الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

من هم رجال "أردوغان" في حكومة الوفاق الليبية؟

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من أجل السيطرة على مقدرات الشعب الليبي والتحكم في ثرواته كيفما يشاء، صنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنفسه مجموعة من العملاء الليبيين ذو الأصول التركية ليضمن ولائهم من أجل تحقيق طموحاته الإقليمي.
ويبلغ تعداد أتراك ليبيا نحو 5% من إجمالي سكان البلاد البالغ 6 ملايين شخص في 2017، ويعود أصلهم إلى العهد العثماني الذي دام ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف القرن بين عامي 1551 و1912، وخلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي تدفق نحو 120 ألف عامل تركي إلى ليبيا.
ومن أهم عملاء أردوغان في ليبيا، فتحي باشاغا الذي يتولى حقيبة الداخلية في حكومة الوفاق، ويتمتع بنفوذ في مصراتة، كما أنه معروف بعلاقته بالميليشيات الإرهابية، لكن المفاجأة أن عائلته معروفة منذ القدم بأصولها التركية وتتمركز في مصراتة، ويعد رجل الإخوان في حكومة الوفاق ولديه روابط قوية مع أنقرة.
محمد قنونو المتحدث باسم ميليشيات طرابلس، وكان قنونو ضابط عسكري ليبي من مواليد 1969م وهو خريج الكلية الجوية بمصراته عام 1995.
فايز السراج رئيس حكومة الوفاق جذوره تركية وليبي بالتجنس، ولا ينتمي إلى القبائل العربية من قريب أو بعيد، حسبما قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي. 
السراج الأب يحكي في خواطره أنه من مواليد مدينة مغنيسا الواقعة شمال مدينة إزمير التركية، وأن جد فايز السراج الأول "محمد أغا" كان ضابطا في سلاح السواري بالجيش التركي، وقدم جنديا من تركيا مع القوات العثمانية الغازية لولاية "طرابلس الغرب" عام 1840 التي كانت تعرف بها ليبيا في ذلك الوقت.
أثناء فترة الاحتلال العثماني لليبيا عمل جد السراج جنديا بالجبل الغربي بمدينة "نالوت"، وفيها تزوج السيدة الليبية سعيدة بنت عسكر ثم انتقل إلى الإقامة بمدينة طرابلس، وتوفي بها عن ولدين هما: مصطفى وقدري.
حملت العائلة لقب السراج خلال عهد الاحتلال الإيطالي لليبيا في الفترة من 1911 إلى 1949 عندما اختارته لقبا لها في سجلات النفوس "السجل المدني"، ثم حصل مصطفى فوزي السراج والد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، على الجنسية الليبية، واستوطنوا في ليبيا إلى وقتنا هذا.
محمد الطاهر سيالة هو أحد الوزراء 18 الذين تم تفويضهم من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في يناير 2016، على إثر اتفاق الصخيرات كما عمل قبل ذلك في حكومة ليبيا ما قبل أحداث2011. 
خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، وهو قيادي بارز في تنظيم الإخوان الإرهابي، ومن مؤسسي حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لإخوان ليبيا، كما تجمعه اتصالات وثيقة مع الإخواني الليبي المقيم في تركيا على الصلابي، ومفتي الإرهاب الصادق الغرياني.
وقد بدأت علاقته بالتنظيم مبكرا، وشارك في عدة أعمال خاصة بالتنظيم واعتقلته الدولة الليبية بين عامي 1998 و2006، بعد ثبوت تورطه في التآمر على أمن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية.
وقد ساعدت علاقاته الواسعة مع المخابرات التركية والقطرية والمتطرفين الهاربين من السجون عقب أحداث عام 2011 في بروز نجمه السياسي ليبدأ في تنفيذ الأجندة القطرية.