رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سنفرح بالعيد رغم حظر كورونا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يهلّ علينا عيد الفطر المبارك، هذا العام وقد غابت معه الكثير من المظاهر والطقوس والعادات التي كانت تدخل الفرحة على المسلمين، كصلاة العيد في الساحات، والخروج إلى المتنزهات والحدائق، والزيارات للأهل والأحباب، نظراً لما فرضه الظرف الراهن من إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، فلن يصلى المصريون عيدهم فى المساجد ولا الساحات ولا حتى فى الخلاء أو الميادين الرئيسية، ولكن فرحة العيد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهره، ينبغي على كل مسلم أن يستعشرها في قلبه، وإدخال السرور والفرح على الأبناء وأهل البيت، ولابدَّ من تعظيم شعائر الله عَزَّ وجَلّ مصداقًا لقوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج: 32)، وكان من هدي صلى الله عليه وسلم في العيد أنه يظهر الفرح والسرور، ويجتهد في إدخال الفرح في نفوس المسلمين خصوصا الصبيان منهم والنساء.
أنَّ الاستغناء عن بعض الطقوس الخاصة بنا في العيد أفضل بكثير من أن يقضي الإنسان أيامه معزولاً ومصابًا بالفيروس ومحروم من كل شيء، ومع ذلك بإمكاننا رغم كل الإجراءات الخاصة بكورونا أن نجعل عيدنا هذا العام متنفساً لنا ولأطفالنا، ونمنحهم ونمنح أنفسنا لحظات من الذكريات السعيدة، عن طريق عمل المسابقات واللعب معهم داخل المنزل ليشعروا بفرحة العيد بكل ما هو متاح، أو إجتماع الأسرة على مشاهدة فيلم بشكل جماعي، وعِوضاً عن الزيارات ومنعاً للتجمعات العائلية علينا بالتواصل عبر تقنيات وبرامج التواصل المرئى مثل سكايب وماسنجر وواتس وزووم وغيرها، وأطلب من رواد مواقع التواصل الإجتماعي عدم نشر الكأبة والأحزان خلال أيام العيد، فعلى الجميع نشر السعادة والبهجة لإدخال السرور على قلوب الآخرين.
قال أبو الطيب المتنبي عن العيد:
عيدٌ بأيّ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ... بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
ومما يستحب فعله يوم العيد:
١ - التكبير ليلة العيد، لقوله تعالى: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم} (البقرة: 185) والتكبير يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد.
٢ - الاغتسال للعيد والتنظُّف له؛ لأنَّ الغُسل لليوم وهو يوم زينة، وقد ثبت أن عبدالله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أَن يغدو إِلى المصلَّى.
٣ - لبس أفضل الثياب؛ فقد كان للنَّبي صلى الله عليه وسلم جُبةٌ يلبسها للعيدين ويوم الجمعة، كما كان ابن عمر رضي الله عنهما يلبس للعيد أحسن ثيابه.
٤ - تناول شيئًا من الطعام قبل الصلاة، ويفضَّل التمر، لحديث أنس رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً» رواه البخاري، وذلك سدًا لذريعة الزيادة في الصوم.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية.. تقبَّل الله منا ومنكم، وعيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير.