الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اليوم العالمي لحفظ السلام.. المرأة شعار احتفالية العام.. نسبة السيدات تصل إلى 11%.. مصر سابع أكبر مساهم في القوات عالميا.. والأمم المتحدة تكرم اثنين من أبطالنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق 29 مايو اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وهو فرصة للإشادة بمساهمات الأفراد النظاميين والمدنيين التي لا تقدر بثمن في أعمال المنظمة، ولتكريم أكثر من 3،900 فرد من حفظة السلام الذين قضوا في أثناء الخدمة تحت راية الأمم المتحدة منذ عام 1948، بما في ذلك 102 فرد لقَوا حتفهم العام الماضي.


وفي هذا العام، كبرت التحديات والتهديدات التي يواجهها العاملون والعاملات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن الماضي بكثير. فحظة السلام، مثلهم في ذلك مثل كل الناس في جميع أرجاء العالم، مضطرون إلى التصدي لجائحة كوفيد - 19، كما أن عليهم كذلك دعم السكان في البلدان التي يعيشون فيها وحمايتهم. ولذا فهم يبذلون قصارى الجهد في مواصلة أداء واجباتهم ودعم الحكومات والسكان المحليين على الرغم من خطر جائحة كوفيد - 19.
وتضع الأمم المتحدة هذا العام شعار" المراة في حفظ السلام هي مفتاح السلام، بمناسبة مرور عشرين عاما لاعتماد مجلس الامن التابع للامم المتحدة قراره 1325 بشأن المرأة والسلم والأمن.
وطبقا لتقرير الامم المتحدة الصادر في هذا الشان، فان العنصر النسائي يقدم عمليات حفظ السلام مساهمات لا تقدر بثمن فهن يساعدن على تحسين الأداء العام للعمليات، كما أن لديهن قدرة أفضل للوصول إلى المجتمعات المحلية (وبخاصة النساء) مما يساعد بالتالي في تعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين، كما أنهن يشجع غيرهن من النساء على أن يصبحن جزءا لا يُستغنى عنه في عمليات حفظ السلام والعمليات السياسية، وعندما تشارك المرأة في مفاوضات السلام، تزداد جودة اتفافات السلام وتطول مدتها، وعندما توقع النساءا اتفاقيات السلام، فمن الأرجح أن تُنفذ، وهو ما يؤكد البحث الأكاديمي أنه يساعد على ضمان إحلال السلم المستدام وتحفيز الازدهار.
ويشير التقرير الصادر هذا العام عن الامم المتحدة، ان العنصر النسائي اثبت أن بمقدروه أداء نفس الأدوار وبنفس المعايير وفي نفس الظروف الصعبة، ومن الضرورة تجنيد نساء ضمن أفراد حفظة السلام والحرص على استبقائهن، ففي عام 1993، مثلت النساء1% من إجمالي الأفراد النظاميين المنتشرين. أما في عام 2019، فمن إجمالي 95 ألف فرد في قوات حفظ السلام، مثلت النساء ما يقرب من 5% من الوحدات العسكرية وما يقرب من 11% من وحدات الشرطة المشكلة في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وزيادة عدد النساء في حفظ السلام يعني زيادة فعالية عمليات حفظ السلام.
وبدأت أولى بعثات حفظ السلام من الأمم المتحدة في 29 مايو عام 1948، عندما صرح مجلس الأمن بنشر مجموعة صغيرة من المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة في الشرق الأوسط لتكوين هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو) من أجل مراقبة اتفاق الهدنة بين إسرائيل وجيرانها العرب.
ومنذ ذلك الحين، خدم أكثر من مليون رجل وأمراة تحت راية الأمم المتحدة في 72 عملية حفظ سلام، وهو ما كان له تأثير مباشر في ملايين الأفراد وصون عدد لا يُحصى من الأنفس المرضة لأشد المخاطر في العالم. واليوم، تنشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أكثر من 95 ألف عسكري وشرطي في 13 عملية حفظ سلام.
وسيضع الأمين العام للأمم المتحدة، احتفالا بهذه المناسة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إكليل زهور تكريما لكل أفراد حفظ السلام الذين قضوا في أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة على مدى العقود السبعة الماضية. وسيُقام احتفال عبر الإنترنت، تُمنح فيه ميدالية داغ همرشولد لحفظة السلام الذين قضوا في أثناء عام 2019. كما ستقدم جائزة (بيس جندر أدوفيكيت) في أثناء الفعالية الافتراضية.

وفي إطار احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي لحفظة السلام، تكرم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، ضمن احتفالية اليوم الدولى لحفظة السلام، رقيب وجندي مصريين من المشاركين في قوات حفظ السلام، وهم الرقيب صبري محمد حسين والجندي البدري ياسر بدر، اللذان خدما في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة أن مصر هي سابع أكبر مساهم بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وينتشر حاليا 3 آلاف و160 من أفراد الجيش والشرطة المصريين في عمليات حفظ السلام الأممية في أبيي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، والصحراء الغربية.
ومن المقرر أن يمنح الأمين العام "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2019" للقائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أروجو، ضابطة بحرية برازيلية، التي تخدم ضمن بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرائدة سومان غواني، من الجيش الهندي، التي خدمت ضمن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس). والجائزة التي تم استحداثها في 2016، "تعترف بتفاني وجهود أحد الأفراد من حفظة السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، حول النساء، والسلم والأمن." ولأول مرة هذا العام تُمنح الجائزة لأكثر من فرد من حفظة السلام.
ومن جانبه قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان-بيير لاكروا: "مع استمرار حفظة سلامنا في تنفيذ عملهم الذي لا غنى عنه، في خضم القيود التي فرضها كوفيد-19، فإن ضمان أن تكون للنساء مشاركة ذات معنى، ومتساوية وكاملة في عمليات حفظ السلام، وكذلك في عمليات السلام والعمليات السياسية، هو أمر أساسي لحماية المدنيين وبناء سلام قابل للاستمرار. تلعب النساء اللواتي يخدمن في عمليات السلام دورا جوهريا في مساعدة المجتمعات في مكافحة كوفيد-19. وينبغي أن يكنّ جزءا محوريا في جميع الاستجابات الدولية والوطنية والمحلية."