الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كمين "البرث" في سيناء.. قيمة الانتماء والوطنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما تشاهد معركة كمين البرث التي وقعت في سيناء وعرض بالتفصيل في مسلسل الاختيار الذي تابعناه علي القنوات الفضائية بشكل ناجح ، تشعر بالعظمة والفخر والعزة والامتنان لكل فرد من القوات المسلحة العظيمة التي تغرس في أبنائها حب الوطن والدفاع عنه حتي آخر قطرة دم في جسده والتضحية من أجله!
ومعركة كمين البرث في سيناء التي راح ضحيتها عدد كبير من شهداء الواجب الوطني من ضباط وجنود القوات المسلحة في يوليو 2017 هي نموذج لمعني التضحية والوفاء مقابل الخيانة والعمالة لجهات خارجية سواء كانت دول او تنظيمات او جماعات وهم عدد كبير من التكفيريين والارهابيين الذين يتم تمويلهم من قبل دول ترعي الارهاب مثل قطر وتركيا ومن ورائهم كل من إسرائيل ودول أخرى تدعم الإرهاب ولا تريد أن تنهض مصر بأي حال من الأحوال !
في تلك المعركه حامية الوطيس ،والتي استمرت ما بين ٣ و٤ ساعات من القتال المتبادل، تشعر بالعظمة والفخر بجيشنا العظيم من خلال نماذج لا يمكن أن تجدها في أي مكان مثل الشهداء العقيد أحمد منسي والملازم البطل الشهيد الشبراوي والجندي المجند البطل علي علي وعرفات وغيرهم ممن كانوا في كمين البرث والذين استشهدوا من أجل الوطن، تتأكد تماما أنك امام جيش قوي ولا يستسلم بسهولة ولا يخشي أي شيء يهدد أمن الوطن ويضع روحه بين كفيه ويضحي بروحه ونفسه لأجل حماية أراضي الوطن والتي أثبت فيها رجالنا الأبطال من الجيش إنهم فعلا خير أجناد الارض وأعظم جنود علي مستوى العالم وهم الذين وضعوا أرواحهم بين أيديهم !
لا تملك الا أن تدعو لهم بالرحمة والمغفرة ..ولا يمكن أن تنسي ما قاله العقيد الشهيد منسي:
"والله ما هتعرفوا تأخذوا حد مننا ".. وقال أيضا لأحد التكفيريين يدعي أبو سعد ردا علي توصيفه للجنود والضباط بالكمين بـ"الطواغيت" فرد عليه منسي قبل أن يقتله : "اسمهم شهداء وليس طواغيت!".
كما أن الامداد الذي تم توجيه للكمين اثناء هجوم التكفيريين عليه تم ضربه وإجهاض تحركه مما يدل علي أن هناك تنظيمات مدعمة من قبل دول ترعي الارهاب وتريد النيل من بلادنا!
فكان الحل هو في الامداد بالطيران لانقاذ الكمين وتم بالفعل ..
لا يمكن أن يمر مشهد كمين البرث الذي عرض بمسلسل الاختيار مرور الكرام ولابد أن يتعلم منه الجيل الجديد من شبابنا وبناتنا وهو مشهد يعلى قيمة الانتماء والوطنية وحب البلد في قلوبهم والتضحية من أجلها في سبيل بقائها وحفظهم من التكفيريين والإرهابيين الذين لا يريدون بالوطن خيرا وإنما يسعون في الأرض فسادا وإفسادا ..تحية لمخرج العمل بيتر ميمي ومؤلفه باهر دويدار ونتمنى أن تهتم الدولة بمثل هذه الاعمال التي تعرض الحقيقة كما حدثت بالفعل وتظهر تضحيات أبنائها من أجل حماية الوطن الغالي العزيز علينا مصر أم الدنيا.