لا أبالغ إن قلت إن السنوات الستة الماضية التي مرت على مصر منذ حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى اليوم، تعد من أفضل السنوات التي تحققت بها إنجازات على المستوى القومي في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بشكل يفوق أي حقبة من الحقب الماضية، فقد شهدت البلاد- ولا تزال - نهضة اقتصادية ونموا في الناتج القومي غير مسبوق ولم تتحقق من قبل منذ عصر الرئيس عبد الناصر واشادات من مؤسسات اقتصادية عالمية ودولية لأداء الاقتصاد المصري خلال تلك السنوات ، هذا بجانب التزامات الدولة تجاه ابنائها فيما يتعلق بالخدمات التعليمية والصحية فقد شهدت البلاد مبادرة ١٠٠ مليون صحة للكشف وتوفير العلاج مجانا وتوفير حياة كريمة للمواطنين من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يمنح الفقراء مبلغا شهريا للعيش ،علاوة علي بناء مساكن ادامية لآلاف للمواطنين الذين كانوا يسكنون في الخلاء وسط الخطر في العشوائيات بالقاهرة والإسكندرية مثل حي الأسمرات والروضة بدلا من تل العقارب!
ناهيك عن إقرار بدل البطالة مؤخرا لمدة ٣ شهور الخروج من أزمة فيروس كورونا الذي واجهته الدولة بقوة وإدارة ممتازة تفوقت على أعتى النظم الصحية في دول العالم المتقدم!
وإذا تحدثنا عن البنية التحية التي قدمتها الدولة خلال هذه السنوات الستة فحدث ولا حرج، فقد شهدت البلاد بناء كباري وإنشاء طرق وأكثر من مدينة جديدة للمستقبل منها العاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على قيام مشروعات اقتصادية كبرى ساهمت في تفوق مصر في مجال التصدير إلى الخارج مثل الصوبات الزراعية وبركة غليون لإنتاج السمك وغيرها من المشروبات القومية التي ساهمت في توفير الخضراوات والفاكهة الأسماك وانخفاض سعره بالأسواق ، فضلا عن حل ازمات الخبز وانابيب الغاز!
أعتقد أن مصر سلكت خلال السنوات الستة الماضية طريقين الأول هو التنمية والأمن والاستقرار وتوفير حياة كريمة للمواطنين وهذا ما شهده الناس خلال السنوات الماضية والطريق الثاني هو مواجهة الإرهابيين ومحاربتهم في كل الأماكن وهذا بفضل الله ثم بفضل وجود جيش قوي يعمل لأجل حماية الوطن والشهادة من أجله! بالرغم من أن السنوات الستة شهدت حالات غادرة ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة الذين استشهدوا في الكمائن المختلفة دفاعا عن تراب الوطن، وقد جسدت إحدى المسلسلات في رمضان بطولات للقوات المسلحة" مسلسل الاختيار" كمثال للتضحية والفداء للوطن في مقابل الخيانة والعمالة!
ونجحت الدولة في القضاء على الإرهابيين بشكل كبير والقضاء تماما علي جماعة الإخوان الإرهابية والمؤامرات التي تحاك ضد مصر من تركيا وقطر وغيرهما من الدول التي ترعي الإرهاب وتباهى به صراحة أمام العالم!
فضلا عن بروز دور مصر التقليدي القوي وفي المحافل الدولية المختلفة وعرض قضايا هناك والدفاع عن الحقوق العربية!
ونجحت مصر في بناء قواعد عسكرية لمواجهة أعداء الوطن مثل قاعدة محمد نجيب، فضلا عن شراء المقاتلات الحربية والبحرية الحديثة من اكثر الدول تقدما في العالم لاجل حماية الوطن!
ولا تزال مصر تقوم بدورها الإقليمي الفعال كدولة عربية كبيرة في المقام الأول بفضل السياسات الخارجية الممتازة والتي أحيت دور مصر المفقود منذ عقود طويلة!
فهنيئا لنا بالسنوات الستة الماضية والقادم أفضل بكثير بعد أن تتغلب دول العالم على أزمة فيروس كورونا القاتل والذي حصد إصابات بالملايين وقتلى قاىبوا علي النصف مليون!
حفظ الله القوات المسلحة والشرطة، حفظ الله شعب مصر!
