا له على مدى تاريخها.
الآن يصرخ آبي أحمد صاحب نوبل الإثيوبي، مشددا على بدء ملء بحيرة سد النهضة دون الالتفات إلى اتفاقيات أو مفاوضات أو قوانين دولية.. وتذهب صرخته سدى ويلحس مواعيده التي أعلنها لشعبه عن بدء الملء والتخزين.. الصبر المصري أكبر من أن يتحمله الكون بكل مفرداته.. تأتي المبادرة السودانية لمواصلة التفاوض بعد وضوح الموقف السوداني وسلامته وتوافق المحروسة على مواصلة التفاوض.. نعرف أن الخصم يستهلك الوقت وهو يعرف أيضا أنه لا سد إلا بالتوقيع الكامل على الشروط المصرية للتخزين وإدارة السد.
وبينما وتيرة التواصل في الفيديو كونفرانس ساخنة نرى عيونا مصرية واسعة تحدق في خريطة مصر الغربية وسلامة حدودها وتتأمل خطوات المتآمر الأكبر أردوغان.. الداخل المصري ليس في كامل قواه ويتجاذبه اللغط والتفاسير ودوامات الإحباط وذلك على عكس المطلوب تماما.. هنا حلقة مفقودة أعتقد أن متخذ القرار يعلمها تماما.
في الأزمات الكبرى تحتاج الجبهة الداخلية إلى صيانة وتوجيه ومعلومات بقدر المتاح.. تحتاج إلى إدارة مختلفة ومنهج مختلف عما يتم الآن حتى تتوقف ماكينة الشائعات ويخرس محترفو صناعة اليأس عن بث سمومهم. هذه الحلقة المفقودة يمكن أن تراها بوضوح في المحتوى الإعلامي المصري سواء فضائيات أو صحافة مكتوبة.. يمكن أن تراها في ترهل الحياة الحزبية وموت فضيلة الحوار والمعلومة الموثقة.
نهر النيل والملف الليبي والخلايا الإرهابية النائمة في الداخل هي ألغام موقوتة نسير عليها بكل الرضا، واثقون من الانتصار لا نعول على مجتمع دولي جبان لا نراهن على دب روسي يتحرك وفق مصالحه ولا نتعشم في رأس الأفعى الأمريكية.. هي قوتنا الذاتية وفقط.
لا يشبع الناس بتوافر رغيف خبز ولكن يشبعهم الاطمئنان على المستقبل.. تزداد قوة الجبهة الداخلية عندما تتحقق الشراكة الكاملة مع الدولة حتى يتأكد المواطن الفرد أنه واحد من مُلاك هذا الوطن.. المصريون الذين كتبوا اسمهم في تاريخ الإنسانية نجحوا في كتابته عندما كانت التضحية هي المفردة الأولى في طريق البناء والانتصار.. ولن نجد ظرفا مماثلا لما نحن فيه حتى نؤكد للعالم من جديد أن الفراعنة أحفاد بناة المعابد والأهرام يرفضون تلاعب الإثيوبي وخيانات الناتو والعواصم الكبرى لنا في الملف الليبي.