الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

هدية إلى دعاة المصالحة.. صفحة من تاريخ الجماعة الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"من حقك تقول رأيك، لكن لو عارضتنى، اقتلك واقتل أهلك".
هذا هو الشعار الذى تعمل به الجماعة منذ نشأتها على يد حسن البنا الساعاتى منذ نشأتها. 
تاريخ طويل من العنف والاغتيالات لكل من عارضهم بدءًا من اغتيال أحمد ماهر باشا ١٩٤٥.. القاضى أحمد الخازندار في مارس ١٩٤٨.. اغتيال محمود فهمى النقراشى في ٢٢ ديسمبر ١٩٤٨.. محاولة اغتيال إبراهيم عبدالهادى رئيس الوزراء.. اغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب في ٥ مايو ١٩٤٩.. محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية بالإسكندرية ٢٦ يونيو ١٩٥٤.. محاولة اغتيال جمال عبد الناصر مرة ثانية في ١٩٦٥.. اغتيال الشيخ الذهبى في ١٩٧٧ بواسطة تلاميذ سيد قطب.. اغتيال الرئيس أنور السادات في ٦ أكتوبر ١٩٨١.. قام تلاميذ الجماعة بالهجوم على مديرية أمن أسيوط، وقتلوا أكثر من ١١٨ جنديًا وضابطًا في أكتوبر ١٩٨١.. نفذ تلاميذهم عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في ١٢ أكتوبر ١٩٩٠.. اغتيال الدكتور فرج فودة في ١٩٩٧.
وما زالت الجماعة الإرهابية تواصل إجرامها في حق الشعب المصرى ورجاله من أبناء القوات المسلحة والشرطة.
يقول الباحث والكاتب الصحفى صلاح زكى أحمد عن حقيقة جماعة الإخوان نقلا عن الكتاب الذى وضعه على عشماوي، قائد التنظيم السرى المُسلح لجماعة الإخوان خلال عقد الستينيات من القرن الماضي:
منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية عام ١٩٢٨ في كنف قوات الاحتلال البريطانى لمصر، لم يتوقف مؤسسها حسن البنا، وكل من جاء بعده في قيادة تلك الجماعة الإرهابية عن تكوين وتأسيس تنظيم سرى مُسلح في داخلها، برغم الدعوات الكاذبة والمُتكررة بسلوكهم نهجًا سلميًا في دعوتهم!!!
تأسست الحركة في نهاية العشرينيات من القرن الماضى، في محاولة خبيثة لاستغلال أوضاع إقليمية طارئة بسقوط الخلافة العثمانية في عام ١٩٢٤، فقد وجد حسن البنا، من هذا التطور الخطير فرصته الذهبية للدخول في عالم الساسة والسياسة وصراعاتها، إذ تحرك على صعيدين:
الأول نحو الملك فؤاد، ملك مصر، والطامع في الخلافة الإسلامية العثمانية التى سقطت بنجاح جماعة الاتحاد والترقى، بقيادة مصطفى كمال آتاتورك، بدفن تلك الخلافة المزعومة، والتى أذاقت العالم العربى لنحو خمسة قرون كل صور القهر والاستبداد والإذلال!!!
أما المحاولة الثانية بعد فشل تسويق وبيع الخلافة الإسلامية للملك «فؤاد» فكان شد الرحال إلى الجزيرة العربية، فبعد أن نجح الملك «عبد العزيز آل سعود» في إقامة مملكته، عرض حسن البنا على العاهل السعودى أن يكون الخليفة المُنتظر، وأن يكون هو وجماعته جنوده وخدمهُ في تلك الدعوة، فما كان من الرجل الحصيف إلا الرفض فقد كان مشغولًا بتثبيت أركان مملكته 
بعد هاتين المحاولتين الفاشلتين الانتهازيتين عاد حسن البنا ليؤسس تنظيمه السرى المُسلح، ويكون هو الخليفة المُنتظر على عموم المسلمين!!!
تم تكوين الجهاز السرى بعد عودة «البنا» من المملكة في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى، ووضع على رأسه أحد أتباعه، وهو عبد الرحمن السندى، والذى سرعان ما تحول خلال سنوات قليلة إلى الرجل القوى الذى بات يخشاه حسن البنا نفسه، فمن تفويض مُطلق من المرشد، قتل ودمر واختطف واغتال هذا التنظيم الدموى كل الخصوم الذى رأى حسن البنا أنهم يقفون في وجه الدعوة، فقد قتل ساسة وقُضاة ووزراء وقادة أمن وشخصيات ثقافية أو فكرية، بل تمت تصفية قيادات بارزة في الجماعة لم ينالوا بركة المرشد ولم يشملهم برعايته!!!
كتاب العشماوى بالأسواق عسى أن يقرأه دعاة المصالحة.