كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان "الإرهابية" عن الأزمة الحادة التي قد تعصف بها خصوصا بعد رفض أنصارها تلبية دعواتها بالتظاهر وتنظيم المسيرات في بعض المحافظات.
وأضافت أن أعضاء الإخوان وأسرهم باتوا على اقتناع بعدم جدوى التظاهرات، خصوصا مع عقم مكتب الإرشاد وعدم قدرته على تحقيق أدنى معدلات النجاح سواء على صعيد الحشد أو النفير العام، لتحقيق مبدأ المغالبة الذي تتجه له الجماعة دوما وحتى تلك الأحاديث التي كانت تتوجه للأنصار من أذناب ورؤوس جماعة الإخوان والتي يدفع ثمنها أنصار الإخوان، لإثارة القلاقل والفتن بين الجميع لتفعيل شرعيتهم المزعومة على حساب أغلبية الشعب تضاءلت وتطايرت مع الهواء وكأن حقهم المزعوم بتحقيق الشرعية لم يكن له وجود.
ومبدئيا كان هناك تفوق لدى جماعة الإخوان وأنصارهم على الحشد بقدرات هائلة منذ خلع الرئيس المعزول محمد مرسي ولكن يبدو أن تحالف دعم الشرعية فقد بريقه السحري لجذب الشباب من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والزج بهم في مهاترات ومخاطر تجعلهم يفقدون فيها حياتهم بعد الاشتباك مع قوات الأمن.
ناهيك باحتلال الإحباط نفوس العناصر الإخوانية واقتناعهم بأنهم يحالون إنقاذ السفينة من الغرق بكومة من القش، وفي الوقت الذي يطلق فيه أنصار جماعة الإخوان لدعواتهم للتظاهر والنزول للشارع وتنظيم مسيرات على مستوى الميادين بالقاهرة والمحافظات بالتزامن مع ذكرى حادثة سجن أبو زعبل.
لكن كانت الطامة الكبرى في فشل تلك الدعوات للتظاهر في حشد أنصار الجماعة في ذكرى حادثة سجن أبو زعبل، وسادت حالة من الهدوء الحذر في منطقة المهندسين، خصوصا في شارع السودان وأعلى كوبري أحمد عرابي، وسط انتشار أمني مكثف تحسبا لأي أعمال عنف من جماعة الإرهابية.
وفي منطقة المطرية والألف مسكن وعين شمس والمرج وعزبة النخل لم تخرج أي مسيرات في الوقت الذي تسود فيه حالة من الهدوء التام بمنطقة شارع عين شمس وميدان النعام الذي دائما ما تنطلق منه أي مسيرات في اتجاه عين شمس أو ميدان الألف مسكن أو ميدان المطرية كما ساد الهدوء بحلوان وبغالبية المحافظات المصرية.
