الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نهاية العالم ليست غـدًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول البعض إن "انتشار الوباء" دليل على اقتراب نهاية العالم، لا، "لن ينتهى العالم"
وستفشل جميع النبوءات، ولن يلفح المُنجِمون، ولن يُفيد اللجوء لقارئى الفنجان، حتى أصحاب العِلم سيقفون عاجرين أمام هذا الأمر، فـ"لن ينتهى العالم" قبل أن يأخد كل ذى حق حقه، قبل أن يُحاسب الأشرار على ما اقترفوه فى حق الشعوب والأوطان والبشرية جمعاء، قبل أن يلقى تُجار الدين جزاءهم بعد تلاعُبهم بآيات الله وتحريف معناها ومغزاها ومضمونها واستخدامها فى غير موضعها، قبل أن نرى فيهم آية من آيات الله بعد ما صنعوه فى عقول البسطاء وتضليلهم وخِداعهُم باسم الدين - والدين منهم براء - ليشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا.
"لن ينتهى العالم" قبل أن نرى عدالة السماء تحققت فى بعض ممن تاجروا بالوطنية وأصبحوا ثوارًا فى غفلة من الزمن وأوهمونا بأنهم يُدافعون عن حقوق الإنسان ولديهم صكوك الوطنية وهم فى حقيقة الأمر مدفوعون من أعداءنا لتشتيتنا وجيوبهم مُمتلئة بالدولارات واليوروهات، فـ"لن ينتهى العالم" قبل أن ينتصر الشرفاء وتعلو كلمتهم وينِكشِف الخونة وينِتكِس الخبثاء وتدوسهم الأقدام، قبل أن تشرُق الشمس على الأوطان وقد أُغلِقت صفحات الفتن والانقسامات ومرت سنوات العنف والترويع بسلام وتخلصنا من مُدعى التديُن حتى تسود الطمأنينة فى قلوب الناس.
"لن ينتهى العالم" قبل أن يُحاسب "أردوغان" على ما فعله فى "سوريا" وعلى تدخلاته فى "ليبيا" وعلى قيامه بالدفع ببعض الموهومين والمُضللين ليكونوا فى مقدمة الصفوف لتحقيق مصالحه فقط، قبل أن يدفع "أردوغان" ثمن إسالة الدماء وتأجيج الصراعات واستخدامه للموتورين الجهلاء لتحقيق أطماعه فى المنطقة بالسيطرة على مناطق الثروات والنفوذ، قبل أن يلقى "أردوغان" جزاءه بعدما فتح بلاده لأباطرة الجماعات الإرهابية وفطاحل المُتطرفين وأعطاهم الجنسية التركية ومدهُم بالمال والسلاح ليتحكم فيهم وفى قراراتهم ويدفعهم للتحريض ضد بلادنا وارتكاب الجرائم واحدة تلو الأخرى، قبل أن ينهزِم المأجورون الذين آتى بهم "أردوغان" من بلادهم وقد اسوٓدت قلوبهم على بلادهم ويستخدمهم كوقود لإشعال النار ويخدعهم ويُضحى بهم فى معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، قبل أن تنِكسِر شوكة الإرهابيين وشوكة "أردوغان" الذى يزج بهم للصدام والدم ويُعطيهم حُقن التطرّف والكراهية.
"لن ينتهى العالم" قبل أن نرى دويلة "قطر" تشرب من نفس الكأس الذى شربت منه شعوب "اليمن والعراق وسوريا وليبيا"، بعدما آوت الإرهابيين من كل بقاع العالم وجعلت من "فنادق الدوحة" مكانًا آمنًا لهم ليأكلوا ويشربوا ويأخذوا الأموال نظير عُنِفهم وتطرفهم وإرهابهم، تخيلوا "قطر" تُموِل وتأوى إرهابيين من "أفغانستان والصومال ومالى ونيجيريا واليمن وسوريا وليبيا" شعارهم هو (جئناكم بالذبح) وهو نفس الشعار الذى رفعه أسامه بن لادن وأيمن الظواهرى قياديى تنظيم القاعدة؟، ولم لا وقيادات تنظيم القاعدة مُقيمين بصفة مستمرة فى "الدوحة"، وقيادات "حركة طالبان" يسيرون فى شوارع الدوحة بكل سهولة ويُسر، وقيادات "جماعة شباب المجاهدين بالصومال" يعيشون فى "الدوحة" وهم مُدرجون على قوائم الإرهاب الدولى.
"لن ينتهى العالم" قبل أن ينصُر الله "مصر" نصرًا عزيزًا بعد ما تحملته من مكائد ومصائب وصفعات منذ عام ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٣ و٢٠١٤ من فوضى وتخريب إستهدفت ضرب مؤسساتها تارة وأخوانتها تارة وإفسادها تارة، ستأخذ "مصر" حقها، وسيتحقق القصاص من المُتطرفين، وسيُقلع الإرهابيون من جذورهم، وسيأخذ أهل الشر جزاء شرهِم، وستعلو راية "مصر"، فالله سبحانه وتعالى هو "مالِك المُلك" الحق العدل الحكٓم الرقيب الحسيب القادر المُقتدِر المُقِسِط المُنتقِم وهو الوحيد القادر على (رد المظالم) قبل أن تنتهى الحياة، وهو الوحيد عالم الغيب، بيده الخير والمُلك وهو على كل شيء قدير.