الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

دوري «كورونا».. أهم!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل الأطباء والمسئولين بالدولة ووسائل الإعلام المختلفة بُح صوتهم من أجل أن يتخذ الأشخاص كل العوامل الاحترازية بعد أن كشف تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الأيام الحالية، مما يعنى أننا داخلون على المنحنى الخطير إذا استمر الحال على هذه الوتيرة؛ حيث هناك استخفاف كبير من عدد ليس بقليل من الشعب، ساعده على ذلك طيبة قلب الحكومة ومراعاتها لظروف الناس.. لكن الكثيرين غير عابئين بأى شىء ولا يدركون مدى خطورة الفيروس عليهم وعلى الجميع!
والغريب في الأمر تجد البعض من المغيبين يتحدثون عن دورى كرة القدم وضرورة استئنافه وعدم إلغائه؛ لأن الأهلى هو المتصدر، وبالتالى الأحق باللقب، فيما هناك جبهة أخرى تطالب بإلغاء الدورى حتى لا تهبط الفرق التى تعيش في مؤخرة الجدول، وأمور أخرى تتعلق بالفرق المنافسة على اللقب مثل الزمالك وغيره!
اللافت للنظر وبكل أسف، أن كل فريق يفكر في نفسه فقط، والمكاسب التى سيجنيها بعيدا عن المصلحة العامة، وكأننا لسنا في مركب واحد لا بد أن نعمل فيه بروح الجماعة حتى نواجه أمواج فيروس كورونا المستجد بدلا من حدوث ما لا يحمد عقباه.
صحيح لا بد أن نفكر ونعمل استعدادا لكل السيناريوهات القادمة، لكن بروح الجماعة بعيدا عن الفائز والخاسر، لأننا في مواجهة خطيرة أكبر من مجرد الفوز بلقب الدورى أو ضياعه!
حقيقة ينتابنى حزن شديد لأصحاب الأفق الضيق، والذين يضعون مصالحهم الشخصية لتستبق المصلحة العامة للدولة.
ألم تتعلموا ما يقدمه جيش مصر الأبيض الذى يمثل خط الدفاع الأول عن حياتنا في مواجهة هذا الفيروس اللعين؟!
ألا تنتبهون لما يحدث في سيناء وخير أجناد الأرض يواجهون الإرهابيين القتلة.
ألم تفكروا في عمال اليومية الذين تأثروا بتوقف الحياة وباتت ظروفهم أكثر صعوبة؟
كان الأولى بالقائمين على الرياضة في الأندية، وبخاصة نجوم كرة القدم، أن يشكلوا فرق عمل لمساندة مؤسسات المجتمع المدنى في القيام بواجباتها تجاه أبناء جلدتها!
أين حمرة الوجه يا من تنظرون تحت أقدامكم وتفكرون في أنفسكم فقط.. عليكم أن تتعلموا الوفاء للوطن، وليكن في قمم مصر أمثال أم كلثوم ونجوم الستينيات نماذج لكم وقدوة في دعم العمل الوطنى، يوم كانوا يبذلون الغالى والنفيس من أجل المجهود الحربى بعد هزيمة ١٩٦٧.
إن مصر تستحق منا الكثير لنقدمه لها.. فالعيش على أرضها والانتماء لها لهو أكبر شرف يمكن أن يناله إنسان في الوجود.. حفظ الله مصر وترابها وأهلها وقيادتها.
والله من وراء القصد.