الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مصر.. تريد هذا الرئيس..!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد “,”تجريبها“,” لحكم الصندوق، بكل ما احتوته تلك التجربة من خروج على الأصول والثوابت، والاشتباه بوقوع تجاوزات لم تخل من حالات تزوير فاضحة في قاعدة بيانات المواطنين المصريين من قبل جماعة الإخوان، التي فعلت المستحيل ليفوز مرشحها “,”الإستبن“,”، ولتحقيق الهدف الأسمى، وهو التمكن من كافة مفاصل الدولة، وأخونة جميع مجالات الحياة.. باتت مصر في حاجة ماسة للتخلص من الجماعة الإخوانية، ومن لف لفها، بعد فشلها، بدءًا من “,”رئيسها“,” محمد مرسي، مرورًا بمكتب إرشاد الجماعة، وعلى رأسه محمد بديع وخيرت الشاطر، في قيادة البلاد إلى ما فيه خيرها، وتحولت مصر –أغنى بلد في العالم كما يقول عدوها شيمون بيريز– إلى دولة متسولة تبحث عن مليار هنا وعن مليار هناك، من بلدان كانت تمد يدها بالأمس القريب لمساعدات مصر في كافة المجالات..
ولأن دوام الحال من المحال؛ فإن مصر بدأت طور التغيير، سواء رضى إخوان الشر أم أبوا؛ لأنها لن تنتظر حتى خراب “,”مالطة“,”، غير أنها في هذه الحال لن ترضى “,”بأي“,” رئيس لأنها ستشترط الآتي:
-أن يكون رئيسًا “,”متفرغًا“,” لحل مشاكلها المزمنة، والمتمثلة في “,”العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية“,”، وألا ينشغل عنها بمصالح خاصة لجماعة محظورة أو معلنة؛ لأن ولاءه لمصر.. ولمصر وحدها..
-أن يكون مؤمنًا بقدرها وقدرتها، بقدرها الذي جعلها رأس الحربة لعالمها العربي والإسلامي؛ ومن ثمَّ قيادتها لهذا العالم، باذلة من أجله الغالي والنفيس، وقدرتها على القيام بذلك..
-أن يكون مثقفًا وقارئًا وعارفًا بتاريخها القريب والبعيد، وأن يعرف حدود أمنها القومي، وأن يحافظ على ذرات ترابها، فلا يفرط في “,”بقعة حدودية“,” أيًّا كانت قيمتها؛ لأن وحدة التراب الوطني كلٌ لا يتجزأ ..
-أن يكون “,”إنسانًا“,” يتمتع بحس مرهف، فلا يتعامل مع بعض الشعب ويتعالى على بعضه الآخر لأنه ليس على دينه أو ملته؛ فهو رئيس لكل “,”شيء حي“,” يتحرك على أرض مصر، سواءً كان ذلك الشيء إنسانًا أو حيوانًا أو طيرًا..
-أن يمتلك خيالاً واسعًا يرقى لدرجة الفنان، أي أن يكون ذا مخيلة إبداعية؛ لأن المشاكل المستعصية على الحل في مصر كثيرة ومعقدة، وتحتاج إلى حلول مبتكرة ومدهشة، ولا يستطيع ذلك إلا مَنْ لديه ملكة التخيل، ومن ثمِّ الإبداع..
-أن يكون في تمام الصحة، وأن يقبل بإجراء الكشف الطبي الشامل حال ترشحه للمنصب الرفيع الذي يحتاج لقدرة هائلة على العمل في أقل الظروف وأقساها؛ وبالتالي تكون لياقته الذهنية في أوج نشاطها؛ فلا نسمع مثلاً أنه أجرى عملية دقيقة في “,”المخ“,” بعد أن يترأس البلاد –وهي العملية التي يطلق عليها شعبيًّا بعملية “,”التربنة“,”– لأنه في حال ترؤسه سيكون مسئولاً عن أكثر من 90 مليون مصري، وأي قرار يصدر تحت تأثير أي “,”خلل“,” عقلي سيكون كارثيًّا على المجموع..
-أن يكون ذا نظر ثاقب في اختيار الرجال، من رئيس الوزراء إلى الوزراء إلى القيادات التي تلي ذلك الصف من المسئولين، وأن يكون اختياره الثاقب مبنيًّا على مدى حب هؤلاء الرجال للوطن، من “,”سوابق“,” أعمالهم؛ لأن التجرد وإنكار الذات أهم الصفات المطلوبة في الرجال..
-أن يكون أمينًا، عفيف اليدين، عف اللسان، قويًّا في الحق، لا يخشى لومة لائم، وقديمًا قيل للفاروق عمر بن الخطاب: “,”لقد عففت فعفوا، ولو رتعت لرتعوا“,”، وساعتئذ لن نجد فاسدًا واحدًا يجرؤ على فساد ولو كان ضئيلاً..
-أن يقدم كشفًا بممتلكاته قبل العمل رئيسًا، وأن يخضع للقانون المحاسبي “,”من أين لك هذا“,” إذا أراد شراء شيء أثناء “,”خدمته“,”، أو إذا أراد التمتع بإجازة سنوية مثلاً في غير المقرر له رسميًّا..
هذه، وغيرها الكثير، صفات تريدها مصر في رئيسها “,”الذي تريد“,”، فهل يكون مثل هذا “,”الكائن“,” متوافرًا في هذا الزمان..؟!