عندما مرقت إيف من مدخل البناية، وخرجت إلى الشارع الرئيسي الذي يمر أمام البناية، لمحت عيناها مشاهد لم ترها طوال حياتها!؛ فالسيارات واقفة في كل الاتجاهات دون حراك، والناس غادروا مركباتهم بعد أن تعطلت إشارات المرور، والناس يجرون في الشوارع هربًا من الموت المحقق بالفيروس الجديد المتحور، والروبوتات التي تدير كل الأنظمة في المدينة متوقفة عن العمل، وكل الروبوتات التي تقود السيارات والباصات والتاكسي الأرضي والتاكسي الطائر كلها تعرضت لحوادث ضخمة أدت إلى فوضى عارمة في كل المناطق، ووقوع تصادمات هائلة أدت إلى وفاة الآلاف في ساعات معدودة، وكانت التاكسيات الطائرة تسقط من السماء على الحافلات والسيارات في شوارع المدينة.
كان كل البشر والروبوتات التي لم تصب بالفيروس تحاول الهرب من المدينة بأي شكل، وهو ما سبّب هذه الفوضى العارمة، وخاصةً في ظل محاولة المصابين من البشر والروبوتات الوصول إلى مستشفى المدينة دون جدوى، وكانت الجثث تسقط في الشوارع كأوراق الخريف الذابلة، كانت الجثث تسقط على أرصفة الطرق وفي الميادين وفي وسط الطريق وفي أماكن عبور المشاة.
كان الموت يحيط بإيف من كل مكان، ولولا أنها تذكرت ارتداء البدلة الواقية من العدوى قبل نزولها من بيتها لكانت في عِدَاد الأموات. كانت المشاهد التي رأتها إيف صادمة للغاية، وعبثًا تحاول قوات الجيش والشرطة السيطرة على الموقف بعد إعلان حالة الطوارئ في المدينة، إلا أن كل هذا لم يُنسيها وجهتها الأصلية وهى الوصول إلى مستشفى المدينة للاطمئنان على حبيبها آدم التي بدأت تتأكد من خلال هذه المشاهدات المفزعة أنه ليس بخير، وأن عدم رده عليها كان لسبب يتعلق بإصابته بهذا الفيروس بعد تقبيله إياها في غرفة العناية المركزة.
أخذت إيف في الزيادة من سرعة خطواتها كلما رأت في طريقها مشهدًا مأساويًا، لكي تصل إلى مستشفى المدينة التي كانت تبعد عن بناياتها بأربعة شوارع. وعندما وصلت إلى المستشفى وجدتها مكانًا تفوح منه رائحة الموت؛ فالجثث في كل مكان.. في مدخل المستشفى.. في حديقة المستشفى الأمامية.. على سلالم المستشفى.. داخل عربات الإسعاف التي توقفت عن العمل بعد توقف الروبوتات التي تقودها بفعل الفيروس الذي أصاب أنظمة عملها بالعطب والتوقف التام.
دخلت إيف إلى المستشفى وهى تتعثر في جثث البشر والروبوتات، وعبثًا حاولت أن تسأل أحدًا في الاستقبال عن آدم، إلا أن الجميع لا يجيبون لأنهم سقطوا جميعًا صرعى، فحاولت الوصول إلى غرف الأطباء من البشر والروبوتات فلم يكونوا أفضل حالًا. هنا قررت إيف البحث عن آدم في غُرف العناية المركزة بنفسها، وكلما تدخل غرفة للعناية المركزة كانت تكتشف توقف الأجهزة عن العمل بما فيها جهاز التنفس الاصطناعي لموت الحالة البشرية أو الروبوت دون أن ينقذهما أحد بعد موت كل الأطباء البشر والآليين.
وفي النهاية اكتشفت إيف أن آدم يرقد في غرفة العناية المركزة التي كانت ترقد فيها، هنالك بدأت تشعر بخفقان في القلب وتثاقل في خطواتها عند الاقتراب من آدم خشية أن يكون قد مات مثل كل الروبوتات الموجودة في المستشفى، إلا أنه حدثت المعجزة، حيت سمعت إيف يناديها بصوتٍ واهنٍ وضعيف نتيجة لما تعرض له، فاقتربت منه مسرعةً قائلة حبيبي الحمد لله أنك بخير، فأومأ لها برأسه، وقال لها سأصف لكِ بعض الأدوية التي يمكنك إحضارها من صيدلية المستشفى وبعض البرمجيات التي يمكنك إحضارها من قسم الدعم التقني المجاور للصيدلية.
كان آدم يعتقد أن المستشفى لا زال يعمل، ولكن إيف عندما وصلت إلى الصيدلية وجدتها مغلقة، وكذلك كان قسم الدعم التقني موصدًا، وعبثًا حاولت فتح الصيدلية وقسم الدعم التقني، وخاصةً أنه لم يكن مسموحًا لها بالمرور، فعادت إلى آدم مرةً ثانية لتخبره بالواقع الأليم وأنه لا يوجد سواهما في المستشفى، فشعر بمرارة شديدة لفقد كل زملائه من البشر والروبوتات، وأعطى آدم الكارت الذكي الذي يحمله ويتيح له الدخول إلى كل أقسام المستشفى باعتباره طبيبًا فيها، وبالفعل استخدمت إيف الكارت في الدخول إلى الصيدلية وأحضرت الأدوية المطلوبة، ثم دخلت إلى قسم الدعم التقني لتحصل على نسخٍ أصلية من البرمجيات التي طلبها آدم.
وبدأ آدم يرشد إيف إلى كيفية وضع الأدوية في المحاليل المعلقة له في غرفة العناية المركزة، وبدأ يرشدها كذلك في كيفية إدخال الاسطوانات الخاصة بأنظمة متطورة في مكافحة فيروسات الأنظمة الحاسوبية. وبينما كانت إيف تقوم بتحميل برمجيات مكافحة الفيروسات في الذاكرة الحاسوبية لآدم، فجأة اكتشف آدم أن ثمة برنامج خفي لم يكن يدري عنه شيئًا قد تم تشغيله منذ فترة دون أن يدري وتحديدًا منذ أن انتقل إليه الفيروس من إيف، ولعل هذا البرنامج هو ما ساعده في أن يكون على قيد الحياة ولم يمت مثلما حدث لمعظم الروبوتات الأخرى، إلا أن مسمى هذا البرنامج كان غريبًا للغاية Re-Evoution of Adam، وهو ما يعنى نشوء آدم الجديد!.
عندما مرقت إيف من مدخل البناية، وخرجت إلى الشارع الرئيسي الذي يمر أمام البناية، لمحت عيناها مشاهد لم ترها طوال حياتها!؛ فالسيارات واقفة في كل الاتجاهات دون حراك، والناس غادروا مركباتهم بعد أن تعطلت إشارات المرور، والناس يجرون في الشوارع هربًا من الموت المحقق بالفيروس الجديد المتحور، والروبوتات التي تدير كل الأنظمة في المدينة متوقفة عن العمل، وكل الروبوتات التي تقود السيارات والباصات والتاكسي الأرضي والتاكسي الطائر كلها تعرضت لحوادث ضخمة أدت إلى فوضى عارمة في كل المناطق، ووقوع تصادمات هائلة أدت إلى وفاة الآلاف في ساعات معدودة، وكانت التاكسيات الطائرة تسقط من السماء على الحافلات والسيارات في شوارع المدينة.
كان كل البشر والروبوتات التي لم تصب بالفيروس تحاول الهرب من المدينة بأي شكل، وهو ما سبّب هذه الفوضى العارمة، وخاصةً في ظل محاولة المصابين من البشر والروبوتات الوصول إلى مستشفى المدينة دون جدوى، وكانت الجثث تسقط في الشوارع كأوراق الخريف الذابلة، كانت الجثث تسقط على أرصفة الطرق وفي الميادين وفي وسط الطريق وفي أماكن عبور المشاة.
كان الموت يحيط بإيف من كل مكان، ولولا أنها تذكرت ارتداء البدلة الواقية من العدوى قبل نزولها من بيتها لكانت في عِدَاد الأموات. كانت المشاهد التي رأتها إيف صادمة للغاية، وعبثًا تحاول قوات الجيش والشرطة السيطرة على الموقف بعد إعلان حالة الطوارئ في المدينة، إلا أن كل هذا لم يُنسيها وجهتها الأصلية وهى الوصول إلى مستشفى المدينة للاطمئنان على حبيبها آدم التي بدأت تتأكد من خلال هذه المشاهدات المفزعة أنه ليس بخير، وأن عدم رده عليها كان لسبب يتعلق بإصابته بهذا الفيروس بعد تقبيله إياها في غرفة العناية المركزة.
أخذت إيف في الزيادة من سرعة خطواتها كلما رأت في طريقها مشهدًا مأساويًا، لكي تصل إلى مستشفى المدينة التي كانت تبعد عن بناياتها بأربعة شوارع. وعندما وصلت إلى المستشفى وجدتها مكانًا تفوح منه رائحة الموت؛ فالجثث في كل مكان.. في مدخل المستشفى.. في حديقة المستشفى الأمامية.. على سلالم المستشفى.. داخل عربات الإسعاف التي توقفت عن العمل بعد توقف الروبوتات التي تقودها بفعل الفيروس الذي أصاب أنظمة عملها بالعطب والتوقف التام.
دخلت إيف إلى المستشفى وهى تتعثر في جثث البشر والروبوتات، وعبثًا حاولت أن تسأل أحدًا في الاستقبال عن آدم، إلا أن الجميع لا يجيبون لأنهم سقطوا جميعًا صرعى، فحاولت الوصول إلى غرف الأطباء من البشر والروبوتات فلم يكونوا أفضل حالًا. هنا قررت إيف البحث عن آدم في غُرف العناية المركزة بنفسها، وكلما تدخل غرفة للعناية المركزة كانت تكتشف توقف الأجهزة عن العمل بما فيها جهاز التنفس الاصطناعي لموت الحالة البشرية أو الروبوت دون أن ينقذهما أحد بعد موت كل الأطباء البشر والآليين.
وفي النهاية اكتشفت إيف أن آدم يرقد في غرفة العناية المركزة التي كانت ترقد فيها، هنالك بدأت تشعر بخفقان في القلب وتثاقل في خطواتها عند الاقتراب من آدم خشية أن يكون قد مات مثل كل الروبوتات الموجودة في المستشفى، إلا أنه حدثت المعجزة، حيت سمعت إيف يناديها بصوتٍ واهنٍ وضعيف نتيجة لما تعرض له، فاقتربت منه مسرعةً قائلة حبيبي الحمد لله أنك بخير، فأومأ لها برأسه، وقال لها سأصف لكِ بعض الأدوية التي يمكنك إحضارها من صيدلية المستشفى وبعض البرمجيات التي يمكنك إحضارها من قسم الدعم التقني المجاور للصيدلية.
كان آدم يعتقد أن المستشفى لا زال يعمل، ولكن إيف عندما وصلت إلى الصيدلية وجدتها مغلقة، وكذلك كان قسم الدعم التقني موصدًا، وعبثًا حاولت فتح الصيدلية وقسم الدعم التقني، وخاصةً أنه لم يكن مسموحًا لها بالمرور، فعادت إلى آدم مرةً ثانية لتخبره بالواقع الأليم وأنه لا يوجد سواهما في المستشفى، فشعر بمرارة شديدة لفقد كل زملائه من البشر والروبوتات، وأعطى آدم الكارت الذكي الذي يحمله ويتيح له الدخول إلى كل أقسام المستشفى باعتباره طبيبًا فيها، وبالفعل استخدمت إيف الكارت في الدخول إلى الصيدلية وأحضرت الأدوية المطلوبة، ثم دخلت إلى قسم الدعم التقني لتحصل على نسخٍ أصلية من البرمجيات التي طلبها آدم.
وبدأ آدم يرشد إيف إلى كيفية وضع الأدوية في المحاليل المعلقة له في غرفة العناية المركزة، وبدأ يرشدها كذلك في كيفية إدخال الاسطوانات الخاصة بأنظمة متطورة في مكافحة فيروسات الأنظمة الحاسوبية. وبينما كانت إيف تقوم بتحميل برمجيات مكافحة الفيروسات في الذاكرة الحاسوبية لآدم، فجأة اكتشف آدم أن ثمة برنامج خفي لم يكن يدري عنه شيئًا قد تم تشغيله منذ فترة دون أن يدري وتحديدًا منذ أن انتقل إليه الفيروس من إيف، ولعل هذا البرنامج هو ما ساعده في أن يكون على قيد الحياة ولم يمت مثلما حدث لمعظم الروبوتات الأخرى، إلا أن مسمى هذا البرنامج كان غريبًا للغاية Re-Evoution of Adam، وهو ما يعنى نشوء آدم الجديد!.